لبنان: سفير سورية وقائد الثورة الايرانية في بعبدا دعما للرئاسة

اعربت سورية الثلاثاء عن دعمها لرئاسة الجمهورية اللبنانية والمؤسسات الدستورية من خلال زيارة قام بها الى قصر بعبدا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وجاءت هذه الزيارة لتضع حدا للانطباع الذي ساد لدى البعض ان دمشق قد تكون تقف وراء حملة بعض افرقاء المعارضة المقربين منها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وتزامت زيارة السفير السوري مع اجواء نقلها بعض زوار العاصمة السورية بان الحملة على رئيس الجمهورية تجاوزت الخطوط الحمر ومسّت بالثوابت الوطنية واساءت الى شخص الرئيس.

والى الدعم السوري، لفتت زيارة مستشار قائد الثورة الايرانية ورئيس مجلس استراتيجية العلاقات الخارجية الدكتور كمال خرازي الى القصر الجمهوري حيث جرى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. ونقل خرازي تحيات المسؤولين الايرانيين ودعمهم للبنان على مختلف الصعد وفي شتى المجالات وتنويههم بالدور الذي يلعبه الرئيس سليمان في سبيل ترسيخ الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي وفي قيام حكومة الوحدة الوطنية.

وياتي هذا الموقفان السوري والايراني بعد الموقف امريكي عبّرت عنه السفيرة الامريكية في لبنان ميشيل سيسون واكدت فيه دعم الولايات المتحدة المتواصل من اجل لبنان قوي ومستقل، وللجهود التي يبذلها الرئيس سليمان والحكومة اللبنانية من اجل بناء السلام والاستقرار داخل لبنان والاسهام في السلام والاستقرار في المنطقة.

وعلى خط الحملة، انتقد رئيس تيار "التوحيد" الوزير الاسبق وئام وهاب التدخل الامريكي السافر بالشؤون اللبنانية، مستغربا كيف ان "سيسون يحق لها التدخل اما انا فلا يحق لي"، مضيفا "يحق لسيسون ان تراقب الحدود وتتدخل بالوزارات والاجهزة الامنية، ما يحق لسيسون لا يحق لغيرها".

ولفت وهاب بعد زيارته الرئيس عمر كرامي الى "ان الحديث تناول الكرنفال الذي نظّمته بعض الدوائر بحجة الدفاع عن الرئيس"، متسائلا "كاننا اسانا الى الرئيس او قصدنا الاساءة اليه"، مضيفا اننا "طالبناه بتعهدات هو قدمها للبنانيين وكل يوم يجري خرقها"، معتبرا انه "يجب على سليمان ان يضع الاستقالة بوجه الجميع اذا كان عاجزا عن تحقيق ما وعد به". وحول الاستراتيجية الدفاعية، راى وهاب ان "طاولة الحوار لا طعم لها ولا توصل الى مكان"، مشيرا الى انها تضيّع وقت اللبنانيين ووقت المحاورين، ومتمنيا على رئيس الجمهورية ان يصطحب المتحاورين الى الجنوب والى اي قرية من قرى المواجهة ليروا كيف تصنع في الجنوب استراتيجية الدفاع الحقيقية بعيدا عن "طق الحنك".

واعلن وهاب انه " ادلى بالقليل القليل مما لديه حول رئيس الجمهورية ويحتفظ بالكثير الكثير للوقت المناسب مراعاة ً لاوضاع معينة "، واكد ان " لديه كل الحرص على الرئاسة الاولى وتعزيز صلاحيات الرئيس وان يكون فاعلا في الحياة السياسية"، متمنيا ان "لا يقوم هؤلاء المدافعون بعد سنة او سنتين عندما يحين وقت انتخاب رئيس جديد بالهجوم على رئيس الجمهورية"، مشيرا الى ان "كل اللبنانيين يتحدثون عن هذه الملاحظات ولكن لا احد يجرؤ ان يقولها".

من جهته، اعرب الرئيس كرامي عن مساندته لكل التصريحات التي اطلقها وهاب، مستغربا الردود التي اعقبت هذه التصريحات، واصفا صمت رئيس الجمهورية بالمريب، لان الصمت اقرار. واكد " ان المقولة بعدم جواز المساس برئاسة الجمهورية ترجعنا الى العهود القديمة، حيث كان يقال "مس لا يمس"، لافتا الى ان "سليمان يتدخل في الشاردة والواردة ويتراس مجلس الوزراء"، مشيرا الى ان "انتقاده حق ولا احد يستطيع منعنا منه ".

ورأى ان "رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع نصّب نفسه محامي دفاع فيما كان منذ شهر ونصف فقط يهاجم الرئيس ويقول لم يعد توافقيا"، مشيرا الى ان "جعجع يتكلم صيفا شتاءً تحت سقف واحد".