اتهامات لاسرائيل بممارسة سياسة مزدوجة ومحاولة الضغط على مصر والأردن

اتهامات لاسرائيل بممارسة سياسة مزدوجة ومحاولة الضغط على مصر والأردن


اتهم صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا " إسرائيل بممارسة سياسة مزدوجة تجاه الضفة وغزة ومحاولة الضغط على مصر والأردن لتحويل الأعباء في الضفة وغزة لهما قائلا "انه ليس صدفة إن ينسحب شارون من غزة أحاديا وقد سبقه رابين الذي تمنى أن يبتلع البحر قطاع غزة بهدف التخلص من مليون ونصف المليون فلسطيني معتبرا أن إسرائيل غير مهتمة الآن بمن يحكم قطاع غزة ومن يقم عليها دولة أو إمبراطورية وأن المهم لديها أن تجد في غزة وسيناء حلا لمشكلة اللاجئين أما الضفة ووفقا لحكومة الاستيطان فأنها يهودا والسامرة حيث يتوسع ويتصاعد التهويد والاستيطان".

وأشاد رأفت بموقف مصر والأردن في مواجهة هذا المشروع واستمرار دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وكان رأفت يتحدث بذلك خلال مهرجان نظمه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا في قاعة الغرفة التجارية بطولكرم بمناسبة الذكرى ال20 لانطلاقة الحزب .

وشدد رأفت على أن "الأولوية في فدا وبقية الفصائل هو لإنهاء الانقسام مستعرضا الحوارات التي جرت العام الماضي بمشاركة القوى والفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة معتبرا أن حركة فتح وقعت الوثيقة وان باقي الفصائل على استعداد لتوقيها بعد أن توقع حماس عليها".

وأشاد رأفت بدور مصر والقيادة المصرية في احتضان المصالحة الفلسطينية وجهودها التي جسرت في القضايا الخلافية لصالح حماس معتبرا "أن ذلك ليس انحيازا لذلك الطرف وإنما حرصا على إنهاء هذا الانقسام ضاربا المثل بموضوع اعتماد النسبية في الانتخابات حيث قبلت مصر بالإبقاء على النظام المختلط وبواقع 75% تمثيل نسبي و25 % دوائر مختلطة حسب النظام القديم بناء على رغبة وإصرار حركة حماس كما أن مصر لبت رغبة حماس التي أصرت على الإبقاء على السيطرة التامة على غزة لحين إجراء الانتخابات بإحالة الأمر إلى لجنة فصائلية للتنسيق بين الضفة وغزة في هذا الشأن" .

ونفى الأمين العام ل "فدا " الاتهامات التي تكال لمصر بأنها حذفت أو غيرت في الورقة المصرية معتبرا انه يمكن اعتبار أنها بدلت لصالح حماس للوصول إلى المصلحة الوطنية العليا التي هي فوق مصلحة أي فصيل فلسطيني.

ونوه رأفت إلى "أهمية المصالحة لاستنهاض شعبنا في مواجهة إجراءات الاحتلال الذي يستهدف القدس ويكرس الاستيطان متهما إسرائيل بأن جوهر سياستها كانت ولا زالت في منع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على أرضه .مشددا على أن توحيد الصف يعزز من الموقف الفلسطيني عربيا ودوليا وهو مساند للضغط الدولي باتجاه تطبيق خطة خارطة الطريق وقرارات الرباعية الداعية لوقف التوسع والعدوان ضد القدس قائلا انه لا سلام ولا حل بدون القدس العربية ووقف الاستيطان داعيا حماس لإعلاء المصلحة الوطنية والتوقيع على الوثيقة والاجتماع خلال 24 ساعة بالقاهرة بحضور كل القوى والشخصيات الوطنية لتنفيذ الاتفاق وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني في الوطن وفي الشتات ما أمكن ذلك بعيدا عن المحاصصة " .

والمح رأفت "انه في ظل انغلاق طريق السلام عبر المفاوضات فأن هناك نية للجوء إلى مجلس الأمن ودعوته للتأكيد على قراراته السابقة الذي اعتبر فيها الاستيطان غير شرعي ومخالف للقانون الدولي وتلك التي رفض فيها قرار ضم القدس واعتبره عملا أحاديا باطلا لذا فانه سيطلب من مجلس الأمن تجديد هذه القرارات ورسم حدود الدولة الفلسطينية ووضع آليات لإقامة هذه الدولة والتي يقال أنها ستتم خلال عامين وهو لا مانع منه فلسطينيا" .

كما دعا رأفت إلى إرسال قوات دولية وليست أمريكية لتأمين الحماية للشعب الفلسطيني ومواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال .

وجدد صالح رفضه لإجراء انتخابات سياسية في الضفة ما لم تتزامن مع الانتخابات في قطاع غزة قائلا "انه لا مانع من إجراء انتخابات محلية لبناء المؤسسات في الضفة مشيرا إلى انتخابات البلديات المقرر إجرائها خلال العام الجاري منوها إلى موقف فدا الداعي لخوض هذه الانتخابات في قائمة موحدة لمنظمة التحرير ليس على أساس المحاصصة وإنما على شكل ائتلاف من المنظمة وشخصيات وطنية مستقلة ملتزمة بمنظمة التحرير معبرا عن ترحيبه بوصول شخصيات وطنية ومهنية كفؤة ولو كانت غير حزبية إلى رئاسة البلديات مشددا أن الأهم أن تحظى هذه الشخصيات باحترام المواطنين" .

وحول مؤتمر القمة العربي الذي سيعقد في طرابلس قال رأفت "انه سيشارك ضمن الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس(أبومازن ) مؤكدا أن الوفد الفلسطيني سيدعو إلى خطة عربية متكاملة لدعم القدس و صمود الشعب الفلسطيني فيها ووضع خطة تحرك دولية وصولا إلى مجلس الأمن" .

من جهته تحدث محافظ طولكرم العميد طلال دويكات الذي أشاد ب " فدا " واصفا إياه بالفصيل الذي حافظ على وحدة منظمة التحرير ولم يحتكم يوما إلى السلاح في خلافاته مع أي من الفصائل الوطنية .

ووجه دويكات حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا "إننا نقول لنتانياهو الذي يصر على أن القدس كتل أبيب ويعمل على تكريس الاستيطان رغم الموافقة المبدأية على استئناف المفاوضات غير المباشرة أن حيفا ويافا كنابلس ورام الله وطولكرم" .

ورفض دويكات محاولات الاحتلال جر الشعب الفلسطيني إلى انتفاضة جديدة خاصة على مقاس ورغبات الاحتلال واصفا هذه المحاولات بأنها وسيلة للتهرب من الضغط الدولي واستحقاق السلام عبر المزيد من سفك الدماء الفلسطينية".

كما نعي الشهيد المبعد عبد الله داود الذي قضى في الجزائر وأشاد بمناقبه قائلا انه سار على درب من سبقه من الشهداء وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات .

كما ألقى أمين سر حركة فتح في طولكرم مصطفى طقاطقة كلمة بأسم القوى الوطنية دعا فيها للوحدة والخروج من دائرة القول إلى دائرة الفعل في مواجهة الانقسام وشدد على ضرورة التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها رغم تراجع هذا الدور لأسباب عدة .

وقد تخلل الاحتفال إلقاء قصيدتين للشاعر الشعبي خضر سالم تحدث في الأولى عن ذكرى انطلاقة " فدا" والثانية بعنوان مدينة القدس فيما تخلل الاحتفال فقرة فنية قدمتها فرقة العرين للدبكة الشعبية .