أنباء عن جهود سورية لتذليل التحفظات الإيرانية تجاه 'العراقية'

فيما تتحدث مؤشرات المرحلة المقبلة عن تعاظم الدور السوري في الساحة العراقية لا سيما بعد نتائج الانتخابات البرلمانية أشارت معلومات للقدس العربي في العاصمة السورية دمشق جهود سورية تبذل باتجاه الحليف السياسي الأبرز إيران لتذليل الهوة التي تفصل بين الأخيرة وكتلة العراقية التي تصدرت نتائج الانتخابات البرلمانية ب 91 مقعداً بما يمكن رئيس الكتلة إياد علاوي من تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسته في مقابل تعهد علاوي بعدم المساس بالمصالح الإيرانية في العراق وبناء علاقات طيبة مع القيادة الإيرانية على أساس المصالح المتبادلة، وفي هذه الأثناء استقبل الرئيس السوري بشار الأسد رافع العيساوي القيادي في كتلة العراقية البرلمانية التي يرأسها إياد علاوي والذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبحث الأسد مع التطورات على الساحة العراقية وعلاقات التعاون بين سورية والعراق ونقل بيان رئاسي سوري عن الأسد إدانته التفجيرات الإرهابية التي وقعت في العراق مؤخراً وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء وتأكيد الرئيس السوري وقوف سورية إلى جانب الشعب العراقي ودعمها لعودة الأمن والاستقرار في العراق.
كما تم بحث آخر التطورات على الساحة العراقية حيث أدان الرئيس الأسد التفجيرات الإرهابية التي وقعت في العراق مؤخراً وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء مؤكدا وقوف سورية إلى جانب الشعب العراقي الشقيق ودعمها الكامل لعودة الأمن والاستقرار لكافة الأراضي العراقية.
وتؤكد طهران أن العراقيين متمكنون وقادرون على تشكيل حكومة دون مساعدة احد اضافة الى ان حكومة الجمهورية الاسلامية تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والكيانات السياسية العراقية وتربطها بها علاقات جيدة، ونُقل عن كاظمي قمي السفير الإيراني في بغداد قوله إن تشكيل الحكومة العراقية هو شأن داخلي عراقي ولا تحمل إيران أية نيات للتدخل أو رسم شكل معين للحكومة المقبلة، انتقد رئيس القائمة العراقية إياد علاوي مؤخراً بشدة ما سماه تدخل إيران بكل تفاصيل الحياة في العراق وقال إن طهران تسعى لمنعه من أن يصبح رئيساً للوزراء بعد فوز قائمته بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، وأعرب علاوي في تصريحات صحفية عن قلقه من التأثير الذي مارسته طهران قبيل الانتخابات لمنع بعض مرشحي قائمته من الترشح بتهمة علاقتهم المفترضة بحزب البعث المحظور في العراق، مشدداً على أنه 'ليس باستطاعة إيران أن تحكم العراق أو أن تفرض على العراقية ما تريده وأنه من العيب على إيران وهي تدعى أنها جارة مسلمة أن تتدخل في الشأن العراقي بهذا الشكل حسب قول علاوي.
وينشط رافع العيساوي في المشاورات التي تجريها كتلته نحو تشكيل حكومة عراقية وطنية برئاسة إياد علاوي والمعروف حسب قراءة المحللين عن العيساوي مواقفه الوسطية بخصوص مجمل الملفات العراقية الشائكة، وكان العيساوي التقى منذ أسبوع السفير الإيراني في بغداد كاظمي قمي ونقل بيان عن العيساوي أن من حق أي كيان التحالف والتشاور مع أي كيان آخر لكن لا يكون ذلك على حساب الدستور او الثوابت الوطنية او مصادرة إرادة الشعب، مشيراً إلى أن تشكيل الحكومة العراقية المقبلة شأن داخلي عراقي وأن الزوبعة التي أثيرت أخيرا لها أسبابها.
وذكر البيان السوري أيضاً أنه تم التطرق إلى الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً في العراق وضرورة أن تكون هذه الانتخابات أساسا في توحيد العراقيين ولم شملهم بما يساهم في استعادة العراق لدوره العربي والدولي.