مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية


2010-04-11 -

القاهرة فى 11 أبريل /أ ش أ/ تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم الصادرة اليوم "الأحد" العديد من الموضوعات الداخلية والخارجية .


الكاتب محمد على ابراهيم

ففى مقاله (مصر المستقبل) رأى الكاتب محمد على ابراهيم رئيس تحرير صحيفة الجمهورية أن من أعضاء جمعية البرادعي من يريد استغلاله حتى النهاية والاختباء وراءه إلى أن تحين اللحظة المناسبة ليزيحوه ويحتلون صدارة المشهد بدلا منه.. ومنهم من تستهويه الأضواء بعد أن اعتادها وأدمنها ، فلما غربت شمسه قال انه لا بديل أن "يجاور" النجم الجديد عله يحصل على بعض من سنا ضوئه.. ومنهم من يكيد للحكومة لأنها رفضت أن تسند إليه أي منصب دولي فتحول من مادح لها إلى ناقد وهجاء لها "بالأجر".
وأكد أن أمثال هؤلاء لا يمكن أن يصنفوا كسياسيين لأن السياسي لابد وأن يكون صاحب مبدأ.. مشيرا إلى أن من أهم شخوص الجمعية الوطنية للتغيير التي شكلها البرادعي الأستاذ حمدي قنديل الإعلامي المعروف والذي أصبح المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتغيير.
وأشار إلى الحديث الذى أجرته وكالة الأنباء الفرنسية معه ، والذى أعرب فيه عن اعتقاده أن الجمعية الوطنية للتغيير هي كيان "هلامي" لم تتضح أهدافه ولا رؤيته ، ولكنها تهتم بالأضواء أكثر مما تهتم بالأفكار.
ونبه الكاتب إلى أن حمدي قنديل أكد في حديثه أن التعاون قائم بالفعل بين الإخوان المسلمين والجمعية الوطنية للتغيير وأن هناك شخصيات قيادية من الإخوان داخل الجمعية وهم لا يمثلون أنفسهم لكن يمثلون تيارهم السياسي.
وقال إن هذه المعلومة أوضحت أن الهدف هو التحالف مع تيار ديني لاكتساب مؤيدين وفي الوقت ذاته الابتعاد عن أي أحزاب كبيرة من القائمة حاليا.. محذرا من أن التغيير طالما سيكون في عرف البرادعي وشركاه من خلال الإخوان فإن هذا يؤكد أن البرادعي على استعداد للتحالف مع كل الكيانات غير الشرعية "حركة 6 أبريل وكفاية" في سبيل تحقيق هدفه الأكبر وهو الفوضي وليس التغيير.

الكاتب أسامة سرايا

وقال الكاتب أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" إن كل المصريين تقريبا أصبحوا الآن يعرفون وبدقة الفارق بين الحريات وتطور ديمقراطيتهم وحقوق الإنسان ، والفوضي التي تدعونا إليها جماعات المصالح التي ورثت أفكار المحافظين المتطرفين في الولايات المتحدة.
وتحت عنوان (الحماية المزيفة للديمقراطية) ، أضاف الكاتب "نحن ندرك أن الخطر علي التطور السياسي والديمقراطي في بلادنا لايأتي من الداخل فالمصريون أظهروا حرصهم أكثر من مرة علي تحقيق الاستقرار والأمن بقدر حرصهم علي ممارسة الديمقراطية والحرية.
وأشار إلى أن التدخل الأمريكي في شئون الدول ، هو صانع الفوضي والاضطراب فالأموال القادمة من الخارج للجماعات في الداخل هي التي تغري البعض بالقفز علي الديمقراطية ، فالمشهد السياسي المصري والحريات الواسعة داخله تغري بعض الخارجين علي القانون باستغلال هذا المناخ للاساءة للتطور الديمقراطي وضربه من الداخل.
ونوه بأن الانتقادات الأمريكية الأخيرة علي لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية هو نموذج معيب لهذه السياسة القديمة التي تحاول أن تتجه الآن رغم ثبوت فشلها صوب مصر وكان علي هذا المتحدث أن ينأي بنفسه عن الدخول في هذا الشأن لمصلحة بلاده ولمصلحة التطور الديمقراطي في بلادنا ومنطقتنا إذا كان يعنيه ذلك حقيقة ويحرص عليه كما يحاول ان يبدو.
وأشاد الكاتب بموقف الأحزاب المصرية والمجتمع المدني الذي رفض التدخل الأمريكي في شئوننا الداخلية، بل وفي انتخاباتنا المستقبلية.
واختتم مقاله قائلا : "نحن مجتمع يسعي نحو المزيد من الديمقراطية دون التضحية بأمنه واستقراره، ودون الإضرار بمصالح الأغلبية وإلا أصبحت الديمقراطية مثارا لسخط الناس لأنها تضر بمصالحهم الاقتصادية واستقرارهم المنشود".

