هل انتهت مهمة عزام الأحمد في لبنان؟

نفت مصادر فلسطينية مطلعة أن تكون مهمة موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد قد وصلت الى طريق مسدود على صعيد إعادة ترتيب البيت الفتحاوي في لبنان.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحمد يواصل مساعيه ولقاءاته التشاورية مع القيادات والكوادر الفتحاوية، وذلك في موازاة مروحة كبيرة من اللقاءات مع قيادات سياسية لبنانية في الأكثرية والمعارضة، بالإضافة الى بعض القيادات العسكرية والأمنية ولا سيما نائب مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد عباس ابراهيم الذي اجتمع به أربع مرات حتى الآن.
أضافت المصادر أن عزام الأحمد التقى في إطار مهمته كل من يجب أن يلتقي بهم على الصعيد الفتحاوي بلا أية استثناءات، خاصة أن وضعه كمشرف على ساحة لبنان يسمح له بمروحة واسعة من اللقاءات مع الهيئات التنظيمية والسياسية والعسكرية في حركة «فتح».
ودعت المصادر الى عدم التقليل من اهمية الملفات التي يتوجب على عزام حل عقدها في اطار عملية اعادة ترتيب البيت الفتحاوي وصولاً الى اعادة انتاج تشكيلة قيادية لساحة لبنان ترضي الصقور والحمائم في الحركة، مركزياً ولبنانياً، أي أن تتوافق مع جميع مراكز القوى داخل فتح، مثل المسؤول الفتحاوي سلطان ابو العينين او فريق السفير السابق عباس زكي وذلك تمهيداً للانتقال الى معالجة وضعية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وصولاً الى محاولة التطرق الى الملف الفلسطيني برمّته.
وأشارت المصادر إلى أن لدى الأحمد أكثر من تصور للحل وعليه مقاربتها جميعها وهو سيلتقي قائد الكفاح المسلح العميد منير المقدح للمرة الثالثة خلال الساعات المقبلة حيث أكدت مصادر المقدح أن الأحمد لم ينه مهمته في لبنان وهو يوصل مشاوراته وما زال يستمع الى كل الأطروحات والتصورات التي تعرض عليه.
ونوهت مصادر المقدح بمقاربة الأحمد للملفات الفتحاوية وذلك على الطريقة نفسها التي كان يقوم بها السفير الفلسطيني السابق في لبنان عباس زكي.
وشددت مصادر المقدح على ان الأحمد لن يغادر لبنان قبل إنجاز المهمة التي جاء من اجلها وسوف يعيد تركيبة قيادة فتح.
وفي بيروت، قالت مصادر على صلة بحركة فتح إنه لا صحة لما قيل عن تجميد التشكيلات الأخيرة. وأشارت إلى أن الأحمد سيغادر بيروت خلال الساعات المقبلة في وقت قريب لاستكمال مهمته.
وكان زار الأحمد، أمس، الرئيس أمين الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. وقال أحمد بعد اللقاء «لقد نقلنا له صورة الأوضاع الفلسطينية بكل جوانبها السياسية التي تتعلق بمسيرة التسوية المتعثرة، والعقبات التي برزت وما تزال قائمة وتحول دون استئناف عملية السلام، وضرورة حشد الطاقات العربية والدولية لإزالة هذه العقبات، مستفيدين من خبرة الرئيس الجميل والدور الذي يمكن أن يقوم به من خلال علاقاته الواسعة داخلياً وخارجياً».
وأضاف: «ناقشنا أيضاً أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وضرورة حل الإشكالات القائمة، والصعوبات التي تواجههم من حيث العمل وظروفهم المعيشية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية».
كما التقى الأحمد رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد، على رأس وفد من حركة فتح ضم فتحي أبو العردات وأشرف دبورة، في حضور عضو المجلس حسن حدرج ومعاونه الشيخ عطا الله حمود.
وكان اللقاء، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في الحزب، «فرصة للتداول في المدى الذي وصل إليه المشروع الصهيوني في تهديده للأرض والحقوق والمقدسات في فلسطين وسبل مواجهته، وكيفية تحصين الوضع الداخلي الفلسطيني وبناء الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة. كما جرى التطرق إلى العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية، وضرورة العمل على تمتينها وتعزيزها بما يكفل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين ومواجهة خطر التوطين».

» أبو مازن يكلّف عزام الأحمد بملف <فتح> في لبنان
» عزام الأحمد في لبنان قريباً واهتمام باستقرار المخيمات
» عزام الأحمد في بيروت لإنهاء ملف المطلوبين الفلسطينيين
» عزام الأحمد: لا صحة لما قيل عن تجميد القرارات التي صدرت عن قيادة <فتح>
» الصالحي : عزام الأحمد نفى ما نقل على لسانه و هذا يعتبر تراجعاً