الرئيس اوباما سيطرح خطة سلام امريكية اذا لم يقدم نتنياهو ردودا مرضية

كشفت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية عن ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيطرح خطة سلام امريكية اذا لم يقدم رئس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ردودا مرضية للادارة الامريكية من شأنها ان تشكل اساسا لاطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين .ومن بين بنود الخطة الامريكية اقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 مع ادخال بعض التعديلات التي تمكن اسرائيل من ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة وذلك مقابل نقل اراض بديلة الى الدولة الفلسطينية . كما تنص الخطة على ممارسة الضغوط على حركة حماس لتستجيب لشروط الرباعية الدولية ولتصبح الحركة جزءا من العملية في المنطقة بعد ان تعترف بدولة اسرائيل وتنبذ الارهاب.وافاد موقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنت ان الولايات المتحدة تطالب اسرائيل بان تنقل الى السلطة الفلسطينية مناطق اخرى لتصبح هذه المناطق خاضعة لسيطرة فلسطينية كاملة .ومن بين هذه المناطق قرية ابو ديس شرقي القدس التي تعتبر اليوم منطقة مصنفة ' ب ' . كما تطالب الادارة الامريكية بالافراج عن حوالي 2000 اسير فلسطيني وتقديم تسهيلات ذات مغزى ستؤثر على الحياة اليومية للفلسطينيين . وافادت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ان وزير الجيش ايهود براك سيوصي اعضاء المنتدى الوزاري بالاستجابة للمطالب الامريكية ليتسنى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين . واشارت الصحيفة الى ان براك يعتقد ان رفض مطالب الرئيس اوباما قد يؤدي الى حدوث قطيعة في العلاقات مع الادارة الامريكية مما سيمس بالمصالح الاكثر حيوية لامن دولة اسرائيل . في غضون ذلك ينعقد ظهر اليوم المنتدى الوزاري السُباعي الذي يضم عدداً من أركان الحكومة برئاسة نتانياهو للاطّلاع من نتانياهو على نتائج اللقاءات التي عقدها في واشنطن مع كبار المسؤولين الأميركيين وفي مقدمتهم الرئيس باراك اوباما .وذكرت انباء صحفية اسرائيلية ان رئيس الوزراء سيعرض على اعضاء المنتدى الوزاري وثيقة تتضمن تفاهمات اسرائيلية امريكية وبوادر حسن النية التي تطالب الولايات المتحدة اسرائيل بتقديمها للفلسطينيين.ورفض مكتب نتنياهو الافصاح عن بوادر حسن النية هذه الا ان صحيفة معاريف علمت ان احد المطالب يتعلق بتقديم بادرة حسن نية بشان احد المباني في شرقي القدس الذي يعتبره الجانب الفلسطيني ذا اهمية وان الامر ربما يتعلق باعادة فتح مبنى الاورينت هاوس الذي اغلق عام 2001 بموجب امر اصدره وزير الامن الداخلي انذاك.