سياسيون وإعلاميون : ليكن يوم الأرض رمزا للوحدة الوطنية

سياسيون وإعلاميون : ليكن يوم الأرض رمزا للوحدة الوطنية

قال الدكتور عبد الهادي أبو خوصة القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية ومدير عام الإغاثة الطبية ، على شعبنا الفلسطيني استثمار هذه الذكريات الوطنية الخالدة لتكن دافعا حقيقيا من اجل التوحد ورص الصفوف وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن من اجل التمترس والصمود في وجه الآلة الصهيونية الحاقدة .

وأضاف أبو خوصة في ندوة سياسية نظمتها المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم في ذكرى يوم الأرض حضرها مجموعة من المثقفين والإعلاميين والمخاتير والوجهاء ،اضاف علينا ان نصعد من المقاومة الشعبية والتي بدأت تجني ثمارها فعلا وبدأ المجتمع الدولي التعاطي معها واعتمادها كنهج متحضر وشكل من اشكال المقاومة المشروعة لشعبنا الفلسطيني من اجل فضح ممارسات الاحتلال ، ومقاومة اهلنا في بلعين ونعلين ضد جدار الضمم والتوسع خير مثال على ذلك .

واستعرض الدكتور عبد الهادي نضالات شعبنا في الداخل والخارج وتضحيات أهلنا الصامدين داخل اراضي الـ 48 يوم ان فجروا انتفاضتهم وسقط منهم ستة شهداء واعتقل العشرات دفاعا عن كرامتهم وأرضهم وعرضهم ، كما واستعرض كيف كان التواصل النضالي بين عرب الداخل وأهلنا في الضفة وقطاع غزة من اجل ضمان عامل الاستمرارية لهذه الهبة الجماهيرية التي سميت بيوم الأرض وأصبحت مناسبة وطنية قومية يحيون ذكراها العرب والفلسطينيين .

من جانبه قال محمد جرادة مسؤل العمل الجماهيري للمبادرة في محافظات غزة نحن اليوم هنا من اجل تخليد ذكرى يوم الأرض هذه الذكرى العظيمة على قلوبنا جميعا ، ودعا جرادة كل أطياف الشعب الفلسطيني بان يجعلوا من هذه الذكرى يوما احتجاجيا تهب فيه الجماهير الغاضبة لتندد بكل أشكال الاضطهاد وفضح ممارسات دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا وبحق أرضنا .

وقال الإعلامي حسن الكاشف انه على شعبنا في هذه الذكرى ان يدرك جيدا انه لا أمل من كل الاستنكارات التي تصرح بها الدول العربية وان لا ينتظر الكثير منهم ، فدون وحدته ورص صفوفه لن نستطيع نيل حقوقنا ، واوضح ان شعبنا وعلى مختلف مراحل نضالاته كان منقسما ولكن كنا نمتلك ظاهرة تاريخية قيادية تسمى بياسر عرفات الذي كان يوحد كل أشكال العمل النضالي على مختلف تناقضاته .

واسهب الكاشف كفانا مناشدات وشعارات ، نحن في حالة انقسام وقد نصل الى مرحلة الانفصال التام لذا على شعبنا أن يفكر بهبة وانتفاضة حقيقية كانتفاضة يوم الارض من اجل ترجمة هذه الشعارات على ارض الواقع علها تؤتي ثمارها .

من جانبه أكد الإعلامي فؤاد جرادة ، من المؤسف حقا انه في كل اجتماع او ندوة حول الاوضاع الفلسطينية تكون عبارة عن بكاء وعويل ونواح على واقعنا المرير وعلى حالة التفسخ الذي ضرب نسيجنا الاجتماعي ونبقى نلعن الظلام الذي وصلنا اليه دون ان نفكر في اشعال شمعة تضئ لنا درب كفاحنا ونضالنا من اجل الحرية والاستقلال ، وعليه يقع على عاتق كل التنظيمات التي هي ليست طرفا اساسيا في الصراع السياسي الفلسطيني ان تقف وقفة جادة ومعها كل الغيورين على تاريخنا النضالي للنزول الى الشارع والالتفاف حول الجماهير والمطالبة وبصوت عال بإنهاء حالة الانقسام وان نقول وبلا خوف كفانا تفسخ .
وطالب جرادة حركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية كونها المخرج الوحيد لحالة التردي الذي وصلنا إليه اليوم دون وضع العصا في الدواليب .