السعودية تسعى للمصالحة الفلسطينية وتستضيف خالد مشعل

أكَّد مصدر قيادي في حركة 'حماس' أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل زار الرياض اخيراً بدعوة من المملكة العربية السعودية والتقى خلالها وزير خارجيتها سعود الفيصل في سياق تذليل عقبات المصالحة قبل انعقاد القمة العربية.



وأشار المصدر لموقع اخباري مقرب من الحركة أن زيارة مشعل التي استغرقت يومين تناولت بشكل أساسي موضوع المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية.



ولفت المصدر إلى أن زيارة مشعل أعقبت زيارتين عاجلتين نظمهما وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى كل من دمشق والقاهرة للسعي من أجل إيجاد مخرج للمصالحة قبل القمة العربية المقرر عقدها السبت في ليبيا.



وشدد على أن اللقاء الأخير الذي جمع رئيس كتلة 'فتح' البرلمانية عزام الأحمد مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' موسى أبو مرزوق في دمشق قبل أيام جاء ضمن هذا الحراك الذي تقوده الرياض.



واشار إلى أن هذا الحراك السعودي تزامن مع جهود ليبية لإقناع مصر العربية بقبول الملاحظات التي قدمتها 'حماس' حول الورقة المصرية.





أما في ما يتعلق بلقاءات عضو اللجنة المركزية في حركة 'فتح' صخر بسيسو بقيادات من 'حماس'، فقد أكَّد المصدر أنها لا تعدو كونها محاولة من قبل حركة 'فتح' لتقديم بعض المقترحات في هذا الإطار كمخرج للتوقيع على الورقة المصرية.





وترفض حركة 'حماس' حتى الآن التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، والتي وقعت عليها حركة 'فتح' منتصف تشرين الاول (أكتوبر) من العام الماضي، وتقول إن لديها ملاحظات على بعض البنود الوارد في الورقة والتي لم يتم الإجماع عليها خلال الحوارات التي استضافتها القاهرة على مدار عام.







وكانت حركتا 'حماس' و'فتح' وقعتا 'اتفاق مكة' الذي رعته المملكة العربية السعودية مطلع العام 2007، وتم على إثره تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، قبل أن تندلع أحداث حزيران (يونيو) 2007 في قطاع غزة وينفرط عقد حكومة الوحدة إلى حكومتين واحدة في غزة والأخرى في الضفة.