في ذكرى يوم الأرض- فصائل غزة تدعو لإنهاء الانقسام

أحيت المبادرة الوطنية الفلسطينية في غزة ذكرى يوم الأرض من خلال تنظيمها لمهرجان وطني حاشد بعنوان ( لتكن ذكرى يوم الأرض دافعا لاستعادة الوحدة الوطنية و انتصارا للمقدسات والهوية ) بحضور قيادات وكوادر وأنصار المبادرة الوطنية والعديد من قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي و ممثلي لمؤسسات المجتمع المدني ولفيف من رجالات الإصلاح والشخصيات الاعتبارية .

وألقى القيادي في المبادرة الوطنية د.عائد ياغي كلمة المبادرة الوطنية وأشار فيها للتضحيات الجسام التي قدمها الشعب دفاعا عن الأرض الفلسطينية موجها التحية لأهالي في داخل فلسطين، مثمنا وقفاتهم المشرفة واستبسالهم في وجه مخططات الاحتلال الهادفة لابتلاع وتهويد الأرض الفلسطينية مستذكرا المواقف الشجاعة التي جسدها القادة الشهداء العظام وفي مقدمتهم د. حيدر عبد الشافي وأبو عمار وأحمد ياسين وغيرهم من شهداء القضية والشعب الفلسطيني موجها التحية للأسرى البواسل في السجون الإسرائيلية .

وطالب ياغي "القادة العرب في القمة العربية المنعقدة في ليبيا بضرورة تحمل مسؤولياتهم التاريخية والقومية اتجاه شعبنا ومدينة القدس والمقدسات التي تنتهك يوميا والعمل على تعزيز صمود أهلنا المقدسيين، مشددا على أهمية تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بالإجماع الوطني القائم على أساس انه لا مفاوضات إلا بوقف الاستيطان في القدس وسائر الأراضي المحتلة وتحديد إطار ومرجعية وسقف زمني للمفاوضات".

إلى ذلك فقد أكد ياغي على أهمية تحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية على قاعدة تصليب الجبهة الداخلية لمواجهة سياسات الاحتلال .

من جانبه ثمن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د . إسماعيل رضوان المواقف النضالية المشرفة التي تقوم بها المبادرة الوطنية وفي مقدمتها تميزها وإبداعها في المقاومة الشعبية التي باتت تؤرق الاحتلال وتضج مضاجعة.

واشار إلى الرمزية الوطنية لإحياء مناسبة يوم الأرض ومتوجها بالتحية لانتفاضة أهالي في القدس، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تبني إستراتيجية وطنية موحدة تستند في برنامجها على أسلوب المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة، مطالبا بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي وصف استمراره بأنه يشجع الاحتلال على الإمعان بسياساته الاحتلالية ضد الشعب، مطالبا الزعماء العرب للقدوم لغزة المحاصرة مثلما تتوافد عليها وفود المتضامنين الأجانب لكسر الحصار الظالم ورفعه عنها .

وطالب رضوان بتقديم الدعم المادي والسياسي للقدس لتعزيز صمودها، معربا عن أمله بارتقاء قرارات القمة العربية لمستوى حماية القدس من خطر والتهويد و تزييف معالمها المقدسة.

وفي الشأن الداخلي شدد رضوان على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدا على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية .

بدوره ألقى القيادي في جبهة النضال الشعبي محمود الزق كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية أكد خلالها على أهمية التسريع لانجاز المصالحة الوطنية، معربا عن أسفه لتأخر تحقيقها مطالبا الإخوة في حماس لإدراك المخاطر والتسريع للتوقيع على الورقة المصرية.

ودعا إلى ضرورة تصويب البوصلة الوطنية والنضالية نحو الاحتلال لإجهاض مخططاته وإسقاطها .

إلى ذلك فقد ثمن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال كلمة في المهرجان ثمن الدور البارز الذي تلعبه مصر الشقيقة لانجاز المصالحة الوطنية، مشددا على انه لا مكان لتوقيع اتفاق المصالحة إلا في مصر، مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني ليس لديه وطن يفر إليه في إشارة منه إلى تمسك شعبنا بحقه في وطنه فلسطين التي تتطلب المزيد من توفير الدعم العربي اللازم لصمود شعبها المحتل .

من ناحيته ثمن محسن أبو رمضان في كلمة شبكة المنظمات الأهلية المواقف النضالية المشرفة التي تقوم بها المبادرة الوطنية وفي مقدمتها تميزها وإبداعها في المقاومة الشعبية.

وأكد أبو رمضان على أهمية تعاظم الدور النضالي الذي يجمع بين وحدة العمل الوطني والأهلي وسيرهما جنبا إلى جنب لاستكمال مرحلة التحرر و والانعتاق من الاحتلال، مؤكدا على مطالبة الشبكة مجددا لإنهاء حالة الانقسام مرة واحدة وللأبد، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية و العمل على تأسيس حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار عن غزة وتسهل اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، مشددا على أهمية تفعيل دور التضامن الدولي لنصرة قضيتنا الفلسطينية، معربا عن أهمية وضرورة احترام التعددية السياسية وعدم التجاوز والتعدي على الحريات بما يكفل حق ممارسة العمل السياسي والأهلي وبما يضمن حق التجمع السلمي للتعبير عن الاحتجاجات المختلفة .

ومن الجدير ذكره أن المبادرة ستطلق حملة تشجير في كافة محافظات غزة لتشجير الأراضي في المناطق الحدودية .