اقبال على استفتاء الصدريين.. وقائمة علاوي ترحب بتصريحات الحكيم حول 'عدم بعثيتها'

ما تزال الحوارات بين القوى السياسية متواصلة في إطار المساعي المبذولة لعقد التحالفات وتشكيل الحكومة المقبلة. واكد المتحدث باسم 'ائتلاف دولة القانون' حاجم الحسني تحقيق تقدم ملموس في المباحثات مع 'الائتلاف الوطني العراقي' لتوحيد موقف الائتلافين بشأن برنامج الحكومة المقبلة.
وأقر الحسني أن قضية تسمية رئيس الوزراء تقف حائلا دون الإسراع بتحقيق التوافق بين القوى السياسية، داعيا إلى إيجاد آلية لاختيار رئيس للحكومة المقبلة.
وكشف القيادي في ائتلاف دولة القانون عامر ثامر عامرعن وجود أشارات تدل على عدم عودة المالكي لتسلم منصب رئاسة الوزراء. واكد ثامر الجمعة: 'انه وبالرغم من عدم وجود اعتراضات واضحة من قبل الكتل السياسية على المالكي، الا أنه يوجد بعض الاشارات القوية التي تدل على عدم تسلم المالكي لمنصب رئاسة الوزراء.
واضاف عامر توجد بعض الاعتراضات على الصعيد الشخصي، ولا سيما وأن السيد مقتدى الصدر لم يمانع في عودة المالكي الى رئاسة الحكومة، اذ وضع اسمه في الاستفتاء المقرر التي تجريه الكتلة الصدرية لمنصب رئيس الوزراء امس واليوم السبت.
واوضح: بأن التحالفات ليست هي الوحيدة التي تحدد من سيتسلم منصب رئيس الوزراء، اذ هناك نتائج واضحة تلعب دورا مهما في فرز منصب رئاسة الوزراء. واشار الى أن المفاوضات مع الائتلاف الوطني لم تصل الى المرحلة النهائية ولكنها وصلت الى نقطة مهمة عن قرب الاندماج.
من جانب اخر، رحبت كتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي بتصريحات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم التي رفض فيها وصف الكتلة بأنها قائمة بعثية. وقالت إنتصار علاوي القيادية في الكتلة 'تربطنا بالمجلس الأعلى علاقات تاريخية ومتميزة، وهذه العلاقات تنطلق من الحرص المشترك فيما بيننا على المصلحة الوطنية لذا نحن نثمن ونشكر موقف السيد الحكيم الداعم' للقائمة. وأشارت إلى إن 'حواراتنا مع الإئتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني تسير في مسارها الصحيح والسليم، ووصلنا إلى مراحل متقدمة فيها حيث كان لدينا اليوم لقاء مع رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني وبالأمس إلتقينا فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني وجرى خلال اللقاءين مناقشة العديد من القضايا المرتبطة بالمرحلة السياسية' المقبلة.
وأثارت تصريحات رئيس القائمة العراقية إياد علاوي الأخيرة حول احتمالية عودة العنف للعراق في حالة استبعاد كتلته من تشكيل الحكومة ردود فعل مختلفة بين الكتل السياسية، ففي الوقت الذي اعتبر فيه ائتلاف دولة القانون أنها تصريحات لا تخدم مصلحة العراق، وصفتها جبهة التوافق أنها تعبر عن مخاوف وظنون من مخاطر استبعاد المكون السني.
من جانب اخر اعلن المتحدث باسم التيار الصدري، الجمعة، أن مراكز الاستفتاء لاختيار رئيس الوزراء تشهد اقبالا واسعا من قبل المواطنين، مؤكدا أن التيار الصدري لن يفرض المرشح الفائز في هذا الاستفتاء على الكيانات السياسية. وقال الشيخ صلاح العبيدي خلال زيارته لمراكز الاستفتاء في محافظة كربلاء إن'نسبة الإقبال على المراكز التي حددها التيار الصدري للمشاركة في الاستفتاء لاختيار رئيس الوزراء المقبل تسير بشكل جيد'، مبينا أن 'عددا من الفرق الجوالة منتشرة في الأماكن العامة لاستبيان آراء المواطنين'.
وأضاف العبيدي أن 'من يحصل على أكبر عدد من الأصوات من بين المرشحين الخمسة لشغل منصب رئيس الوزراء سيكون مرشح التيار الصدري'، مشيرا إلى أن 'التيار لن يفرض مرشحه على الكيانات السياسية في الائتلاف الوطني او القوائم الأخرى'، بحسب قوله. ولفت العبيدي إلى أن 'الهدف الرئيسي من الاستفتاء الذي يستمر حتى اليوم السبت، هو إشراك المواطنين في تحديد مرشح التيار الصدري لمنصب رئاسة الوزراء وقطع الطريق على الطامحين الى هذا المنصب ممن يتحدثون باسم التيار ويدعون ان التيار الصدري يدعم توليهم لرئاسة الوزراء'.
من جانب اخر، كشف القيادي في ائتلاف العراقية أسامة النجيفي، الجمعة، عن اجتماع سيعقد في بغداد بين محافظ نينوى أثيل النجيفي والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس الأسبوع المقبل لتسوية الخلافات العالقة في نينوى، معتبراً الخلافات مع إقليم كردستان 'خصومة سياسية' وليست قومية أو عرقية. وقال النجيفي الذي يرأس تجمع 'عراقيون' ' إن 'الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعاً بين النجيفي وشاويس في بغداد لحل الإشكالات والخلافات، برعاية الأمم المتحدة'.وأكد النجيفي أن 'الخلافات مع الكرد ليست قومية أو عرقية وإنما خصومة سياسية نتيجة سياسة قادتهم المحليين في محافظات كركوك ونينوى وديالى'.