شلح يطالب القادة العرب في القمة بسحب المبادرة العربية قبل فوات الأوان

طالب الدكتور رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، القادة العرب المجتمعين في القمة العربية في مدينة سرت الليبية اليوم بسحب المبادرة العربية" قبل فوات الأوان ، موضحا أن تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى كما يخطط لها الاحتلال سيفتح طريق اليهود إلى مكة المكرمة والمدينة.

وقال شلح في كلمة ألقاها عبر الهاتف في مسيرة "صرخة القدس من غزة إلى القمة" : إنه بات واضحاً أن مشروع التسوية هو مشروع لتصفية قضية فلسطين، وهو يبلغ ذروته الآن بالعدوان على القدس والمسجد الأقصى ، والذي يهدف إلى تهويد الحجر وترحيل البشر من المدينة المقدسة "، مطالبا بإنهاء مشروع سلطة أوسلو، وإطلاق العنان للانتفاضة والمقاومة في الضفة الغربية لمواجهة غول الاستيطان والعدوان على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

وأكد على ضرورة أن يتحول قطاع غزة إلى قاعدة محررة ، مشيرا الى أن المقاومة تشكل عمقاً وإسناداً حقيقياً لأهلنا في القدس والضفة وكل فلسطين.

وقال:" أرضنا كلها مهددة بالضياع.. شعبنا كله مستهدف ودمه مستباح.. يجب أن نتوحد جميعاً تحت راية المقاومة للدفاع عن حقنا في الوجود والحياة على هذه الأرض "، مضيفا:" يجب أن يصحو الجميع من كوابيس السلام الكاذب، وضرر الرهان على التسوية اللعينة التي وفرت غطاءً لمضاعفة الاستيطان وفتحت الباب لتهويد القدس وترحيل أهلها ".

ووجه شلح كلمته الى القادة العرب بقوله:" لا نريدكم أن تجيشوا الجيوش وتعلنوا الحرب غداً من أجل القدس ، كل ما نريده منكم أن تقفوا على الحياد، ولا تدعموا هذا الكيان اللعين وتعينوه على البقاء على أنقاضنا وفي أرضنا وفوق عظام جدودنا، لا تستجدوا باسمنا سلاماً كاذباً لبيع القدس ولا تقدموا باسمنا عروضاً للتنازل عن ذرة من تراب فلسطين.. فنحن أصحاب الأرض وأصحاب الحق لم نخولكم بذلك ".

وأكد شلح أن العودة إلى المفاوضات أي مفاوضات مع هذا العدو المجرم، والشراكة معه في أي عملية سياسية هي شراكة في جرائمه ضد القدس وفلسطين والأمة.