المجلس الوزاري الاسرائيلي يبحث المطالب الامريكية الاخيرة

يبحث المجلس الوزاري الإسرائيلي السباعي غدا الاحد والثلاثاء المقبل المطالب التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخراً.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الاجتماع سيعقد بعد انتهاء الاحتفالات اليهودية بعيد 'الفصح'، وعلى رأس جدول أعماله مطالب تجميد البناء الاستيطاني كلياً في القدس المحتلة.

وأضافت أن من بين عشرة مطالب أمريكية هناك أربعة متعلقة بالقدس المحتلة لوحدها، ومنها مطالبته بوقف هدم المنازل الفلسطينية في المدينة، وفتح غرفة التجارة الفلسطينية، ووقف برامج البناء الاستيطاني فيما وراء 'الخط الأخضر' وكذلك التوسع في المباني اليهودية القائمة.

وسيناقش المجلس الوزاري الذي سيترأسه نتنياهو موضوع تجديد التجميد الذي أعلنت عنه حكومته لمدة أطول من العشرة أشهر المعلنة، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال من أراضي الضفة وفقاً للالتزامات الواردة في خطة 'خارطة الطريق'.

ويأتي الاجتماع مكملاً لعدة اجتماعات عقدها في أعقاب زيارة نتنياهو إلى واشنطن، وذلك لبحث المطالب الأمريكية الجديدة التي على رأسها تجميد بناء المستوطنات في القدس والرد عليها.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بوقف الاستيطان بالقدس المحتلة لمدة أربعة اشهر من اجل إتاحة الفرصة أمام استئناف مفاوضات التسوية السلمية مع السلطة الوطنية الفلسطينية.

وجاءت الطلبات الأمريكية هذه، في أعقاب الإعلان عن بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة، بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة في إطار الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات التسوية.

ورفضت السلطة الفلسطينية العودة إلى طاولة المفاوضات بعد صدور قرار البناء الأخير، الذي تبعه عدة قرارات أخرى، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلافات حادة بين الإدارة الأمريكية والإسرائيلية.

وأعرب العديد من وزراء الاحتلال عن رفضهم للمطالب الأمريكية الجديدة لوقف البناء الاستيطاني في القدس، حيث عد الوزراء مدينة القدس 'عاصمة لإسرائيل يحق لليهود البناء فيها في كل زمان ومكان'.

وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان: 'إن البناء في القدس لن يتوقف مهما كلف الثمن'، مشيراً إلى أن المطالب الأمريكية غير واقعية، وأن الاحتلال لن يجمد البناء حتى لو كان ذلك على حساب العلاقات مع واشنطن.