تواصل الاحتفالات بذكرى معركة الكرامة

تواصل الاحتفالات بذكرى معركة الكرامة

2010-03-25 - بترا نت

محافظات 25 اذار (بترا)- واصلت مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية الاحتفال بذكرى معركة الكرامة فقد نظم منتدى الزرقاء للثقافة والفنون مساء امس في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي احتفالا بالمناسبة. وقال العين خالد الصرايرة خلال الاحتفال ان الجندي الاردني اثبت في معركة الكرامة ان ارادة القتال والتحدي موجودة ولن تموت ابدا، مشيرا الى حجم الغرور والصلف الصهيوني الذي بلغ الذروة بعد نكسة حزيران، اذ اعتقد العدو خاطئا انه صاحب جيش لا يقهر. من جهته قال رئيس المنتدى اللواء المتقاعد عبد الله المومني ان يوم الكرامة عيد قومي ومناسبة غالية تخفق فيها الرايات وتبتهج القلوب مستذكرين يوم مجد وعز، مشيرا الى ان الوطن سيبقى بقيادته الهاشمية الحكيمة عزيزا كريما عصيا على الاعداء. وقال اللواء المتقاعد عبد الكريم النادي ان الصهاينة اعتبروا يوم الكرامة يوم نزهة وتسلية، فيما كان مقبرة حصدت ارواحهم واهانت كبرياءهم واصبحوا يستصرخون حلفاءهم لوقف اطلاق النار. وفي كلمة ذوي الشهدا قالت المقدم ضياء سليم ان موت الشهيد يحمل معاني كبيرة ودلالات عظيمة على طريق احياء الوطن وصون حريته وكبريائه، لافتة الى ان معركة الكرامة استعادت الروح الابية التي لا تأبى الانكسار، ورمزا للصمود والتصدي رغم قسوة الظروف . واشتمل الحفل على عدة فقرات غنائية ودبكات شعبية وقصائد شعرية القتها الشاعرة ليالي العموش، استذكرت فيها بطولات الجيش العربي وصفات الجندي الباسل الصلب الذي يدين بالولاء للقيادة الهاشمية. وفي ختام الحفل الذي حضره مندوب رئيس هيئة الاركان اللواء اذعار الشنابلة ومدير شرطة الزرقاء بالانابة العقيد خلف الحراحشة ورئيس غرفة تجارة الزرقاء جمال حجير ومنسق هيئة شباب كلنا الاردن عبد الرحيم الزواهرة ومدير الثقافة نعيم حدادين، سلم راعي الحفل العين خالد الصرايرة الدروع التذكارية على عدد من الشخصيات. كما احتفلت الجامعة الهاشمية بالمناسبة الخالدة واقامت على مسرح الكرامة في عمادة شؤون الطلبة ندوة بعنوان "الكرامة: تاريخ مجد وانتماء" بحضور رئيس الجامعة الدكتور سليمان عربيات وعمداء ورؤساء الكليات والطلبة. وقال الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد أحد قادة المعركة، ان القناعة لدينا كانت ان المعركة كانت معركة كرامة امة بكاملها خصوصا بعد الاحباط الذي اصاب العرب بعد هزيمة 67، مبينا ان اول سبب للانتصار كان الايمان ثم الارادة. ودعا الفريق فهيد ابناء الجيل الحالي الى التمعن في التاريخ واستخلاص العبر، معبرا عن ثقته بالشباب الاردني الذي لم يتأثر بالغزو الثقافي. وبين ان المعركة هي بوابة المعارك ومؤشر الانتصارات والروح والمعنويات العالية التي صنعت النصر واستطاعت قواتنا وجيشنا العربي المقدام في مرحلة إعادة البناء أن تجابه قوى العدو وتنتزع منها زمام المبادرة. وقال ان نشامى الجيش العربي اثبتوا في المعركة جسارتهم في القتال واعادوا الى باقي الجيوش العربية كرامتها، ورفعوا من معنوياتها بعد هزائم متلاحقة، ولقنوا بذات الوقت جيش العدو الاسرائيلي درساً لم ينس من ذاكرته للابد. وتم خلال الاحتفال تكريم نخبة من المحاربين القدامى من فرسان الكرامة الذين قاتلوا دفاعاً عن ثرى الأردن الطهور وكرامة أبنائه فيها والتي حقق فيها بواسل الوطن وفرسانه بقيادتهم الهاشمية ورؤى مليكهم المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه نصرهم التاريخي على الجيش الإسرائيلي ورد عدوانه ودحره ومنعه من تحقيق أهدافه بالرغم من تفوقه عدةً وعدداً. وافتتح