«القيادة العامة»: سنسلم أربعة معتقلين للجيش خلال ساعات

لم تطوق ذيول حادثة كفرزبد التي وقعت أمس الأول بين عناصر من «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» ومجموعة مسلحة ما زالت «هوية» انتماءها رهن التحقيق، وخصوصاً ان «الجبهة قد اعتقلت أربعة من أفرادها يجري التحقيق معهم، على أن يسلموا لاحقا لمخابرات الجيش اللبناني خلال الساعات المقبلة» وفقاً لما أعلنه مسؤول الجبهة في لبنان رامز مصطفى.
كلام مصطفى جاء في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الجبهة في برج البراجنة، بغية «شرح ملابسات ما تعرض له المركز المذكور من قبل مجموعة معروفة بعلاقاتها المشبوهة» على حد قوله.
وأكد مسؤول «القيادة العامة» ان «ما تناقلته وسائل الإعلام أن الاشتباكات وقعت نتيجة تمرد أو انشقاق «عار عن الصحة تماماً»، لافتاً إلى ان «العناصر المعتدية لا تنتمي إلى الجبهة وإن كان الرأس المدبر هو دريد شعبان أحد عناصرها».
وفي حين أعلنت قوى الأمن الداخلي ان الاشتباكات التي وقعت «هي محاولة للسيطرة على أحد مواقع القيادة العامة (موقع الجبيلي) القريب من بلدة كفرزبد، من قبل مجموعة من الجبهة نفسها بقيادة ضابط برتبة عقيد وهو الفلسطيني دريد شعبان، على خلفية إقالة الأخير من موقعه منذ فترة»، أوضح مصطفى ان «شعبان قد نظم المجموعة المعتدية بإيعاز ممن يقف وراءه أمنياً بهدف الاستيلاء على المركز ومحتوياته».
وقال مصطفى، لـ»السفير»، ان «الجبهة» تملك «معلومات تؤكد دخول المجموعة بدوافع سياسية وأمنية، بهدف وضع ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات على الطاولة، وإحراج الجانب السوري عشية الزيارة المرتقبة للرئيس سعد الحريري إلى سوريا».
وكشف مصطفى أن أحد المعتقلين الأربعة «اعترف أن شعبان طلب منه، في آواخر 2008 تصوير إحدى المسيرات في البقاع، وقال شعبان للشاب أن القيادة العامة طلبت منه ذلك، وهذه المعلومة غير الصحيحة، وغيرها من المعلومات التي كشفنا عنها للمعنيين في الدولة، تؤكد شبهة ارتباطات شعبان الأمنية».
من هو هذا الجهاز؟ «لسنا بصدد الدخول في التفاصيل قبل صدور نتائج التحقيق» أجاب مصطفى متسائلاً «هل يصدق أن يشن اشتباك مسلح بسبب أمور داخلية، طبعاً كلا. مع العلم اننا قلصنا صلاحيات شعبان، ولم نجرده نهائياً من حقوقه».
هل من علامات استفهام حول ارتباطات شعبان؟ «تماماً. لقد حصلنا على أدلة دامغة حول تورطه بإحدى الأجهزة الأمنية التي أشرنا إليها. لكن شعبان، وهنا تصح مقولة رب ضارة نافعة، قد استشعر بشكوكنا تجاهه، ما حدا به لشن هجوم معاكس من جهة، وتنفيذ أجندة ذاك الجهاز الأمني من جهة ثانية» أجاب مصطفى، مشيرا الى اعتراف أحد المعتقلين أن شعبان طلب منهم، الهجوم على الموقع بغية السيطرة عليه، قائلاً لهم أن الهدف هو التنسيق مع الجهات الأمنية المحلية عبرهم، مؤكداً(شعبان) لهم ان الأمور منسقة مع أحد الأجهزة الأمنية».
وأشار مصطفى إلى ان «المجموعة، رغم اغتيالها لأحد عناصر حراسات المركز، قد فشلت هي ومن يقف وراءها بتنفيذ خطتها لإعادة تكرار أحداث مشابهة لـ»البارد».
وأكد مصطفى أن «الموقوفين عند الجيش اللبناني هم لبنانيان وفلسطينيان». وطالب الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية بـ»اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق هؤلاء المجرمين».

» لغز يُصيب القيادة العامة في قوسايا
» «القيادة العامة» تزور قاووق
» الجيش يتسلم 3 من «القيادة العامة»
» «القيادة العامة» للحريري: لغتك تجهض الحوار!
» <القيادة العامة< ردت على الحريري