السماح للممرضات الفلسطينيات بالعمل في لبنان

ناقش وزير الصحّة الدكتور محمد جواد خليفة ونظيره الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي أمس الأوضاع الصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا سيما في ظلّ الحديث عن تقليص خدمات «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا).
ولفت أبو مغلي عقب اللقاء، عن توجّه لدى خليفة «لتطوير العلاقة مع الوكالة بحيث يستطيع المرضى الفلسطينيون المغطّون من الوكالة وبمساهمة من وزارة الصحة اللبنانية الاستفادة من خدمات أفضل في المستشفيات اللبنانية».
وأعلن خليفة أن وزارة الصحة عقدت اجتماعات مطولة مع «الاونروا» لبحث الوضع الصحي للفلسطينيين في المخميات، و«حاولنا تقسيم المشكلة لجهة توقيع اتفاقية قريبا تسمح لهؤلاء بالدخول إلى المستشفيات الحكومية للحصول على الخدمات الاستشفائية». وأكّد أن التمويل مؤمن من جهات أخرى ولا علاقة للوزارة به «حتى لا يذهب البعض في تفسيرات مختلفة».
على صعيد آخر، وعد خليفة «خيراً»، كما قال، في الموضوع المتعلّق بعمل الممرضات الفلسطينيات في لبنان. ففي وقت تمنع فيه ممرضات فلسطينيات من العمل، وهن يحملن إجازات من جامعات دولية كـ«الأميركية» أو «اليسوعية» أو غيرها من الجامعات، يعطي لبنان رخص عمل لممرضات أجنبيات من خارج لبنان، نظرا لحاجة السوق اليهن. والكلام لخليفة. وأضاف: «في مكان وزمان ما، حاولت السياسة حصر الإخوان الفلسطينيين في المخيمات واستخدام أحوالهم الصعبة لتحريك المجتمع الدولي لمساعدتهم. ومع الوقت، أثبت هذا التوجه أن لا جدوى منه، وأن المجتمع الدولي يغض الطرف عن هذه الأوضاع السيئة وصولا إلى المجازر التي وقعت في لبنان وغزة.. حتى أصبح الفلسطيني هو من يدفع الثمن. هناك أمور صحية واجتماعية لا علاقة لها في الإطار السياسي العام ولا تؤثر في موضوع العودة أو الصراع العربي ـ الإسرائيلي. من هنا، يجب معالجة هذا الجزء من المعاناة. وهناك إجماع لبناني على هذا الأمر».
ورداً على سؤال عما إذا كان إعطاء الحقوق الصحية للفلسطينيين هو مقدمة لنيلهم حقوقهم المدنية، أشار خليفة إلى أن الموضوع يعالج عبر قرار سياسي في مجلسي النواب والوزراء، «أما الوضع الصحي والاجتماعي فلا يحتاج إلى موافقة أحد. بل انه من التزامات لبنان الدولية ولبنان من الدول الاساسية في الامم المتحدة وهو أمر طبيعي كتطبيق لشرعة حقوق الإنسان».
من جهته، لفت أبو مغلي، ردا على سؤال عن الخطوات المتخذة داخل المخيمات لمواجهة وباء ah1n1، إلى التعويل على التلقيح الذي من شأنه أن يحمي المواطنين، «لكنّ هناك شحّاً باللقاح عالمياً على أمل توافرها في دول الإقليم منتصف هذا الشهر».
على صعيد آخر، أشار خليفة إلى إنتاج بعض الأدوية المكلفة والتي تؤسس لمشكلة في الوزارة من الناحية المادية. وذكّر بإصدار بطاقات إلكترونية للمواطنين الذين يعانون أمراضا مزمنة، ومنها 200 بطاقة لمرضى التلاسيميا والهيموفيليا «الذي يكّلف كل مريض منهم 3 ملايين ليرة»، على أن يتم إصدار بطاقات مماثلة لمرضى التصلّب اللويحي.
يذكر أن زيارة أبو مغلي إلى لبنان تندرج في إطار الاجتماع الذي دعت اليه منظمة الصحة العالمية لشرح آلية تفاعل مع المؤسسات الأكاديمية ووزارات الصحة العربية. والذي سيشارك فيه عدد من وزراء الصحة العرب.

» السفير عبدالله: أمن المخيمات من أمن لبنان ولعدم السماح بأن يعكر صفوها
» سفير قبرص في لبنان: قررنا عدم السماح لسفينة مريم بالدخول إلى قبرص
» الأسيرات الفلسطينيات
» لقاء في رام الله حول وضع النساء الفلسطينيات والسويسريات السياسي
» مركز جديد بمخيم اليرموك في دمشق لتدريب وتأهيل اللاجئات الفلسطينيات