لأ يا أحمد قاسم جونيور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حسناً. اكتشفت أخيراً أن ابن شقيقتي جندي في الجيش الأميركي، وتحديداً في فرقة المارينز. للوهلة الأولى لم أصدق عينيّ، فقد رأيت من اعتدت رؤية صوره «بالنونيّة» صغيراً، يرتدي بالبذلة الصحراوية المرقطة للجيش. «بالمشبرحي»، ما فاجأني هو رؤية أحمد قاسم جونيور، الذي سمّي على اسم والد جده الذي هُجّر من فلسطين عام 1948، جندياً في جيش «غير شكل» عن أي جيوش العالم. ببساطة هو في جيش «بيركض ورا المشاكل ركض»، و«دينو ومعبودو» أن يحتل دول وأن «يتسلبط» على دول أخرى مهدداً بجيشه، الذي اكتشفت أن ابن شقيقتي، ما حدا غريب، عنصر فيه. حسناً لنغص في التفاصيل أكثر، مع العلم بأنها قد تعتبر تفاصيل عائلية «وبكرا رح تزعل نص العيّلة». يا إخوتي، لدي أربعة إخوة وشقيقة في أميركا، يعيشون هناك منذ 30 عام وأكثر، ويمكننا اعتبارهم مواطنين أميركيين صالحين. اثنان منهم لا أعرفهما إلا من خلال الصور، أما الذين رأيتهم في حياتي ولمرة واحدة فقط، فلست على تواصل دائم معهم. هكذا، رأيت صورة شقيقتي التي لا أعرفها، تحضن ابنها العسكري المولود في أميركا، ولأن والده فخورٌ به، وضع صورته على الفايسبوك، جميع أخواله فخورون به، فهو يخدم ويحمي بلده من «الإرهابيين»... إلا أنا. أما السبب؟ فلا أستطيع تحديده للصراحة. ربما هو خوفي عليه من أن يصبح رقماً يضاف على عدّاد قناة تلفزيون الجديد الذي يحسب عدد قتلى الجنود الأميركيين في العراق أو أفغانستان. فأنا عادة أفرح عندما أسمع بموت جندي أميركي محتلّ. قد يذهب يوماً ما ابن أختي إلى العراق أو أفغانستان في سبيل خدمة بلده! هناك ستكون مقاومة حاضرة وموجودة لتخدم بلدها هي أيضاً. سترى في أحمد، ذي الأصل الفلسطيني، عدواً محتلاً. حينها ربما تقوم بقنصه أو بوضع عبوة ناسفة، عندها سيصبح أحمد جونيور خبراً عاجلاً. «انفجار عبوة ناسفة ومقتل ثلاثة جنود أميركيين في العراق»، ربما هكذا، سيكون شكل الخبر، ردة فعلي الطبيعية ستكون «الله لا يردّهم». لكن مشكلتي الآن هي أنني سأتردد ولو قليلاً بالقول الله لا يردهّم، لأن أحمد قد يكون واحداً منهم، بس «شو الله جابرو ليعمل هيك بحالو». حسناً قد أكون «زايدها شويّ. وشو يعني إذا ابن أختك جندي أميركاني» كما قال لي أحد أصدقائي. آخر يواسيني بالقول «ما بتعرف يمكن يعمل متل البلوي (الذي فجّر نفسه بعناصر من السي آي إي في أفغانستان)». لكن يا أحمد، يا خالو، يا حبيبي، أبو جدّك فلسطيني، جدّك فلسطيني، أبوك فلسطيني، أمك فلسطينية، أخوالك فلسطينيون، ومن المفترض أن تكون فلسطينياً يا خالو. يعني لاقيلك شغلة ما تحطك بمواجهة أهلك، ولاّ خلص مبسوط أنو صار عندك بلد وعم تخدمها يابا.

» غدا إحياء الذكرى الـ54 لمجزرة كفر قاسم
» اليوم إحياء الذكرى الـ 55 لمجزرة كفر قاسم
» النضال الشعبي بالذكرى 55 لمجزرة كفر قاسم
» 54 عاما على مذبحة كفر قاسم ولا تزال المذابح مستمرة
» مسيرة في كفر قاسم إحياءً للذكرى الـ54 للمجزرة