يوم الأرض في مخيمي البداوي والجليل

تواصلت الاحتفالات والاعتصامات التي تنظمها الفصائل الفلسطينية في مخيمات الشمال، إحياء لذكرى يوم الأرض وتضامناً مع القدس والأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، حيث أقيم في مقر اللجنة الشعبية في مخيم البداوي
، لقاء لبناني ـ فلسطيني تحت عنوان «يوم الأرض تثبيت لقضية الأرض»، حضره العديد من الفعاليات السياسية والحزبية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وطالب خلاله النائب السابق جهاد الصمد الانظمة العربية بدعم المقاومة «لأنها الخيار الوحيد لاسترجاع الأرض»، وشدد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلى الحوار الداخلي الفلسطيني - الفلسطيني للتصدي للهجمة الإسرائيلية - الأميركية على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية والإسلامية.
عضو تيار المستقبل في الشمال عامر الرافعي أكد تمسك الحكومة اللبنانية مع الفلسطينيين بحق العودة ورفض التوطين والتطبيع، وطالب بإعطاء الفلسطينيين في المخيمات حقوقهم المدنية والإنسانية.
من جهته شدد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في الشمال ابو عدنان عودة، على ضرورة تضافر الجهود للتصدي لهذه الهجمة التي تتعرض لها القدس وكل فلسطين، وطالب الشعوب العربية والإسلامية بنصرة الأقصى ودعم صمود أهله.
وكانت كلمات لكل من ربيع مينا باسم التنظيم القومي الناصري، جمال سكاف باسم لجنة الأسير يحيى سكاف ورئيس المركز الوطني للعمل الاجتماعي كمال الخير.
وفي الإطار نفسه، نظمت قياد حركة فتح اعتصاماً حاشداً أمام مكتب الاونروا في مخيم البداوي، شارك فيه ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والأندية والروابط، وتحدث خلاله مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في الشمال أركان بدر باسم فصائل التحالف الفلسطيني في الشمال وعضو قيادة فتح في الشمال خالد عبود، فأكدا على ضرورة التوحد ونبذ الخلافات ورص الصفوف لمواجهة المخططات الصهيونية، كما طالبا الدول العربية والمجتمع الدولي بالتضامن مع الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، وشددا على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الحملة التي يتعرض لها.
مخيم الجليل
وفي بعلبك ، نظمت حركة فتح في البقاع احتفالا في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم الجليل بحضور مسؤولي اللجان الشعبية وممثلين عن فصائل منظمة التحرير والتحالف الفلسطيني والاحزاب الوطنية والقومية وحشد من أبناء مخيم الجليل.
كلمة الاحزاب الوطنية ألقاها اياد معلوف مؤكدا ان الارض ستبقى فلسطينية ما دام هناك من يستشهد من أجلها، ومن يدافع عنها بوجه الهجمة الصهيونية التي تستهدف ليس فقط الارض بل تغيير الثقافة والهوية.
وتحدث مسؤول حركة فتح في البقاع العقيد ابو أحمد نايف فاعتبر ان يوم الارض هو محطة مضيئة في تاريخنا، ينبغي علينا أن نستخلص منه العبر والدروس النضالية لنعرف كيف نطور أساليبنا النضالية، وفقا للظروف المختلفة بما يحقق أهدافنا الوطنية.
ودعا ابو أحمد نايف كل أطياف الشعب الفلسطيني وخصوصا حركة حماس الى المسارعة لتوقيع ورقة المصالحة المصرية كي نتجنب المزيد من هدر التضحيات في وقت نرى عدونا يتمادى دون حسيب أو رقيب.
وألقى عطا سحويل كلمة التحالف الفلسطيني فأكد ان العدو لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة، ودعا الى الخروج من كوابيس الرهان على التسوية التي وفرت للعدو غطاءً لمضاعفة الاستيطان وتهويد القدس. وأكد على ضرورة التوحد حول الارض والتعلم بلغة واحدة هي لغة الارض والوحدة تحت راية الجهاد والدفاع عن حقنا.