فروانة: أسير من غزة لم يرَ والده ولم يسمع صوته منذ عشر سنوات

قال الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن حكايات الأسرى لا حدود لها ومعاناتهم لا توصف ، وأن احدى تلك الحكايات هي حكاية الأسير ' عطية أبو موسى ' من مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة الذي دخل اليوم عامه السابع عشر في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

فيما لم يرَ وجه والده ' أبو عطا ' ( 65 عاماً ) ولا وجوه اخوانه الثلاثة ( عطا وعلي وفريد ) ولم يسمع أصواتهم ، منذ عشر سنوات كاملة .

ويقول شقيقه فريد خلال حديث مع فروانة حرمنا من زيارته ورؤيته بحجة المنع الأمني ، حتى والدنا العجوز كان ممنوع أمنياً ولم يُسمح له بالزيارة ، ووالدتنا منعت منذ حزيران 2007 شأنها شأن باقي أهالي أسرى قطاع غزة .

واضاف شقيقه ' فريد ' ( اعتقل شقيقنا ونحن شبان غير متزوجين ، فيما الآن لكل واحد منا أسرة وعدد وافر من الأبناء والبنات ، لا يعرفهم شقيقنا ولا يعرفون عمهم ... وحتى صورهم ممنوعة من الوصول إليه .. أما صورته فتصلنا بلمناسبات وكل بضع سنوات ..! ) .

وأعربت العائلة عن قلقها على حياة ابنها في ظل الإنقطاع وعدم التواصل وفي ظل الأنباء الواردة من سجن نفحة الصحراوي حيث يقبع ابنها ناك ، عن تصاعد الهجمة ضد الأسرى والإنتهاكات واقتحامات الغرف .

وما يقلق الأبناء أكثر خشيتها من رحيل الوالدين أو أحدهما دون السماح لهما بزيارة ابنهما المعتقل أو حتى مجرد سماع صوته والإطمئنان عليه .. فهل رسالتهم ستصل لمنظمة الصليب الأحمر ..؟ رؤيتهم لإبنهم ويتمنون اطلاق سراحه ابنها .

يشار أيضا الى أن قوات الإحتلال الإسرائيلي هدمت بيت العائلة في بداية انتفضة الأقصى ، ومن بعدها تشتت العائلة لتسكن في بيوت الإيجار .

وذكر فروانة بأن الأسير ' عطية سالم على ابو موسى ' ( 38 عاماً ) ، أعزب ومن سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ، وكان قد أعتقل برفقة زميله الأسير ( حازم شبير ) في المناطق التي أحتلت عام 1948 بعد قتلهما لجندي اسرائيلي ، بتهمة الإنتماء لحركة ' فتح ' ، وذلك بتاريخ 30 مارس / آذار عام 1994 وحكم عليه بالسجن المؤبد ، وهو موجود الآن في سجن نفحة الصحراوي .

وأضاف فروانة بأن الأسير ' أبو موسى ' كان من نشطاء ' صقور فتح ' خلال الإنتفاضة الأولى واعتقل قبل ذلك مرتين الأولى عام 1989 لمدة 9 شهور ، والثانية عام 1991 إداري لمدة 6 شهور ، فيما المرة الثالثة بدأت في 30 مارس 1994 ولم تنتهي بعد .! .