المستوطنون يهاجمون منزل عائلة مقدسية

هاجمت مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم، منزل عائلة فتحي أبو شعبان في حي رأس العمود الذي يقطن فيه تسعة أفراد معظمهم من الأطفال.
وقام المستوطنون بكسر باب المنزل وتحطيم بعض النوافذ، إلى أن تمكن أصحاب المنزل من صدهم في حين حاصر أهالي المنطقة وأبناء حركة فتح المهاجمين.

وقد وصلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى المنزل خوفاً على حياة المستوطنين الذين زاد عددهم عن العشرين مستوطنا وسط حالة من الخوف الشديد أصابت الأطفال الموجودين داخل منزل أبو شعبان و المنازل المحيطة به، واشتبكت مع أهالي المنطقة في محاولة لمنعهم من الوصول إلى منزل عائلة أبو شعبان.

وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن أهالي المنطقة هبوا للدفاع عن منزل عائلة أبو شعبان فور سماعهم خبر هجوم المستوطنين عليه، لكن بعد أن نجح المستوطنون في إحداث أضرار مادية بالمنزل وبث حالة الرعب بين الأطفال.

وأضاف دلياني أن 'هذه المجموعات الاستيطانية التي تسلب حقوق المقدسيين في مدينتنا بلغت من الوقاحة أن تستغل الغطاء الأمني الذي توفره لها حكومة الاحتلال لكي تمعن في انتهاكاتها لحقوق أهلنا وتهاجم المنازل الآمنة بوتيرة أعلى من أي وقت مضى.

وشدد على أن هذه الحادثة تأتي بعد أيام من عملية حرق سيارات المقدسيين في أحياء واد الجوز وسلوان ورأس العمود، لتؤكد أن الفلسطينيين المقدسيين بحاجة فعلية وماسة لحماية دولية توفر لهم الأمن في المدينة المحتلة.

وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذه الأحداث الإرهابية التي تطال المواطنين المقدسيين جراء ممارسات المستوطنين المستعمرين كون القانون الدولي يولي مسؤولية توفير الأمن للمواطنين تحت الاحتلال للدولة المحتلة، بالإضافة إلى أن دولة الاحتلال بسياستها التوسعية الاستيطانية في القدس العربية المحتلة تخرق القانون الدولي وتتحمل عواقب مخالفاتها هذه.