الاحتلال ونطالب بان كي مون بالوقوف عند مسئولياته بخصوص آلاف الأسرى الفلسطينيين

الاحتلال ونطالب بان كي مون بالوقوف عند مسئولياته بخصوص آلاف الأسرى الفلسطينيين
غزة – استهجن المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى التصريحات التي أدلى بها رئيس دولة الاحتلال شمعون بيرس الذي قال فيها: "إنه لا يعقل احتجاز شخص أسير ثلاث سنوات"، في إشارة منه إلى الجندي الأسير في قطاع غزة "جلعاد شاليط"، وأضاف بيرس - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء السبت (20/3/2010م) مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون- "أن احتجاز أي شخص أسير لمدة 3 سنوات يخالف جميع الأعراف الإنسانية الدولية".
واعتبر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في بيان صدر عنه الأحد (21/3/2010م) تصريحات بيرس إدانة واضحة للجرائم التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الظالمة والذي فاق عددهم الـ 8000 أسير وأسيرة بينهم عشرات الأطفال القاصرين.
وقال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: "إذا كنت تعتبر أن أسر جندي يحمل السلاح وجاء لقتل أهل غزة وعلى أرضها، إذا كنت تعتبر ذلك مخالف للأعراف الإنسانية الدولية، فماذا تقول أيها الأخرس في معاناة أكثر من 8000 أسير وأسيرة يعيشون في سجونكم الظالمة، حيث تحرمونهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين الدولية، وماذا تقول أيها الأخرس عندما نذكرك بالأسير البطل نائل البرغوثي الذي قارب على دخول عامه الـ 33، وماذا تقول أيها الأخرس عندما نذكرك بأن عدد الأسرى القدامى وحدهم منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وصل إلى 317 أسيرا يعيشون حياة الويل، وأن أقل هؤلاء المئات أمضى أكثر من 15 عاماً، وأن بينهم 114 على قائمة عمداء الأسرى وهم الذين أمضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل".
وأضاف المركز موجها رسالته إلى بيرس: "ماذا تقول أيها الأخرس حينما نذرك أن هناك 14 أسيرا أمضوا ما يزيد عن ربع قرن (25 عاما) في سجون الاحتلال، وكيف ترد أيها الأخرس عندما نذكرك بأن 3 من هؤلاء الأسرى الأبطال أمضوا ما يزيد عن 30 عاما.
وشدد المركز الفلسطيني على أن الاحتلال يحاول إظهار الجندي القاتل جلعاد شاليط وكأنه حمامة سلام، وغفل عن مشاركاته الإجرامية في العديد من المجازر التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله العزل، وبين أن شاليط تم أسره من دبابته التي كانت تطلق النار وحمم الموت صوب صدر المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم، وأن شاليط جاء إلى غزة ليس من أجل توزيع الورود على أهلها، بل جاء يحمل بندقية بنية القتل والتدمير.
وطالب المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى الأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور قطاع غزة إلى زيارة أهالي الأسرى في سجون الاحتلال وأن يطلع على أحوال أبناءهم ومدى حجم المأساة التي أوجدها الاحتلال لهذه العوائل والأسر.
ودعا المركز الفلسطيني بان كي مون إلى الوقوف عند مسئولياته المتعلقة بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تنتهكها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" باعتقالها آلاف الفلسطينيين، وتزج بهم في ظروف اعتقالية سيئة، استشهد جراء تلك الممارسات 197 أسيرا.
كما ودعا المركز الفلسطيني الأمين العام للأمم المتحدة إلى النظر إلى حجم الجريمة المنظمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين المرضى الذين زاد عدهم عن 1600 أسير مريض محرمون من إجراء العمليات الجراحية اللازمة لشفائهم حيث يمارس الاحتلال الإهمال الطبي بحقهم مما يؤدي إلى تفاقم أوضاعهم الصحية حتى وصلت إلى فقدان بعض الأسرى البصر وأدى ذلك الإهمال إلى إصابة بعض الأسرى الفلسطينيين بالشلل الكامل، كما حدث مؤخرا مع الأسير محمد عبد العزيز أبو لبدة، حيث رفض الاحتلال علاجه، ما أدى إلى إصابته بالشلل الكامل.