منظمة التحرير تنفي أي ضغوط تمارسها مصر على الرئيس عباس لاستئناف المفاوضات

نفت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خبرا نقلته صحيفة 'القدس العربي' التي تصدر في لندن في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، مفاده أن الرئيس محمود عباس يقاوم ضغطاً مصرياً شرساً يستهدف إجباره على قبول استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين، وفقاً للأجندة التي تقترحها واشنطن مرحلياً والقاضية بتنازل الرئيس عباس عن شرط تجميد الاستيطان قبل العودة لطاولة المفاوضات، الأمر الذي يرفضه الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية.


وادعت الصحيفة أن الرئيس أبو مازن الذي تعرض لتهديد مباشر بتجاهله تماماً، من قبل القيادة المصرية، وأنه لجأ إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أولاً، والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ثانياً، لمساعدته في تخفيف واحتواء الضغط المصري العنيف عليه وإنقاذه من المضايقات المصرية.

وأكدت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدم صحة هذه الشائعات المغرضة، التي تهدف إلى النيل من موقف القيادة المصرية المساند لسياسة الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية تجاه الوقف التام للاستيطان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، وتحديد مرجعية المفاوضات، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت، إن المنظمة تؤكد مجدداً أن موقفها هذا يلاقي الدعم الكامل من مصر والسعودية ومن كافة الدول العربية الشقيقة، ومن دول أوروبية، كما تؤكد على التنسيق التام في مواقفها مع مصر والأشقاء العرب. فمصر قادت العمل من أجل ضمانات أميركية ودولية بأن الحدود ستكون حدود الرابع من حزيران عام 67، وأن تكون نهاية عملية السلام إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين.

وأضافت، إن مثل هذه الشائعات المغرضة التي تتساوق مع التهديدات الإسرائيلية لن تثني القيادة الفلسطينية عن مواصلة التمسك بموقفها، وعن استمرار التنسيق مع الأشقاء في مصر ومع جميع الدول العربية الشقيقة في هذا الظرف الدقيق.