الأسـد والقذافي: التحضير لقمـة طرابلـس ومجلس استراتيجي لدفع العلاقات الثنائية

دعا الرئيسان السوري بشار الأسد والليبي معمر القذافي، في طرابلس امس، الدول العربية إلى «تجاوز الخلافات والتضامن» في ما بينها لتخطي التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز العمل المشترك بما يسهم في خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا في آذار المقبل، بنتائج «تخدم» مصالح الدول العربية وتلبي «طموحات شعوبها».
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية «اوج»، ان القذافي عقد مع الأسد الذي قام امس بزيارة قصيرة الى العاصمة الليبية، لقاء «ركّز على متابعة الاستعدادات والترتيبات الجارية لانعقاد القمة العربية المقبلة التي تستضيفها الجماهيرية الليبية في أواخر آذار». وقد تم خلال اللقاء «استعراض عدد من القضايا العربية ذات الاهتمام المشترك».
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان الأسد والقذافي بحثا ايضا «الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانقسام بين الفصائل الفلسطينية، حيث كان هناك تطابق في وجهات النظر حول
ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية .
ونقلت «سانا» عن الأسد والقذافي الذي أقام مأدبة غداء على شرف الرئيس السوري، قولهما ان «التحديات التي تواجه الأمة العربية، وخاصة الحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمعوقات التي تضعها إسرائيل في طريق تحقيق السلام في المنطقة، وتطورات الأحداث في الشرق الأوسط، تستوجب من الدول العربية كافة تجاوز الخلافات والتضامن والوقوف معا، بما يعزز العمل العربي المشترك ويسهم في خروج القمة العربية المقبلة بنتائج تخدم المصالح العربية وتلبي طموحات الشعب العربي».
وإلى جانب القضايا العربية والدولية، عرض الجانبان «العلاقات الثنائية المتميزة». وفي هذا الصدد، «اتفق الطرفان على تشكيل مجلس استراتيجي أعلى مشترك لإعطاء الدفع المرجو للعلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة».
وكان القذافي استقبل امس الاول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وذكرت «اوج» ان المباحثات بينهما «تركزت على متابعة استعراض الاستعدادات والترتيبات الجارية لانعقاد القمة العربية».