عربيات والضباط المكرمون المعرض الفني والذي يحكي قصة معركة الكرامة والذي تم تنظيمة بالتعاون مع مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة إضافة إلى افتتاح جداريه الكرامة. وقدمت فرقتا الكورال والفلكلور الشعبي في الجامعة مقطوعات غنائية وطنية تجسد عزم الوطن وأهله وقيادته. وفي اربد احتفل فرع حزب الجبهة الاردنية الموحدة لمنطقة الطيبة اليوم بذكرى معركة الكرامة. واستذكر رئيس المجلس الوطني للحزب الدكتور عبدالرزاق طبيشات الذي رعى الاحتفال محطات من المعركة التي اعتبرها نقطة مضيئة في الوجدان والذاكرة الوطنية يتناقل أخبارها وأمجادها الشعب الاردني جيلا بعد جيل. وقال ان المعركة حملت مفاهيم وطنية في التضحية والفداء سطرها جيشنا العربي الذي قاتل بإباء ورجولة وحمل البنادق للذود عن ثرى الاردن العربي الطهور حتى عاد العدو يجر اذيال الخيبة والهزيمة. وقال رئيس منطقة الطيبة في الحزب باسل العلاونة ان معركة الكرامة أعادت كرامتنا وعزتنا بعد حرب حزيران في عام 1976وفيها سطر الجيش الاردني أنصع التضحيات وأظهر فيها كفاءة عالية في الشجاعة تحدث عنها القاصي والداني. واعتبر المهندس محمد العلاونة في كلمة المجتمع المحلي ان ذكرى المعركة تستقى منها الدروس والعبر التي تؤكد ان آل هاشم الاطهار على الدوام هم صمام الامان لهذه الامة. وقالت امين سر تجمع لجان المرأة رئيسة جمعية سيدات لواء الطيبة نهلة القرعان ان معركة الكرامة ذكرى مسيرة ملحمة عظيمة خاضها جيشنا العربي الباسل الذي صد عدوا غاشما أراد النيل من هذا الوطن الغالي وستبقى ونصرها وعنفوان فرسانها إضاءات في فضاءات الوطن الجميل. ولفت رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين عبد الحافظ دويكات الى ان النصر في الكرامة شكل منعطفا هاما في حياتنا كونها حققت هدف قهر اسطورة الجيش الذي وصف نفسه على الدوام بانه لا يقهر. واشتمل الاحتفال على فقرات فنية وشعرية تغنت بالوطن وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وفي عجلون نظم مركز شباب عجلون بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في مقر مركز الشابات الريادي اليوم الخميس محاضرة عن معركة الكرامة لاعضاء المركز ومشرفي البرلمانات المدرسية. وقال مدير التوثيق في الديوان الملكي بكر المجالي نقرأ في ذكرى معركة الكرامة قصة بطولة أردنية على ثرى عربي هاشمي قدم فيها الجيش العربي أرواحهم للوطن ليظل بيرق مجده وعزه خفاقا عاليا يحفظ التاريخ ونحفظ في صدورنا صورة الجندي الذي برهن أن روحه ليست أغلى من الوطن وأن دمه مداد يخط به قصة حياة وطن يكبر كل يوم مع القيادة الهاشمية الملهمة. وأكد المجالي على تعميم الثقافة الوطنية ونشر حالة من الوعي الموصول لفهم تاريخنا المجيد ولنفي الشهداء حقهم من العرفان ونحيي جنودنا البواسل الذين صنعوا نصر الكرامة، مستذكرا قصصا من بطولات الشهداء أثناء المعركة والاستعدادات التي سبقت المعركة التي خاضها الأردن على طول 110كم. وبين أن معركة الكرامة التي قدم فيها الأردن 85 شهيداً سميت بمعركة الشباب حيث كان معدل أعمارهم 25 عاما من بينهم مجموعة شهداء من نابلس والخليل وقدمت محافظة عجلون 8 شهداء وأربعة جرحى. وقال مدير شباب عجلون محمد جوارنة ان هذه المحاضرة تأتي ضمن خطة المراكز الشبابية للنهوض الوطني لاستثمار طاقات الشباب وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم. وفي نهاية المحاضرة افتتح المجالي معرض الرايات الهاشمية الذي أقامه مركز شباب عجلون بالتعاون مع نادي أبناء الثورة العربية الكبرى في قاعة المركز بحضور حشد من الفعاليات الرسمية والشعبية والشبابية. --(بترا) ع ض/ن م/ن ح/ ع ف/ اس/ح أ