عشرات حالات التسمم غالبيتهم أطفال في غزة ناتجة عن تناول البطيخ

مع بداية فصل الصيف في الأراضي الفلسطينية, أصيب العشرات من المواطنين لا سيما الأطفال منهم بحالات تسمم مجهولة المصدر حيث سجلت مشافي قطاع غزة المختلفة حالات عديدة لمرضى وصلوا مصابين بالتسمم كان جلهم من الأطفال الذين أصيبوا بنزلات معوية الأمر الذي تطلب إدخالهم إلى أقسام الأطفال لمتابعة حالاتهم المرضية لحين شفائهم.



شائعات مختلفة انتشرت في قطاع غزة على إثر العديد من الإصابات التي وصلت إلى مشافي القطاع بحالات التسمم كان من بينها ما أشيع حول وجود فيروس ولكن الأمر يختلف عن ذلك تماماً حيث تبين أن الإصابات ناتجة عن تناول المصابين للبطيخ..!!



عشرات الحالات مصابة بالتسمم..



الدكتور رأفت كشف الأسباب الحقيقة وراء إصابة العديد من المواطنين في القطاع بحالات تسمم تم التعامل معها في مشافي غزة رافضاً الإفصاح عن هويته كونه غير مخول بالتصريحات حول الموضوع مشيراً إلى أن الأسباب الحقيقة وراء حالات التسمم العديدة يكمن وراء تناولهم البطيخ مع بداية فصل الصيف حيث يعتبر البطيخ أحد الفواكه المحبذة للمواطنين الفلسطينيين.



ويوضح الطبيب رأفت أن العشرات من الحالات وصلت إلى مشافي غزة على مدار الأشهر القليلة الماضية مرجعاً السبب إلى أن مزارعي البطيخ يقومون باستخدام أسمدة كيماوية تساعد على سرعة إنضاجها.



ولفت الطبيب إلى تلك الأسمدة تعمل على نمو البطيخ بشكل سريع نتيجة استخدام الأسمدة الكيماوية حيث تسبب في تسمم المواطنين عن تناولهم البطيخ نتيجة الأسمدة التي يتم وضعها على المحاصيل لضمان سرعة نموها وبيعها في الأسواق.



وأكد الطبيب أن هناك لجنة من وزارة الصحة تدرس العديد من الحالات لرفع تقرير بذلك إلى وزير الصحة في الحكومة المقالة من أجل العمل على ضمان صحة المواطن ومحاولة إنقاذ المواطنين من التسمم الناتج عن البطيخ ووضع حلول سريعة لتجنب الأمراض أو الإصابات.



أسمدة كيماوية يدخل في تركيبتها السموم..



أبو علي اسم مستعار لأحد مزارعي البطيخ في رفح جنوب قطاع غزة أكد أن غالبية مزارعي البطيخ يقومون بوضع السماد الكيماوي على محاصيلهم لتسريع نموها بشكل كبير, مضيفاً ' هناك نوعين من السماد الذي نعتمد عليه في زراعتنا أولها السماد الطبيعي والذي يتكون من السماد العضوي الذي يباع في أسواق غزة, والثاني السماد الكيماوي والذي يتكون من مواد كيماوية تعمل على سرعة نمو المحاصيل الزراعية بشكل ملحوظ '.



وأوضح أبو علي في حديثه لوكالتنا إلى أن العديد من مزارعي البطيخ يعتمدون على السماد الكيماوي في زراعتهم وذلك لضمان موسم زراعي وفير, مؤكداً أن هناك أسمدة يتم التعامل بها من قبل الزارعين يدخل في مركباتها سم 'الفئران' وهذا ما يسبب العديد من الإصابات بحالات تسمم لدى المواطنين.



وفي سؤاله حول هل هناك رقابة حول استخدامهم للأسمدة في زراعتهم قال ' لا توجد رقابة ولكن هناك مساعدة من وزارة الزراعة تتضمن مدنا بأنواع من المبيدات الحشرية التي تعمل على مكافحة بعض الحشرات التي تأتي على محاصيلنا الزراعية '.



مواطنون يعانون دون معالجة سريعة..



أبو يوسف المصري أعرب عن امتعاضه الشديد لدور الحكومة في مراقبة الأسواق وعدم تحرك وزارة الصحة في الكشف عن السبب وراء تسمم المواطنين قائلاً ' قبل نحو أسبوع أصيب أبني بنزلة معوية وقد اصطحبته إلى مستشفى النصر للأطفال وهناك قد أبلغوني الأطباء أن أبني قد تناول شيء مسموم ليتبن أنه تناول بطيخ '.



وأكد المصري أن هناك العديد من الإصابات كانت داخل مستشفى النصر للأطفال بغزة تعاني من التسمم والنزلات المعوية كطفله تماماً, داعياً بضرورة التحرك السريع ومتابعة الأمر ميدانياً قبل فوات الأوان.