خلال مداخلة له في مهرجان يوم الأرض أقامته حركة أبناء البلد

خلال مداخلة له في مهرجان يوم الأرض أقامته حركة أبناء البلد
المجدلاوي يؤكد أن شعبنا الفلسطيني موحد في الوطن وكل مواقع الشتات


أقامت حركة أبناء البلد في فلسطين مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في مدينة أم الفحم الفلسطينية، تضمن فقرات فنية قدمتها فرقة حق للإنشاد الوطني والديمقراطي بقيادة الفنان سليم واكيم، وعروض مسرحية قدمها الفنان عماد جبارين، قدم فيها عروض النسيان للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
وتضمن المهرجان كلمات لكل من:
السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا.
السيد أيمن جبارين عضو المجلس البلدي لأم الفحم باسم رئيس البلدية المطران عطا الله.
المناضل رجا اغبارية باسم حركة أبناء البلد.
وقد شارك الرفيق جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكلمة عبر الهاتف قال فيها:
من غزة ...
غزة الصمود
وراية الوطن والهوية
غزة الفدائيين
غزة المقاومة والانتفاضة
غزة العزة ومخيمات العودة
كل التحية لكم، كل الوفاء لكم، كل العهد لكم، أيها الأحبة، يا زيتون فلسطين، يا حجارة الوادي، يا جسر الحاضر والماضي، يا حلم وبشارة المستقبل ...
كل التحية لكم ... في يوم الأرض، يومكم، يوم فلسطين، يوم كل الفلسطينيين.
أخواتي، إخوتي
رفيقاتي، رفاقي
أيها الأهل الأحبة
في يوم الأرض نلتقي
في يوم الأرض نتواصل
في يوم الأرض نستحضر جذور الصراع مع الصهيونية، جوهر الصراع معها، الصراع على الأرض والإنسان والهوية.
في يوم الأرض خرجت جماهير الشعب الفلسطيني تتصدى على أرض فلسطين لمخططات الصهاينة الهادفة إلى مصادرة المزيد من الأرض والعمل على تحويلنا إلى أقلية في مدننا وقرانا وحولها، ليضعف ويتراجع ارتباط الفلسطيني بأرضه، وليكون مجرد ترس في الموقع والمكان والكيفية التي يريدها له الصهاينة.
وهي، هي ذات المعركة مع هذه الغزوة الصهيونية لبلادنا قبل تأسيس دولة الكيان الصهيوني، ومستمرة حتى اليوم، كما هو حال الزحف الاستيطاني على أرض الضفة الفلسطينية، وتطويق القدس والعمل على تهويدها والتعدي على مقدساتها، جوهر الغزوة الصهوينية، العنصرية العدوانية التوسعية لم يتغير ...
ومقاومة شعبنا لهذه الغزوة لم تتوقف ... وظل شعبنا، وسيظل موحداً في مواجهتها ...
بعد النكبة كانت مخيمات اللجوء في الشتات مواقع وروافع ووقود الثورة المسلحة وقيادتها خارج فلسطين، وكانت جماهير الجليل والمثلث والنقب صناع يوم الأرض، وروافعه ووقوده وتوحد معهم وخلفهم الشعب الفلسطيني كله ...
وكانت مخيمات وقرى ومدن الضفة والقطاع صناع الانتفاضة وروافعها ووقودها ...
هذا هو شعبنا، شعب واحد موحد في الوطن وفي كل مواقع الشتات، كان، وسيظل إلى أن يعود واحد موحد على أرض وطنه، في دولة فلسطين المحررة بحقوق ديمقراطية متكافئة لكل أهل فلسطين وسكانها دون تمييز بين دين أو عرق أو جنس.
هذا هو الهدف، هذا هو الحلم، هذا هو المستقبل الذي تجسدون تباشيره وتؤشرون عليه.
أيها الحضور الكريم، يحضرني في هذا اليوم مهرجان يوم الأرض في بيروت في 30 آذار مارس 1976، وكان الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية على أشدّه يومها، حيث بدأت بوادر التكيف الرسمي للقيادة المتنفذة يومها في منظمة التحرير واستحقاقات وشروط التسوية الأمريكية، وكان في مواجهة هذه السياسة جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية ..
وكان لفلسطين كلمتان، الأولى للحكيم جورج حبش الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم جبهة الرفض، وكلمة للرئيس ياسر عرفات باسم قيادة المنظمة ...
وعندما صعد الحكيم للمنبر قال كلمته المأثورة يومها، في مثل هذا اليوم يجب أن نعمل من أجل أن تكون لفلسطين كلمة واحدة، وأنا أعطيها للأخ ياسر عرفات.
اليوم ونحن نعاني من الآثار المدمرة لهذا الانقسام الكارثي، ندعو الجميع لتمثل هذه الروح، ومغادرة مواقع التجاذب السلبي، والشروط والفيتوات المتبادلة، لقد عملنا في الجبهة، ولا نزال نعمل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لنفتح الباب لإعادة بناء مؤسساتنا في المنظمة والسلطة على أسس وطنية وديمقراطية، وعلى أساس ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني التي أجمعنا عليها في حزيران 2007.
إخوتي .. أخواتي
أهلي الأحبة الكرام
قبل دقائق قليلة سقط عدد من الشهداء والجرحى على أرض القطاع وهم يتصدون لدبابات الصهاينة ويدمون جنود العدوان الصهيوني لتعانق أرواحهم أرواح كل شهداء فلسطين ... تعانق أرواح شهداء يوم الأرض .. ليؤكد شعبنا بهذا العناق، بهذا الشلال من الدماء الذي لم يتوقف منذ ما يزيد عن قرن وربع القرن من الزمان في مواجهة هذه الغزوة الصهيونية.
فالمجد كل المجد لشهداء يوم الأرض
المجد كل المجد لشهداء شعبنا في كل ساحات ومواقع المواجهة

الأهل والإخوة والأبناء
للحديث معكم طعم ونكهة وطابع خاص، فاعذروني وأنا أغادركم بنشيد رددناه ولا نزال ... وسنردده جيل بعد جيل:
من رفح لصفد ...
خريطة لبلدي
رسمتها في كبدي
أورثتها لولدي