رئيس حزب الأمة الفيدرالي يؤكد أن السلام يعتبر من أهم وأبرز القضايا التي تواجه السودان

رئيس حزب الأمة الفيدرالي يؤكد أن السلام يعتبر من أهم وأبرز القضايا التي تواجه السودان

2010-03-22 - سونا

الخرطوم 22-3-2010 (سونا) أجرت وكالة السودان للأنباء حوارا مطولا مع السيد أحمد بابكر نهار رئيس حزب الأمة الفيدرالي أكد فيه أن أهم المباديء التي قام عليها حزبه أن تقوم دولة السودان على أساس التعدد الحزبي وأن يتم تداول السلطة سلميا وتكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات وأن تكون المساهمة والمشاركة في الحياة العامة وتقلد المناصب دون تمييز بسبب دين أو عرق أو لون أو جهة. وقال إن السلام يعتبر من أهم القضايا التي يسعى حزبه لتحقيقها حيث لا حياة بلا سلام وأن السلام مطلوب في الجنوب ودارفور والشرق وفي جميع أرجاء السودان كما أن القسمة العاجلة للثروة والسلطة واتخاذ التدابير التشريعية والتنفيذية اللازمة لذلك تحتل جانبا مهما في برنامج حزبه الانتخابي بجانب صون استغلال وحدة السودان ووحدة أراضيه والدفاع عن وحدته وأن المواطنة هي الأساس الأوحد لكل الحقوق والواجبات وأن تقوم دعائم الحكم الديمقراطي ارتكازا على خيار النظام الرئاسي ويتضمن البرنامج الانتخابي لحزب الأمة الفيدرالي وفقا لماذكر السيد نهار ( لسونا) تنمية الاقتصاد ومنع الاحتكار وتوسيع فرص العمل للشباب من خريجي الجامعات والمعاهد و ايضا لغير المتعلمين وانتهاج سياسية دولية تقوم على حسن الجوار والحياد الإيجابي وللتعايش السلمي بين الأمم. وقال إن الحزب يطالب بإلغاء ذكر القبيلة في الجنسية وتكفي أبوين سودانيين فقط ويلتزم الحزب بالمبايء الديمقراطية لمعالجة التسلط السياسي والفكري وأن الحزب سيستخدم وسائل النشر والأعلام والمؤتمرات لترسيخ مباديء وأهداف الحزب وأن الحزب سيسعى لبناء علاقات استراتيجية مع التنظيمات السياسية والاجتماعية عالمياً ومحلياً. وحول نظرة الحزب للتطور الديمقراطي المرتقب وتقييمه لفترات التجارب الديمقراطية السابقة وامكانية الاستفادة منها في التجربة القادمة أكد نهار أنه يتوقع خيرا للعمل الديمقراطي والحكم في السودان وأنه ليس هناك أحسن وأفضل من خيار الشعب ومن يختاره الشبعب واجب على الجميع الاقتناع به والتعامل معه وسيكفينا ذلك شر الاقتتال وإذا كان هناك صراع يجب أن يكون صراعا فكريا أو من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطن ومن أجل صيانة كرامة الإنسان والاستفادة من الثروا ت الضخمة الموجودة في السوان وأنه كما يتطور الإنسان في مجالات الطب والهندسة يمكن أن يتطور في كيفية الحكم وحول التجارب الديمقراطية السابقة قال إن بها إيجابيات وسلبيات ومن سلبياتها مشكلة التخلف ونسبة الأمية العالية في ذلك الوقت وأن العملية الديمقراطية كانت محصورة لدى الصفوة ولم تتنزل قيمها النبيلة ومبادئها لمستوى القاعدة حيث لم يكن هناك اهتمام بتدريب الإنسان السوداني وتطويره في المجالات المختلفة خاصة التعليم والذي يعتبر اساس كل تطور. وأوضح أن من إيجابيات التجارب الديمقراطية السابقة أن الخلاف وقتها لم يأخذ طابع الجهوية والقبلية بل كان يأخذ الطابع الفكري ولم