اسرائيل ترفض اطلاق اسرى فلسطينيين كخطوة لبناء الثقة

قال البيت الابيض امس الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخاذ اجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين للمساعدة في بدء المحادثات غير المباشرة، لكن ما زالت هناك بعض الخلافات بين اسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت المصادر ان نتنياهو عبر عن استعداده لتنفيذ خطوات صغيرة جدا لبناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين ورفض طلبا أمريكيا باجراءات كبيرة مثل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس متحدثا بعد يوم من اجتماع اوباما ونتنياهو في البيت الابيض ان المسؤولين الامريكيين يطلبون 'ايضاحات' من اسرائيل بشأن خطتها لمزيد من التوسع في المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية.

وصرح غيبس ان الوفد المرافق لنتنياهو اجرى محادثات مع مسؤولين في الادارة الامريكية بعدما عقد نتنياهو اجتماعين مغلقين مع اوباما في وقت متأخر الثلاثاء.

ووصف غيبس المحادثات بانها كانت 'صادقة وصريحة'، تناولت العلاقات الامريكية الاسرائيلية والامن الاقليمي وجهود السلام الشامل بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال انه بعد الاجتماعات التي انتهت بعد ثلاث ساعات ونصف ساعة، كانت لا تزال بين الطرفين نقاط 'خلاف'.

وفي علامة على بقاء التوترات لم توفر ادارة أوباما لنتنياهو بعض اللفتات المعتادة التي تقدم لاي زعيم يزور البيت الابيض. وحظرت التغطية الصحافية للمحادثات في المكتب البيضاوي ولم يدل الزعيمان بأي تصريحات علنية بعد الاجتماع.

وقال نير تشيفيتز المتحدث باسم نتنياهو في بيان بعد عدة ساعات من انتهاء الاجتماع 'عقد الرئيس أوباما ورئيس الوزراء اجتماعا خاصا استمر ساعة ونصف ساعة، المناخ كان جيدا'.

وصرح بأن مستشاري أوباما ونتنياهو 'واصلوا مناقشة الافكار التي طرحت في الاجتماع' وعقدوا المزيد من المحادثات امس الاربعاء.

وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية امس الأربعاء ان اجتماع أوباما مع نتنياهو انتهى في ظل خلافات كبيرة حول مستقبل العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين والبناء في مستوطنات القدس الشرقية.

وأفاد الموقع الالكتروني لصحيفة 'هآرتس' بأن لقاء أوباما ونتنياهو 'انتهى في ظل خلاف شديد، وفي نهايته، وبصورة غير مسبوقة، بقي نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك وطاقم المستشارين الإسرائيليين في البيت الأبيض لإجراء مداولات في غرفة جانبية، فيما توجه أوباما إلى جناح سكناه'.

وأضافت 'هآرتس' أنه 'بعد ساعة ونصف الساعة من مشاورات الطاقم الإسرائيلي طلب نتنياهو التقاء أوباما للمرة الثانية، وقد عاد أوباما إلى الغرفة البيضاوية حيث عقد اللقاء الأول واجتمع مع نتنياهو لمدة تقل عن نصف ساعة وانتهى بخلافات كبيرة ولم يتم الاتفاق حتى على إصدار بيان مشترك'.

كذلك أكد المراسل السياسي للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي تشيكو منشيه الذي كان ضمن حاشية الصحافيين المرافقين لنتنياهو على أن 'ما فهمناه حتى الآن هو أن هناك انعدام توافق مطلقا' بين الجانبين.

وفي أعقاب اللقاء الثاني غادر نتنياهو وباراك البيت الأبيض وتوجها إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن فيما بقي في البيت الأبيض مستشارو نتنياهو يتسحاق مولخو ورون دريمر ونير حيفتس والسفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن الذين أجروا محادثات مع مستشاري الرئيس الأمريكي امتدت حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت واشنطن وفقط بعد ذلك عاد نتنياهو ومستشاروه إلى الفندق.

من جهتها شددت 'يديعوت أحرونوت' على أن الشعور في البيت الأبيض هو أن نتنياهو لم يلب المطالب الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بالإمكان الاستنتاج من سير الأمور في المحادثات أن أوباما ليس راضيا عن الخطوات التي عبر نتنياهو عن استعداده لتنفيذها لبناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين خصوصا وأن نتنياهو رفض طلبا أمريكيا بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

غير أن أكثر ما أثار غضب أوباما، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، هو تصريحات نتنياهو حول استمرار البناء الاستيطاني في القدس الشرقية والإعلان قبل نصف ساعة من لقاء أوباما ـ نتنياهو، عن إقرار بناء 20 وحدة سكنية في فندق 'شيبرد' في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وتحويله إلى بؤرة استيطانية.



الاسد: اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة والجيش جاهز لاْي حرب قد تُفرض علينا



بيروت - ' القدس العربي'ـ من سعد الياس: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ' أن اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة'، وكشف 'ان الجيش السوري يواصل تعزيز قدراته وهو جاهز لاي حرب قد تفرض على سورية'.

وأكد الاسد في مقابلة مع قناة 'المنار' أن سورية لا يمكنـها ان تكون حيادية اذا تعلق الامـــر بالمــقاومة، موضحـــاً 'أن ثمن المــــقاومة اقل من ثمن الفوضى'.

وشدد الرئيس السوري على أن بلاده ' تريد افضل العلاقات مع لبنان'.

واضاف ' ان السفارات بين لبنان وسورية أنا من طرحها في العام 2005 ولم تكن طرحاً لبنانياً'. واكد على 'ضرورة تحديد الاسس التي يجب ان تبنى عليها العلاقات بين لبنان وسورية'.



كي مون: المنازل الجديدة في القدس الشرقية غير قانونية



نيويورك ـ د ب أ: صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن بناء 20 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية امس الأربعاء 'غير قانوني'. وقال بان كي مون، ردا على إعلان بناء الوحدات السكنية الجديدة في القدس، إن تلك الوحدات تقع في 'قلب حي عربي'.

وكانت إسرائيل وافقت بالفعل على بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية، وهو القرار الذي انتقد على نطاق واسع.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة للصحافيين، عقب جلسة مغلقة مع مجلس الأمن الدولي، إن 'المستوطنات غير قانونية'، مضيفا 'يجب إيقاف ذلك'.

ومن ناحية أخرى، ذكر مسؤولون إسرائيليون في القدس أن الوحدات السكنية العشرين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية نالت الموافقة في تموز (يوليو) 2009، وأن الملاك حصلوا على ترخيص البناء بعد دفع الرسوم الأسبوع الماضي فقط.