مصر تشارك غدا فى الاجتماع الخامس لذاكرة العالم العربى بالبحرين

مصر تشارك غدا فى الاجتماع الخامس لذاكرة العالم العربى بالبحرين

2010-03-22 -

القاهرة فى 22 مارس /أ ش أ/ تشارك مصر غدا الثلاثاء وعلى مدى يومين فى العاصمة البحرينية المنامة فى فعاليات الاجتماع الخامس لمشروع "ذاكرة العالم العربى" الذى يعقد بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الأسكندرية.
ويعقد الاجتماع الخامس لمشروع "ذاكرة العالم العربى" بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تقوم بدعم وتمويل المشروع تحت مظلة جامعة الدول العربية وممثلين لـ 19دولة عربية ، وبحضور ممثلين عن منظمات اليونسكو والاليسكو ومنظمة المدن العربية وجمعية صيانة مدينة تونس ومعهد المخطوطات العربية وأعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية ووكلاء ثقافة الدول العربية.
وتشارك مصر فى فعاليات هذا الاجتماع بوفد رفيع المستوى يضم الدكتور فتحى صالح مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى وحسام نصار وكيل وزارة الثقافة ممثلا للوزارة ، وعددا من الخبراء المتخصصين فى هذا المجال.
يناقش اجتماع المنامة ما تم إنجازه من إعداد محتوى البوابة الالكترونية واستعراض ومراجعة قواعد البيانات الخاصة التى تم تجميعها للمحاور المختلفة للتراث العربى (المخطوطى والموسيقى والشعبى والمعمارى والمصور) .. بالإضافة إلى الإصدارات الجديدة من بيبلوغرافيات لمحاور التراث المختلفة ودليل الهيئات والمؤسسات العاملة فى مجال توثيق التراث وعرض التصور للموقع الالكترونى للمشروع ، وذلك تمهيدا لإطلاق البوابة الالكترونية باللغة العربية منتصف العام القادم.
ومن المتوقع أن يعرض الموقع الالكترونى خريطة العالم العربى والخطوط الزمنية المشتركة التى تربط بين العصور التاريخية المختلفة للأقطار العربية ، وتعد حاليا البوابة بشكل يسمح بأن تتولى كل دولة إدخال بياناتها ومراجعتها واعتمادها قبل النشر على الانترنت.
ومشروع ذاكرة العالم العربى هو إحدى توصيات مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الذى عقد فى الدوحة عام 2006 وتم إدراجه ضمن مشروعات الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات على أن يتولى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى تنفيذه ، وهو مشروع إقليمى عربى لتوثيق التراث العربى بشتى جوانبه المختلفة باستخدام أحدث تقنيات الاتصالات والمعلومات وربط الذاكرة التراثية المشتركة للدول العربية ، ونشره على شبكة الانترنت بهدف الحفاظ على الذاكرة التراثية للعالم العربى وتعريف الأجيال الجديدة بها.
وتبرز أهمية موقع ذاكرة العالم العربى من حيث أنه وسيلة للحفاظ على التراث العربى عبر وسيط تكنولوجى هام هو الانترنت كأبرز وسيلة معرفية فى العالم.
ولا يتجاوز حجم المحتوى العربى على الانترنت نسبة 5ر0 % من المحتوى العالمى ، كما لا تتجاوز نسبة التراث العربى والإسلامى المسجل سوى 5ر16 % ، مما تم تسجيله على قائمة التراث العالمى.
وهذا يتناقض بصورة كبيرة مع حجم الإسهامات التى قدمتها الثقافة والحضارة العربية على امتداد تاريخ الإنسانية ، ويتطلب المشروع دعم الدول العربية والمنظمات الدولية والهيئات العاملة فى مجال التراث لكى تنمو وتزدهر هذه البوابة باللغتين العربية والإنجليزية حتى يتم تعريف العالم كله بإسهامات الحضارة العربية والإسلامية فى تطور البشرية.
ويتطلع مشروع "ذاكرة العالم العربى" إلى إصدار عدة مخرجات تؤكد على وجود ذاكرة مشتركة للتراث العربى وعلى إخراجها بشتى الطرق ، فالذاكرة التراثية للأمة العربية توحد الأمة وتدعم صلات التآخى بين الشعوب العربية فيبرز المشروع فى مخرجات الخطوط الزمنية للعصور المختلفة مثل العصر العباسى والمملوكى والعثمانى وتظهر النماذج المعمارية والعناصر الزخرفية والأشكال الهندسية صلة الربط بين التراث المتواجد فى الدول العربية وتعطى بعدا آخر للتراث وتظهره بمضمون أعمق وأوضح.
كما يتطلع المشروع إلى إصدار كتيبات لنماذج من مقتنيات المتاحف وسير العلماء العرب وأهم المدن العربية والتراث الشعبى.
ويقوم مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى فى مصر بتنسيق آليات العمل بالمشروع بالتعاون مع مجموعة كبيرة من المنظمات والهيئات والجهات المتخصصة فى الدول العربية بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية الذين يقدمون المحتوى التراثى فى كافة المحاور.
وقد عقد المشروع 4 لقاءات فى الشارقة بالإمارات فى أكتوبر 2007 والثانى فى دمشق فى مايو 2008 والثالث فى القاهرة فى يناير 2009 والرابع فى مدينة فاس المغربية فى يوليو 2009.
كما ستشهد المرحلة المقبلة بلورة ما تم إنجازه فى الأعوام الماضية من أعمال ، حيث سيعقد الاجتماع القادم بالدوحة فى نهاية عام 2010 ، ثم يليه الاجتماع الذى سيتم خلاله تدشين موقع ذاكرة العالم العربى فى القاهرة فى منتصف العام المقبل.