قراصنة يختطفون سفينة شحن تركية قبالة السواحل الصومالية

اختطف مجموعة من القراصنة, الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية, يوم الأربعاء سفينة شحن تركية وذلك بعد يوم واحد من تحرير سفينة هندية ومعظم أفراد طاقمها.




وأعلنت القوة الأوروبية المشتركة لمكافحة القرصنة أن "سفينة الشحن التركية ياسين سي وعلى متنها طاقم مكون من 25 بحاراً يُعتقد أن غالبيتهم من الأتراك، تعرضت للاختطاف أثناء إبحارها غربي المحيط الهندي، بينما كانت في طريقها إلى ميناء مومباسا شرقي كينيا".

وأضافت أن "السفينة، التي يبلغ طولها حوالي 178 متراً، كانت على مسافة تبلغ 460 كيلومتراً من الميناء الكيني عندما أصدرت استغاثة بأنها تتعرض لهجوم من قبل قراصنة مسلحين تمكنوا من اعتلائها والسيطرة عليها".

ويأتي اختطاف السفينة التركية بعد يوم من تحرير سفينة هندية خشبية بواسطة سفينة حربية تابعة للبحرية العُمانية ومدمرة أمريكية، وإنقاذ 8 من أفراد طاقمها الذي كان يضم 9 بحارة، مات أحدهم غرقاً.

وقال الأسطول الأمريكي الخامس إن "السفينتين الحربيتين كانتا في طريقهما لإنقاذ إحدى السفن التي أصدرت إشارة استغاثة بأنها تعرضت إلى هجوم من قبل قراصنة انطلقوا من السفينة الهندية التي تم الإبلاغ عن اختطافها في كانون الثاني الماضي".

وقامت المدمرة الأمريكية بإطلاق تحذيرات للمشتبهين بالقرصنة الذين كانوا على متن السفينة الهندية، ويبلغ عددهم 10 أشخاص ما أدى إلى استسلامهم.

وتعرضت ناقلة كورية جنوبية، تقل على متنها شحنة نفط نُقدر قيمتها بـ170 مليون دولار، للاختطاف الأحد الماضي، على بعد نحو 1100 كيلومتر عن السواحل الصومالية، خارج منطقة التغطية للقوات البحرية الدولية المكلفة بمكافحة القرصنة، حيث اقتادها القراصنة إلى قاعدة لهم على ساحل الصومال.

وكانت الناقلة (سامهو دريم) تنقل نحو 320 طناً من النفط العراقي الخام في طريقها إلى ولاية لويزيانا الأمريكية.

واحتجز القراصنة عشرات السفن من بينها ناقلات نفط عملاقة في المحيط الهندي وخليج عدن, ومن المتوقع أن يحاولوا الاستيلاء على مزيد من السفن بسبب تحسن الأحوال الجوية خلال الأشهر المقبلة على الرغم من تواجد أسطول من السفن الحربية الأجنبية.

وكان عدد هجمات القراصنة ارتفع على مستوى العالم بنسبة 40 % في العام الماضي إذشن قراصنة الصومال أكثر من نصف الهجمات المسجلة وعددها 406 هجمات وذلك حسب إحصائيات نشرها مكتب الملاحة الدولي.