تباين آراء الغزيين حول إمكانية فشل القمة العربية أو نجاحها في جسر الهوة بين فتح وحماس

تباينت ردود أفعال وآراء المواطنين الفلسطينيين مابين متفائل ومتشائم من إمكانية نجاح القمة العربية المزمع عقدها في مدينة سرت الليبية السبت المقبل، فمنهم من عول على نجاح القمة في حال اتخذت سوريا موقفا بارزا ووضعت بصماتها بشكل واضح في إنهاء الخلافات العربية، في حين اعتبر آخرون أن القمة ستفشل مثل سابقاتها وأنها لن تقتصر إلا على التنديد والاستنكار .

وأكد الكاتب والمحلل السياسي ناصر جربوع لمراسلة " وكالة قدس نت للأنباء " فلسطين عبد الكريم, انه في حال اتخذت سوريا دورا بارزا في القمة العربية ووضعت بصماتها بشكل واضح فإن ذلك من شانه أن يقرب من انجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس .

محطة أخيرة..
وحسب اعتقاده فإن القمة العربية هي المحطة الأخيرة لتحقيق المصالحة ، وقال " لذا يجب على مصر باعتبارها راعية المصالحة والحوار أن تنسق مع الأطراف العربية "، معربا عن أمله في أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن.

وأضاف جربوع " إن المرحلة الحالية تحتاج إلى المصالحة لأن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية تسعى إلى إنهاء القضية في الوقت الذي فيه مقدساتنا في خطر محدق ، والأيام القادمة ستكون ساخنة ".

من جهته فقد توقع الكاتب الفلسطيني صالح عوض، حدوث خلافات عربية خلال القمة العربية بشأن الموقف من إسرائيل ، مطالبا العرب باتخاذ موقف رسمي وجاد من مسألة التطبيع والتمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل في حال استمرار الاستيطان ورفضها المبادرة العربية .

وأشار إلى أنه بالإمكان عقد اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس في حال تم الاتفاق على الوثيقة المصرية مع تعهد عربي وضمانات عربية بتنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع ، والتزام الطرفين ببنودها .

بدوره قال نصر أبو فول مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام " إنه لا يعول على نجاح القمة العربية ، مثلها مثل سابقاتها ، كونها لم تؤتى بثمارها ومبادئها الصحيحة والسليمة ".

قمة عربية ولكن..

ونفى أبو فول إمكانية نجاح القمة العربية في جسر الهوة بين فتح وحماس ، عازيا ذلك إلى أن الحركتين غير متفقتين ولا يوجد بينهما أي شراكة بين الاتفاقيات .

واتفق المواطن عوض أبو دقة مع سابقه، في انه لا يعول على نجاح القمة العربية المزمع عقدها يوم السبت المقبل ، قائلا :" بدون أدنى شك سيصدر عنها مواقف منددة ومستنكرة لما يجري بحق المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة، لكن لن تكون هناك مواقف فعلية تنصر هذه المقدسات ".

وفيما يتعلق بالمصالحة، أضاف أبو دقة :" أتصور أن القمة ستتناول القضية الفلسطينية لاسيما وان هناك حديث عن بلورة صيغة سورية لإنضاج المصالحة ، لكن باعتقادي أن المصالحة تحتاج من طرفي النزاع الفلسطيني إلى استشعار للمسؤولية وأن يتنازلا عن خلافاتهما من أجل الوطن والقضية ".

وأخيرا...أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول ماهية المطلوب من القمة العربية القادمة ، ومدى إمكانية قيامها بتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله ، فهل سينصف القادة العرب والحكام أهل فلسطين أم ماذا ؟ هذا ما سيكشف عنه يوم السبت المقبل .