المصري: لا بد من هبة جماهيرية يقودها الشباب لإنهاء الانقسام

أكد رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة " منيب المصري" إن الأراضي الفلسطينية برمتها تشهد مأزقا صعباً هي أشبه بنكبة عام 1948م. مطالباً الشباب بهبة شعبية لإنهاء الإنقسام.

وطالب المصري كافة الأحزاب الفلسطينية والسياسيين والمثقفين بتضافر أسمى جهودهم للخروج من الوضع التي تمر به دولة فلسطين وتحديداً قطاع غزة.

وأوضح أن الكيان الاسرائيلي لا يريد للشعب الفلسطيني الوحدة ، بل هو يعمل بكافة جهده من أجل إبقاء فلسطين منقسمة حتى يستمر في تهويده للقدس واستمراره بناء المستوطنات على أراضى المواطنين بالضفة والقدس.

وأضاف: إن رئيس السلطة "محمود عباس" لا يزال يجرى اتصالاته الخارجية والدولية من أجل لجم الكيان الصهيوني عن ممارساته بحق المدينة المقدسة، مشيراُ إلى أن السلطة متمسكة بخياراتها ومبدئها بعدم الرجوع إلى المفاوضات مع الكيان طالما هناك استمرار للتعسف والتهويد داخل الأراضي الفلسطينية.

وطالب "المصري" الشعب الفلسطيني إلى إدراك المأساة الذي يمر بها، معتبرا الأجيال الشابة هم نواة النصر، لاسيما أن قطاع غزة والضفة الغربية قد شهد العام الماضي اعتصام ومسيرات جابت كافة مدن الأراضي الفلسطينية تدعو لإنهاء الانقسام الداخلي.

وكشف المصري عن لقاء بينه وبين رئيس السلطة " محمود عباس" يوم الأحد المقبل" لمناقشة آخر الأوضاع على الساحة الفلسطينية، ونقل ما تم تداوله خلال اجتماعه بالشخصيات الفلسطينية والصحفيين في غزة الليلة الماضية.

ودعا " المصري" إلى ضرورة أن تكون هناك هبة جماهيرية واعتصامات في كافة المدن الفلسطينية يقودها الشباب، لوضع أطراف الانقسام تحت طائلة المسؤولية.

وأكد المصري دعمه الكامل إلى كل جهود الشباب الداعمة لإنهاء الانقسام، كاشفا بالوقت ذاته إلى لقاء مرتقب بينه وبين الرئيس المصري" محمد مرسى" لبحث ملف المصالحة ووضعه على سلم أولويات انجازاته الخارجية.

واعتبر استمرار الانقسام هو محاولة لانعدام المشروع الوطني الفلسطيني، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية في ضياع كبير اثر استمرار الانقسام بين شقي الوطن.

كما اعتبر أن توجه" أبو مازن" لمجلس الأمن هي خطوة بالاتجاه الصحيح، داعيا إلى إجماع وطني في أي خطوة تخدم القضية الفلسطينية.

واستنكر "المصري" كافة الحملات الإعلامية التي تعيق عمل لجان المصالحة، مطالبا طرفي الانقسام بمساعدة الشباب إلى تهيئة الأجواء لإتمام المصالحة.