رام الله: لقاء يتناول رأي الجمهور حول أداء الأجهزة الأمنية

اختتم المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع (بانوراما)، اليوم، لقاء مفتوحا تناول نتائج استطلاع رأي حول أداء الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، ضمن مشروع خطوات الذي ينفذه المركز.

وضم اللقاء مدراء العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية المختلفة، وطلبة من مختلف الجامعات الفلسطينية، لإشراك وتشجيع مشاركة الشباب في صنع القرار الفلسطيني وتأسيس منبرا للنقاش الحر والبناء حول الديمقراطية وسيادة القانون والسلام المدني.

ورحبت مدير عام مركز بانوراما نانسي صادق، بمبادرة الأجهزة الأمنية لحضور مثل هذه اللقاءات، التي من شأنها خلق جسور التواصل ما بين الأجهزة الأمنية والمواطن، مشيرة إلى أهمية اللقاءات التي تحاول تغيير الصورة النمطية حول عمل الأجهزة الأمنية وتطويرها، لترتقي إلى مفهوم الأمن مسؤولية الجميع وليس فقط رجل الأمن.

وأشارت الى أن استطلاع الرأي جاء لمعرفة نظرة الجمهور تجاه الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لتسهيل عمل المشروع، يقوم من خلالها الشباب بدور الوسيط الذي يقوم بالمراقبة والتقييم والتنسيق مع الأجهزة الأمنية في سبيل إيجاد وتحسين قناة تواصل بين الأجهزة الأمنية والناس العاديين تقوم على أساس الشفافية والمحاسبة.

من جهته، قال مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية العميد يوسف عزرايل، إن الأجهزة الأمنية تعمل تحت إطار السلطة الفلسطينية، وان كان لكل جهاز امني اختصاصاته، التي لا تتداخل في عملها مع أي جهاز أخر.

وأضاف عزريل آن المواطن أصبح يشعر بالأمان في ظل فرض النظام والقانون في كافة المناطق الفلسطينية، بعد حالة الفلتان التي مرت بها الأرض الفلسطينية خلال السنوات الماضية، وبعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية لمقرات أجهزة الأمن .

وأوضح العقيد يوسف الحلو من حرس الرئيس، أن الأجهزة الأمنية تدرك تماما المأزق، وتبحث عن المخارج والحلول، بما ينعكس إيجابا على أداء المنظومة الأمنية الفلسطينية التي تهدف لخدمة المواطن وسيادة النظام والقانون.

وأشار الحلو إلى تكليف رئيس الوزراء د. سلام فياض، عدد من قادة الأجهزة الأمنية ومنظمات حقوق الإنسان بدراسة واقع سجون السلطة والاطلاع على أوضاعها وتقديم تقرير لرئيس الوزراء من اجل تصويب أي أخطاء موجودة.

من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في الأمن الوطني المقدم بلال أبو حامد، إن رجل الأمن الفلسطيني مكلف بحماية امن المواطن الفلسطيني وخدمته ضمن السياسات التي تقرها السلطة الفلسطينية، مؤكدا إعادة هيكله الأجهزة الأمنية على الأسس العلمية والوطنية.

وطالب أبو حامد استمرار التواصل والتكامل بين المواطنين ومختلف الأجهزة الأمنية، من اجل الوصول إلى مؤسسة أمنية متكاملة غير منقوصة.

وبين عزيز عيايده من جهاز الأمن الوقائي، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجدت لخدمة المواطن الفلسطيني، رافضا مقارنتها مع أجهزة امن الاحتلال الإسرائيلي التي تسعى للقضاء على الوجود الفلسطيني.

بدوره، قال مدير قسم البحوث والدراسات في جهاز المخابرات طلال عوده، إن استطلاع الرأي المطروح للنقاش يعكس رغبه المواطن الفلسطيني في الحاجة لسيادة الأمن والقانون، وتعزز إدراكه لعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

يذكر أن هذا المشروع ينفذ بالتعاون مع مبادرة التعاون مع الشرق الأوسط 'mepi ' وبالتنسيق مع الملحق الثقافي في القنصلية الأميركية، ويشمل محافظات رام الله ونابلس وجنين وبيت لحم والخليل.