أوبريت يا قدس .. عندما يغرد كبار فنانو الوطن العربي لعروسة 2009 بأصواتهم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عند الرجوع بعجلة الذاكرة إلى الوراء نستذكر تلك الأغاني الوطنية والشعبية التي حفلت بتاريخ الثورة والنضال الوطني للشعب الفلسطيني, ولا نستطيع تجاهل الدور البارز للأغنية الوطنية وما قدمته في خدمة القضية الفلسطينية في جميع أنحاء المعمورة .
وتحت وطأة مشاريع الاستيطان والحفريات التي تهدف إلى تهويد مدينة القدس بكل قيمها العريقة عبر مراحل التاريخ الإسلامي دون ردة صدى صوت لصرخاتهم ,فما كان إلا أن تظهر ردة فعل عربية وهى النهوض بفكرة لأضخم وأول عمل فني يصنع بأيدي فلسطينية كمقاومة للاحتلال وعملياته التعسفية بحق الأقصى ألا وهو "اوبريت يا قدس" .
القدس لها حكاية
فعن حكاية يا قدس ومغرديها يقول :" إن الأوبريت يعبر عن دور الفن الحقيقي في خدمة قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية والحفاظ على الوجدان ، وحماية القدس بالدرجة الأولى الذي من أجله انشأ هذا الاوبريت لحمايتها من التهويد والاستهداف القابع عليها من الاحتلال الاسرائيلى ".
ويواصل اليوسف :" نحن بحاجة لأعمال تبقي القدس حاضرة بالذاكرة ، وتحرص على العشق الأزلي لهذه المدينة ومع من يحمل الرسالة الإنسانية للقدس عبر أصوات قوية ونص ولحن أقوى , وهى عناصر مهمة للتأثير لوصول الرسالة وتحقيق الهدف المنشود من هكذا أعمال فنية ".
عروسة 2009
وحول الهدف المنشود من رسالة الاوبريت والمراد إيصالها قال اليوسف:" للوطن العربي خاصة والعالم عامة على مدى تكوين تلك الرسائل أن تكون ذات معنى ومضمون وشكل يعبر عن المحبة والإنسانية دون أي إساءة لأي طرف ، فقد ابتعدت لغة اوبريت يا قدس, عن العنتريات والشعارات التي تزيد من حدة الأزمة والصراع ".
ويشير الشاعر الفلسطيني إلى وجود العديد من الجهات التي عملت على ظهور وإبراز هذا العمل وخروجه إلى النور, مؤكدا انه يحظى بقبول إعلامي يشهد له فيما بعد بالنجاح سواء على صعيد المطربين المشاركين واللجنة الوطنية العليا برام الله، أو الجهات السورية التي قدمت العون الوجستي لتنفيذ المشروع .
ويعرب اليوسف عن سعادته بهذا العمل, قائلا:" أنا سعيد بهذا العمل الفريد والذي يأتي بوقت تناشد جميع القوى الإسلامية والعربية بحماية القدس ولو بكلمة ", وأضاف:" هذه التجربة الثانية التي أتعاون بها مع الموسيقار نصير شمه , بعد تقديمهم أغنية ياعدوي للفنانة لطيفة التونسية ، وتعد هذه التجربة الثانية في تقديم الأوبريتات والاهم خصوصا بعد تقديمه اوبريت دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 ".
ويذكر أن رئاسة العمل الفني للأوبريت إسماعيل التلاوي أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين، إضافة لرئيس لجنة التنسيق لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 وجهة الإنتاج هي اللجنة الوطنية العليا للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية الدكتور تحت إشراف رفيق الحسيني".
عمالقة الوطن العربي
وحول هوية المشاركين بالاوبريت , قال اليوسف ":"إن تجمع هؤلاء الفنانين العمالقة، يدلل على مكانة القدس في قلوبهم , فمشاركة الفنان صباح فخري بالغناء لأول مرة , إضافة إلى الفنانين المشاركون ميادة الحناوي , لطفي بشناق , سعدون جابر ,والمطرب التركي إبراهيم ططلس ".
ويتابع الشاعر الفلسطيني :" استغرق التحضير للاوبريت عاما كاملا , وتم التحضير لهذا العمل الضخم على المستوى الفني العالمي يمكن للاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية ، والذي استغرق مدة ثمانية شهور في سوريا".
وأكد اليوسف على أن التوزيع وتسجيل الأصوات مع الموسيقار "نصير شمه" إلى أن جاءت المرحلة النهائية للاوبريت وهى مرحلة التصوير حيث تم التصوير بمواقع مختلفة من مدينة سوريا وضواحيها وتم اختيار أماكن أيضا شبيهة بأزقة وشوارع القدس القديمة.
هذا ولازالت أصوات العروبة تدق أبواب القدس القديمة بكل أزقتها وشوارعها الضيقة,هؤلاء الفنانون ناشدوا بأصواتهم للقدس , وهو فقط ما بحوزتهم ولكن تبقى المسألة عن هؤلاء التي تقع عليهم على كاهلهم المسؤولية الأكبر وهم بعد في سبات عميق ..إلى متى ؟ والى متى تبقى القدس أسيرة ؟؟