النائب جمعة : أجراس الخطر تقرع في تل أبيب تحسباً لهجوم طارئ

أكد النائب أشرف جمعة في ندوة تحت عنوان 'الأمن الإسرائيلي بين الحاضر والمستقبل' أن هذا المفهوم عبارة مطاطة تستخدم من قبل الإسرائيليين أما للتهرب من استحقاق ما وخاصة الاستحقاق الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أو لإخفاء فزعهم ورعبهم من حدث ما لمحاولة طمأنة جمهورهم أو تبريراً لفعلة سيقومون بها أو قاموا بها حتى يتجنبوا ردة الفعل المتوقعة . فالأمن هذا كذبة لم ولن تنطلي علي أحد وقال جمعة سأتحدث اليوم في جزئية واحدة عبر خبر واحد لإثبات ذلك وبأن الأمن الإسرائيلي سياجه فقط الأمن الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني التي اغتصبت والتي يجب أن تعود إليه .

وأضاف قائلاًً للمشاركين في الندوة لعلكم سمعتم أو قرأتم علي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتوزيع ملايين من أدوات الحماية من المواد البيوكيميائية والمقصود بها المواد الجرثومية والغازات السامة وهذا يعني أن الخوف وأجراس الخطر بدأت تقرع هناك في تل أبيب في دوائر الاستخبارات ودوائر صنع القرار الإسرائيلي خوفاً من هجوم ما لسبب ما في وقت غير معروف وبطريقة مجهولة باستخدام الجمرة الخبيثة (الانتراكس) أو الحمى الصفراء أو قد يكون السارين أو دي أف بي أو أحفادهم المتطورون وهذا يدلل علي ما تحدثت عنه في البداية وهو أن إسرائيل قد تقوم بهجوم وشيك علي بلد ما قريباً وهي تستعد لذلك باتخاذ إجراءات احتياطية وتحسباً لردات فعل متوقعة لان هذا الدولة قد يكون لديها أو تمتلك أسلحة بيولوجية أو كيميائية أو أن هناك معلومات لدى الاستخبارات الإسرائيلية تشير أن مخزون هذه الأسلحة في بعض الدول لم يتم تدميره كاملاً بل بيع بعض منه إلي أناس يعرفون أن إسرائيل هي العدو الأول لهم وليسوا من المؤكد فلسطينيون لأن الفلسطينيون أوقفوا إطلاق الصواريخ وهم من بدأ يقاوم شعبياً ويصرخ إعلاميا وهذا كله مريح للطرف الإسرائيلي آنياً ولكن عاجلاً أو أجلاً لن يستمر هذا الهدوء كثيراً لأن هناك من يراقب من الخارج ولا يعجبه الأمر وهذا ما تتوقعه الاستخبارات الإسرائيلية بأن يتم نشر وباء جرثومي أو كيميائي بأحد الطرق في داخل المدن مثلاً أن يأتي شخص مسافراً ويدخل إسرائيل عبر مطار بن غوريون بجواز سفر أوروبي أو آخر وقد زرع في جسمه أنبوب بلاستيكي ملئ بأحد المواد البيوكيميائية بعملية جراحية ولا يتم اكتشافه بواسطة أحدث الأجهزة وبعد خروجه يتم إلقاؤه في مكان ما والنتيجة بالتأكيد رهيبة ومريعة وسيكون البيان أن هذا دعماً لفلسطين وشعبها ورداً علي الاعتداء علي المقدسات وهذا كله يؤكد علي أن توزيع أدوات الحماية قد يأتي تبريراً للخوف والفزع وفي النهاية لا أمن لا أمان لا راحة ولا اطمئنان للشعب الإسرائيلي إلا بعودة الحقوق الفلسطينية وبوقف كافة الانتهاكات ضد المقدسات والمواطنين الأبرياء وبالتعاطي مع عملية سلام حقيقية وجادة حينئذ فقط تتوقف أجراس الخطر عن القرع ويتحقق الأمن للشعب الإسرائيلي.