اختتام أشغال الدورة ال13 لمجلس إدارة مرصد الصحراء و الساحل

الجزائر 01 افريل 2010 (وأج)- اختتمت أشغال الدورة ال13 لمجلس إدارة مرصد الصحراء
والساحل يوم الأربعاء بالجزائر بالتأكيد على ضرورة ضمان تمويل للمرصد في
حدود نشاطه.
كما قرر أعضاء مجلس الإدارة في هذا الصدد إنشاء لجنة خاصة لدراسة
جوانب الميزانية الخاصة بمرصد الصحراء و الساحل خلال اجتماع مرتقب في نهاية شهر
أبريل بتونس.
كما تقرر أيضا تحديد ميزانية تقدر ب 000 540 أورو على الأقل من اجل
السماح لمرصد الصحراء و الساحل بمواصلة العمل في انتظار المصادقة على ميزانية هذه
المنظمة الإقليمية خلال سنة 2010.
كما اقروا مخططا من اجل إعداد الاستراتيجية الخاصة بسنة 2020 تكون مهيكلة
على مرحلتين : الأولى تتضمن تقييما للآفاق المالية و تحليلا للإنجازات الإقليمية
و الدولية أما الثانية فتتعلق بإعداد مخطط عمل للاستراتيجية.
في ذات الصدد أكد أعضاء مجلس إدارة المرصد على أهمية نسج شراكات استراتيجية
مع المؤسسات العمومية.
من جانبه أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال في مداخلة له
لدى اختتام هذا الاجتماع الذي دام يومين على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه
المرصد في مجال مكافحة آثار التغيرات المناخية و نتائجها الاقتصادية و البيئية
والاجتماعية على الموارد الطبيعية في البلدان الإفريقية فضلا عن استفحال ظاهرة
التصحر و ندرة الموارد المائية.
و اعتبر الوزير في هذا الخصوص انه "من الضروري" التحكم الأفضل في النفقات
و تسيير الإمكانيات التي يتوفر عليها المرصد و عقلنتها بشكل يضمن استمرارية المنظمة.
و قال السيد سلال أن المرصد "يعد وسيلة مشتركة أثبتت فعاليتها
و يتعين علينا اذن تعزيزها بحزم و صرامة لضمان مردودية افضل لفائدة دولنا و المناطق
الإقليمية أمام الرهانات الإستراتيجية للعولمة و ندرة الموارد الطبيعية".
و صرح وزير الموارد المائية ان مجلس إدارة مرصد الصحراء و الساحل قد قرر
توسيع تمويل هذه الهيئة الإقليمية حيث أنه علاوة على ألمانيا و كندا و فرنسا و
إيطاليا و سويسرا يوجه المرصد نداء إلى أطراف مانحة أخرى سيما بنك التنمية
الإفريقي و البنك الإسلامي للتنمية و اليابان.
و أضاف السيد سلال "بالنسبة للسلام و الإستقرار فإن المنطقة الإقليمية
بحاجة لتسوية المشكل الرئيسي و المتمثل في توزيع الماء بشكل متساو و مكافحة
التصحر.
و في هذا السياق المميز بندرة الموارد المائية في المنطقة أشار الوزير
أن "الإشكالية السائدة في المنطقة هي إشكالية مصيرية" معتبرا أن "الماء
سيشكل مشكل إختلاف في المنطقة الإقليمية للقارة مما يعكس ضرورة الحفاظ على ديمومة
مرصد الصحراء و الساحل