كمال شاتيلا يجدد مطالبة القضاء اللبناني بفتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا ومعاقبة مرتكبيها

جدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا مطالبة السلطات القضائية اللبنانية بفتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا، لمعاقبة المشاركين اللبنانيين في هذه المجزرة الفظيعة.

وقال شاتيلا، في بيان له لمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا: من المعيب مرور كل هذه السنوات على مجزرة صبرا وشاتيلا التي إستدعت تحقيقاً في الكيان الصهيوني مع الإرهابي شارون، ولم يحدث في لبنان أي تحقيق قضائي لكشف المسؤولين والمشاركين في إرتكاب هذه المجزرة، على الرغم من تبادل التهم حينها بين مسؤولين صهاينة ومسؤولين في القوات اللبنانية، فضلاً عن أن التحقيقات الإسرائيلية أشارت خينها الى إن قوات الإحتلال حاصرت مخيمي صبرا وشاتيلا وأن عناصر من القوات اللبنانية هي التي دخلت المخيمين وذبحت الأبرياء هناك، فيما يقول بعض عناصر من القوات اللبنانية ان القوات الإسرائيلية شاركت في المذبحة، فأين الحقيقة؟

وأضاف: ان مجزرة صبرا وشاتيلا هي جريمة ضد الإنسانية ارتكبت بحق مدنيين غير مسلحين، لأن المقاومة الفلسطينية كانت حينها قد غادرت لبنان، وحتى الآن لم يجر التحقيق بشأنها في لبنان، بل نجد أن قوى لبنانية تتحالف مع القوات اللبنانية وتشارك في إحتفالاتها. ولنفرض أن ليس كل قادة حزب القوات اللبنانية مسؤولين عن ارتكاب هذه المجزرة، فلماذا لم يفتح هذا الحزب تحقيقاً داخلياً لمعرفة من المسؤول عن التورط مع العدو الصهيوني في إرتكاب هذه الجريمة ضد الإنسانية وينشر نتائج التحقيق علناً؟

إننا نجدد مطالبة السلطات القضائية اللبنانية بإعادة فتح ملف مجزرة صبرا وشاتيلا وإجراء تحقيق لتحديد المسؤولين عن هذه المجزرة وسوقهم الى العدالة، وكان يفترض أن تعقد محكمة دولية حول هذه المجزرة التي هزّت الضمير العالمي لكن ذلك لم يحصل. نحن نصّر على التحقيق والمحاكمة مهما مرّ من سنوات، وندعو إتحاد المحامين العرب لإنشاء محكمة عربية حول هذه المجزرة التي نحيي أرواح شهدائها ونسأل الله أن يمد عائلاتهم بالصبر حتى يظهر الحق وينال المجرمون جزاءهم.