تشير المعلومات المتوفرة لـ"إيلاف" أن حادث سقوط طائرة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان في المغرب، حدث في منطقة ابي رقراق في بحيرة تدعى صخيرات, هي منطقة تاريخية بالنسبة لبلاد المغرب وتمتد عشرات الكيلومترات على طول ساحل المحيط الأطلسي، وتثير طبيعة المنطقة تساؤلات حول فرص نجاة من يسقط هناك.
أيمن بن التهامي وفاطمة العوفي: مع تضارب الأنباء حول مصير الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان بعد سقوط طائرته الشراعية في منطقة أبي رقراق بين الرباط وسلا في المغرب, دارت أحاديث كثيرة حول فرص نجاته بعد أن تخطى حاجز 24 ساعة في مصيره المجهول, وذلك ما يدعو للأسئلة حول سبب تواجد الشيخ الإماراتي هناك وماهي فرص نجاته بالنظر لمعطيات المنطقة التي لازال مفقوداً فيها.
والمعلومات المتوفرة لإيلاف تقول أن الحادث وقع في منطقة ابي رقراق في بحيرة تدعى صخيرات, هي منطقة تاريخية بالنسبة لبلاد المغرب وتمتد عشرات الكيلومترات على طول ساحل المحيط الأطلسي.
و"عمالة صخيرات تمارة" كما ينطقها أهل المغرب, وعمالة تعني محافظة تقريباً تحظى بثلاث خصال محفزة لكل من يقطنها أو يسافر إليها, فهي من جهة منطقة تاريخية وأثرية وتتميز ببحيراتها وغاباتها خلف سد سيدي عبد الله الذي يغطي المنطقة الكاملة على ساحل المحيط الأطلسي بين الرباط والدار البيضاء, كما أنها تتمتع بكونها مصدر جذب اقتصادي مهم في السنوات الأخيرة في المغرب حيث تم فيها الكثير من المشاريع الاقتصادية, وأيضاً تتوفر فيها مقومات هواية الصيد أو كما يسميه الخليجيون "القنص".
وتتميز "عمالة صخيرات" بغطاء نباتي غني ومتنوع يحتوي على مساحات غابوية تقدر بحوالي 30 ألف هكتار، علاوة على ثروات طبيعية أخرى مهمة، تتمثل في شريط ساحلي يمتد على طول 25 كيلومترا توجد به مجموعة من التجهيزات والمرافق، تمارس فيها أنشطة متنوعة في ميدان الصيد البحري خاصة.
تقع الصخيرات في شرق الرباط بمحاذاة المحيط الأطلسي
وتتكون المنطقة من غابات وبحيرات يتجمع مصبها عند السد حيث تبلغ سعته بحسب المصادر الرسمية المغربية 1024 مليون متر مكعب, وتشكل هذه البحيرات والغابات مصدر جذب للسياح حيث يمارسون فيها هوايات عديدة ومن أهمها الصيد والطيران الشراعي وبعض الرياضات البحرية الخفيفة.
وشهدت المنطقة نفسها منذ مطلع العام الحالي حادثين لمروحيتين مغربيتين راح ضحيتهما اثنين من الجنود المغاربة, إثر وعورة المنطقة وصعوبة تضاريسها.
هذه المعطيات تفرض عدة تساؤلات حول مصير من يتم فقدانه في هذه المنطقة, حيث أن المؤشرات تقول بأن بعض البحيرات ذات عمق كبير يصل لعشرات الأمتار, فيما تتوفر غابات كثيفة قد يكون الشيخ أحمد بن زايد سعيد الحظ لو استطاع الوصول لأحدها في انتظار الانقاذ, أما إن كان فقد في إحدى البحيرات فهناك احتمالات أخرى.
وحول هذه الفرضية تحدثت إيلاف إلى الدكتور عاطف العابد وهو متخصص في مثل هذه الحالات حيث قال "إن البحيرات من خلف السد في كثير من أجزائها ليست عميقة فإن كان يعرف السباحة بالتأكيد سينجو , و إن كان ليس له دراية بالسباحة فلن ينجو"
وأضاف العابد"أن السد ليست فيه درجة عالية من البرودة التي يمكن أن تأثر على قلبه و يموت, أعتقد إن لم يكن قد ظهر حتى الآن فهنالك احتمال كبير أنه مات أو قد يكون استطاع الخروج و لم يعثروا عليه بعد ".
وعلى نفس السياق يتحدث المختص في عمليات الانقاذ عبد الفتاح البياضي، لإيلاف إن أي شخص غرق في الماء، ومر عليه أكثر من خمس دقائق يستحيل أن يجري انتشاله ويكون على قيد الحياة.
وأضاف عبد الفتاح البياضي، "من مر عليه أكثر من 24 ساعة في الماء، لا يمكن أن تنتشله حيا نهائيا، مشيرا إلى أن "هذا الأمر غير وارد".
وذكر المختص في الإنقاذ أن "نسبة العثور على شخص حي، بعد مرور ساعات عن سقوطه في الماء، تكون معدومة".
وأشار في نهاية حديثه إلى أنه "بعد 48 ساعة تطفو الجثة لوحدها على السطح".