اسرائيل تنتقد تصريحات كي مون وتؤكد انها لا تبشر بخير في المنظومة الدولية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعربت مصادر سياسية إسرائيلية في القدس المحتلة عن استغرابها للأقوال التي ادلى بها امس الخميس السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون حول النشاط الاستيطاني الإسرائيلي.
ولمحت الى "ان هذه الأقوال لا تبشر بحصول تغير على موقف المنظمة الدولية المتمثل بالرضوخ بصورة تلقائية للدول العربية الأعضاء فيها".
وأضافت المصادر الإسرائيلية "انه يجب على الامم المتحدة ان تتساءل لماذا لم تتمكن من تطبيق القرارات التي تبنتها هي مثل وضع حد لعمليات نقل السلاح الى منظمة حزب الله في لبنان والى ايران وحماس".
وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أعرب عن تأييده للجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، مكررا موقف المجتمع الدولي الرافض لضم إسرائيل للقدس الشرقية والمؤيد لان تصبح القدس عاصمة لإسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة.
وقال بان" أؤيد الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات جدية حول كافة المسائل المتعلقة بالوضع النهائي للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية بما فيها أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والحدود واللاجئين والقدس".
وأكد بان أن النشاطات الاستيطانية ليست في مصلحة احد، وخصوصا إسرائيل، مبينا انها تقوض الثقة وتؤثر على نتيجة المفاوضات المقبلة لاقامة دولة دائمة وتهدد أساس حل الدولتين بحد ذاته.
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، قال بان كي مون "انه بعد عام على الحرب الإسرائيلية، لم يتم حل أي من المسائل التي كانت سببا في النزاع". ودعا مجددا إلى رفع الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ 2007 على القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وأضاف "في غياب المفاوضات تراجعت الثقة بين الجانبين، وازداد التوتر في القدس الشرقية واستمرت معاناة سكان غزة وجنوب إسرائيل بسبب أعمال العنف. إذا لم نتقدم بسرعة على المسار السياسي، فنحن نواجه خطر التراجع".
وشدد الأمين العام على أن المجتمع الدولي لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية التي تشكل جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال" ينبغي التوصل إلى وسيلة عبر التفاوض لكي تصبح القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، مع ترتيبات مقبولة من الجميع بشأن الاماكن المقدسة".