تصعيد خطير.. مقتل جنديان إسرائيليان أحدهما ميجر وإصابة ستة شبان فلسطينيين في إشتباكات مسلحة جنوب قطاع غزة
إعترف الجيش الإسرائيلي اليوم, بشكل رسمي مقتل جنديان إسرائيليان أحدهما نائب قائد كتيبة جولاني العسكرية برتبة ميجر, خلال الإشتباك المسلح الذي وقع شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة, بينما أصيب ستة مواطنين فلسطينيين في قصف مدفعي إستهدف عدة تجمعات للمواطنين شرق خانيونس, وصفت جراح أحدهما بالخطيرة.
وقال الناطق بأسم الجيش الإسرائيلي أن أحد القتيلين هو اليراز بيرتص نائب قائد كتيبة في لواء جولاني برتبة ميجر, جراء انفجار عبوة ناسفة كبيرة في دورية عسكرية كانت في المنطقة المستهدفة شرق خانيونس, كما أصيب جنديان آخران بجروح
ولفت الناطق بأسم الجيش إلى قوة من جيش الإسرائيلي رصدت مجموعة فلسطينية مسلحة تقوم بزرع عبوات ناسفة في المكان فاشتبكت معها مما أدى إلى مقتل اثنين المقاومين, في حين أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي عن فقدان أحد عناصرها في منطقة الإشتباك, بينما وصفت المصادر الطبية جراح طفل بالخطيرة نتيجة تعرضه لشظايا قذيفة مدفعية.
وعلى الصعيد ذاته قال مراسلنا نقلا عن شهود عيان ومصادر أمنية " أن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخين على الأقل تجمع للمواطنين بالقرب من ملعب "الرواد" في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أدى إلي القصف إلى إصابة ستة مواطنين بينهم حالة حرجة".
وأوضح مراسلنا "ان الأطقم الطبية هرعت لمكان الحادث ونقلت الإصابات الستة إلي مستشفى المدينة لتلقي العلاج, هذا ونجت مجموعة من المواطنين والصحفيين من قصف إسرائيلي أخر استهدفهم جنوب قطاع غزة."
وشرق خانيونس أفاد شهود عيان بتقدم عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية بالقرب من "بئر الشامي" شرق عبسان ، وسط اطلاق نار كثيف وتجريف للأراضي الزراعية.
هذا وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن الاشتباك مع جنود الاحتلال ، وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة " ان اشتباكات عنيفة دارت بين فرقة من كتائب القسام وجنود الاحتلال على الحدود الشرقية ادى إلي مقتل جنديين إسرائيليين إضافة إلي إصابات أخرى في صفوف الجيش"..دون الاشارة الي وجود شهداء من القسام .
ومن جانبها أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى – الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن إطلاق النار والإشتباك مع مجموعة جنود جنوب بوابة كيسوفيم , حيث تم إصابة أحدهم إصابة مباشرة وذلك في تمام الساعة 3:50 مساء الجمعة, وأكدت على استمرارها في الرد على جرائم الاحتلال.
وأكد مراسلنا أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت ما يزيد عن عشرة قذائف مدفعية تجاه منطقة أبو طعيمة ببلدة عبسان ، مما أسفر عن إصابة مواطنين بجراح طفيفة ، حيث سقطت بعض هذه القذائف على منازل للمواطنين ، من بينها منزل المواطن شحدة أبو عنزة دون أن يسفر عن إصابة أياً من أفراد المنزل .
وقال مراسلنا أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات كبيرة محيط منطقة الاشتباكات حيث تقدمت عدد من الآليات ترافقها قوات خاصة داخل أراضي المواطنين ، مسافة 500 متر ، بغطاء من الطائرات المروحية والحربية التي حلقت بشكل منخفض جداً مما أثار حالة من الرعب بصفوف المواطنين ، مما حذا بالفصائل الفلسطينية المختلفة التصدي للقوات المتوغلة .
ولا زالت حتى اللحظة الآليات تقصف المنطقة لشرق خانيونس بعشرات من القذائف المدفعية إلى جانب إطلاق نار مكثف وعشوائي من قبل الآليات والأبراج المتمركزة على الخط الفاصل ، إلى جانب استمرار تحلق الطائرات المروحية بشكل مكثف فوق أجواء خانيونس الشرقية وتقوم بين الفنية والأخرى بفتح نيران اسلحتها الرشاشة تجاه أراضي ومنازل المواطنين .
وقال مراسلنا نقلا عن مصادر أمنية " أن دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية من وسط قطاع غزة ،أطلقت قذائفها المدفعية وأسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين في المنطقة.
وما زالت حالة من الترقب والتوتر تسود قطاع غزة, نتيجة للعملية العسكرية التي أسفرت عن مقتل جنديان إسرائيليان, وسط تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة.