الطراونة : ادانة الرباعية للممارسات الاسرائيلية تطور إيجابي للقضية الفلسطينية

الطراونة : ادانة الرباعية للممارسات الاسرائيلية تطور إيجابي للقضية الفلسطينية

2010-03-25 - بترا نت

عمان 25 اذار (بترا) - اعتبر العين فايز الطراونة أن إدانة اللجنة الرباعية للممارسات الاسرائيلية في القدس اخيراً تشكل بارقة أمل مهمة جدا وتطوراً إيجابياً في المسار الدولي وانعكاساته على القضية الفلسطينية، مشيرا الى استخدامها للمرة الاولى مصطلح (إدانة) للحكم على هذه الممارسات داخل الضفة الغربية وبالذات في القدس الشرقية . وقال خلال محاضرة له في دائرة المكتبة الوطنية أمس ضمن سلسلة أمسيات برنامج (منتدى الأربعاء) ان اللجنة الرباعية أصبحت هي المحرك الرئيسي للقضية الفلسطينة وأصبحت تشكل أربعة أخماس مجلس الأمن وبالتالي فان ما تقرره مهم جدا إذا أردنا كدول عربية الاستناد الى الشرعية الدولية دون الحاجة للصراع المباشر مع اسرائيل. ولفت الطراونة الى أن رفض اللجنة لموضوع ضم القدس وادانتها للممارسات الاسرائيلية في القدس ومنها الحفريات حول المسجد الأقصى والموضوع الديني والاستيطان يدلل على وجود تناغم بين موقف اللجنة والمبادرة العربية للسلام . واكد أن الأردن نجح من خلال جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بوضع إشارة واضحة للمبادرة العربية في خارطة الطريق اذ تم ذكر المبادرة العربية في البيان الذي اصدرته اللجنة الرباعية اخيرا في ثلاثة مواضع وهذا بحد ذاته يشكل توجهاً جديداً، مشيرا الى أن هناك وفاقا عربيا على هذه المبادرة بدليل أنها حظيت بموافقة جميع الدول العربية. ودعا الطراونه في المحاضرة التي ادارها مدير عام المكتبة الوطنية مأمون التلهوني الدول العربية كافة إلى استثمار هذا المناخ السياسي وخصوصاً وهم يقبلون على القمه العربية واللجوء الى الحل السياسي المقرون بالحل القانوني ايضا في ظل عدم وجود قرار الحرب وضرورة حل الخلاف الفلسطيني الداخلي لأنه يضعف الموقف العربي ويعزز الذرائع الاسرائيلية، والتوجه للجنة الرباعية التي تحدثت بايجابية عن القضية الفلسطينة. وثمن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني القائد العربي الوحيد الذي خاطب ويخاطب الرأي العام الأمريكي باستمرار عند زيارته للولايات المتحدة ويذكره بأن أصل الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالحياة الكريمة وأنه آن الأوان بأن ينظر للقضية الفلسطينية بشكل أكبر وهذا ما كان يذكر به أيضا المغفور له جلالة الملك حسين طيب الله ثراه ، وذلك لأن القرار السياسي في الولايات المتحدة يبنى من عدة قواعد منها الصحافة وليس الكونجرس لوحده. واعتبر الطراونه إقرار الكونجرس اخيرا لخطة أوباما المتعلقة بمشروع التأمين الصحي انتصارا له امام ضغوطات الجماعات الاسرائيلية في امريكا التي كانت تهدد نجاحه وبالتالي فسيكون الكونجرس مستقبلاً أكثر جرأة وتحررا في مواجهة قضايا تتعلق بالقضية الفلسطينة وضد اسرائيل من أي وقت مضى وخصوصاً أن الولايات المتحدة كانت تنحاز دائما الى الجانب الإسرائيلي. --(بترا). ت ن/ م ب/ح ع