يكن لاسباب أخرى. واضاف أن هناك جوانبا إيجابية أخرى للتجارب الديمقراطية السابقة منها أن التعليم كان قوميا وأن أوائل السودان في الشهادة السودان كانوا من جميع ولايات السودان إضافة الي أن المعلم الجيد كان يتواجد في جميع ولايات السودان ولم يكن يحتكر في المركز فقط. وحول رؤيته الآنية للساحة السياسية وهل هي مهيأة لتحالفات سياسية قال أن من الأفضل أن تكون هناك تحالفات ولو جزئية بعد الإنتخابات لمن لم يحقق نسبة 55% في البرلمان وأن تكون هناك معارضة مرشدة داخل البرلمان تراقب أداء الحكومة واستطرد أنه لا يفضل أن يفوز حزب بنسبة 90% أو أكثر فإن العمل السياسي يكون فيه اختلال حيث أن تقارب المعارضة مع الحكومة في النسبة وتوازن كفة الميزان. وفيمايتعلق بأهم وأبرز القضايا التي تواجه السودان من وجهة نظر حزب الأمة الفيدرالي قال نهار أن أهم القضايا هي قضية السلام حيث أن الدولة تصرف الآن أموالاً طائلة على السلام والنواحي الأمنية والقتالية ، والمواطن يحتاج للخدمات الأساسية من تعليم ومياه وسكن وما لم يتأتى السلام الحقيقي العادل للجميع فإنه لن نتمكن من توجيه الصرف علي الخدمات الأساسية للمواطنين. وحول استعداد الأحزب السياسية لخوض الإنتخابات المقبلة من حيث عقد المؤتمرات العامة قال إن الامكانات حالت دون كثير من الأحزاب للوصول الي القاعدة لتنويرها. وأوضح أن الاستعداد له ثلاثة أضلع وهي الجانب الفكري ( إمكانات الحزب في نشر الثقافة الفكرية ) العملية المؤسسية - والقاعدة للحزب. وقال نحن كحزب أتمنى لو جرت الانتخابات الآن ليس لأن استعدادنا مئة في المائة ولكن حتى نفرغ من هذه الخطوة ونبدأ صفحة جديدة وخطوات للأمام نحو الديمقراطية. واشار ان هناك بعض الأحزاب عقدت مؤتمرات على مستوى المحليات والولايات ثم على مستوى الدولة ولكن بالنسبة لحزب الأمة الفيدرالي لم يستطع أن يكمل كل مؤتمراته بالولايات. وحول عدد الأحزاب التي تخوص الإنتخابات الحالية والتي تبلغ 66 حزبا بينما كان عددها لا يتعدى سبعة أحزاب في آخر انتخابات أجريت 1986م عزا نهار هذا العدد الكبير من الأحزاب لغياب الأحزاب وغياب الديمقراطية حيث تم الاقبال عليها باندفاع من المجتمع ولذلك بجانب عوامل أخرى تتعلق بصراع الأجيال وتجديد الدماء وتحريك الركود. وحول اسباب ظاهرة الانشقاقات المتعددة داخل الحزب الواحد عزا ذلك أيضا الي صراع الأجيال وتحريك الركود وحول رؤية الحزب لثوابت وطنية يتراضى عليها كافة الأحزاب السياسية السودانية سواء في الحكومة أو في المعارضة ، قال إن وحدة السودان وأرضه والمواطنة هى الأساس في تقييم الإنسان السوداني ليس لعرقه أو جهته أو قبيلته ونبذ العنف بكافة اشكاله وأن يتوافق الجميع على النظام الديمقراطي والوصول للسلطة عبر التداول السلمي لها وليس بوسيلة أخرى والاهتمام يقضايا الشباب والمرأة والعمل على إيجاد فرص عمل لاستيعاب الخريجين والخريجات وتحقيق التنمية المتوازنة في السودان وقال ( أنا ضد فكرة مثلث حمدي أؤمن بأن السودان الموحد مسئولية الجميع وفي التنمية المتوازنة لتقسيم السلطة والثروة وخلق مشاريع تنموية على مستوى واحد ، وأن التعليم كذلك من أهم القضايا التي يطرحها الحزب.