الكاتب إبراهيم نافع


وأشار الكاتب إبراهيم نافع فى عموده اليومى بجريدة الأهرام "حقائق" إلى أن المجموعة السياسية التى تجمعت حول الدكتور محمد البرادعى مجموعة مختلفة فى التوجهات الفكرية والانتماء السياسى, فيها الإسلامى, والليبرالى والعلمانى, وفيها القومى واليسارى.
وقال الكاتب إن هؤلاء أعلنوا الولاء للبرادعى قبل أن يصل إلى القاهرة, قضوا ساعات طويلة فى ترتيب استقبال حاشد للرجل, قدموا أنفسهم لهم باعتبارهم ممثلين لتيارات متنوعة فى الشارع المصرى، مضيفا "لم يناقشوا البرادعى فى برنامجه, ولم يناقشهم الرجل, أجمعوا على شخصه, لم يصيغوا برنامجا مشتركا لإيمانهم باستحالة ذلك".
وتساءل الكاتب قائلا "ما الذى يمكن أن يتفق عليه الاخوانى والإسلامى مع الليبرالى العلمانى ؟"، مشيرا إلى أن هؤلاء لم يشغلوا أنفسهم ولا البرادعى بالسؤال عن برنامج مستحيل, وأعطوا للرجل شيكا على بياض من قبل أن يصل, وهى طريقة مصرية مألوفة فى صناعة الفرعون.
وقال الكاتب "كنت أتمنى أن يشغل الفريق الملتف حول البرادعى نفسه فى حوار عميق مع الرجل حول رؤيته للحياة, للواقع المصرى, رؤيته للاصلاح والتغيير على نحو تفصيلى وليس عبارات عامة لا خلاف عليها من قبيل ضرورة تغيير الدستور أو رفع القيود على ممارسة العمل السياسى".


الكاتب مرسى عطا الله



ورأى الكاتب مرسى عطا الله فى مقاله اليومى بجريدة الأهرام "كل يوم" أن بعض ما يكتب فى الصحف وأغلب ما تتناوله الفضائيات عن مفردات التغيير والإصلاح السياسى والدستورى يغلب عليه طابع الجدل بينما يتطلب الأمر حوارا فكريا يساعد على الفهم ويؤدى إلى حسن الاستنتاج.
وأشار الكاتب إلى أنه يقرأ ولم يسمع ما يمكن اعتباره مدخلا متكاملا لصيغة بديلة فى حدود الممكن والمتاح، موضحا أن أغلب ما قرأ وسمع يتراوح بين أمانى مشروعة لكنها تتجاوز حدود الواقع وأحلام جرت صياغتها فى عبارات إنشائية جذابة سينتهى مفعولها بمجرد اختفاء طنين أصدائها.
واتفق الكاتب مع من يقولون بالحاجة إلى مزيد من التعديلات الدستورية التى ترتفع إلى مستوى الحلم والطموح الذى نما وتصاعد فى السنوات الخمس الأخيرة التى أعقبت مبادرة تعديل المادة 76 من الدستور عام 2005, وجعلت الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية بين أكثر من مرشح بديلا عن الاستفتاء على شخص واحد.
ولكنه أكد على ضرورة التأنى والحذر والبحث الدقيق تحت مظلة حوار وطنى يخلو من الجدل والعناد ويرتكز إلى الحجة والمنطق فقط، مشددا على الحاجة الملحة إلى مناخ سياسى جديد يخلو من أية غيوم ويسمح بظهور كل ألوان الطيف السياسى بمسميات واضحة وصحيحة وشرعية تسمح بنشوء حوار وطنى تكون أجندته الرئيسية هى التعرف على مختلف الخيارات والبدائل بشأن أجندة المستقبل.


الكاتب مكرم محمد أحمد


وأكد الكاتب مكرم محمد أحمد فى عموده اليومى بجريدة الأهرام "نقطة نور" أن الظروف جد مناسبة كى يرفع العرب فى قمة الأمن النووية التى ستعقد فى واشنطن الاسبوع المقبل مطالبهم العادلة بضرورة إخضاع الترسانة النووية الاسرائيلية للتفتيش الدولى خاصة مع تزايد عدد التقارير الدولية التى تتحدث عن احتمالات حدوث تسرب إشعاعى من مفاعل ديمونة فى النقب, وإخلاء الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل تنفيذا للوعد الذى صدر عن مؤتمر مراجعة معاهدة الحظر عام 1995 والسعى لتحقيق عالمية المعاهدة التى ترفض اسرائيل توقيعها حتى الآن.
وأشار الكاتب فى الوقت ذاته إلى أن واحدا من أهم أهداف قمة واشنطن النووية هو حصار موقف إيران وتجريده من كل الاصدقاء والمتعاطفين خاصة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يكاد يظفر بمساندة الصين على دعم مجموعة رابعة من العقوبات تصدر عن مجلس الأمن ضد ايران بسبب برنامجها النووى واصرارها على بناء معملين جديدين لتخصيب اليورانيوم ومحاولتها رفع درجة التخصيب إلى ما يفوق درجة التخصيب المطلوبة لصنع وقود نووى لمحطات توليد الكهرباء.

الكاتب جلال دويدار


وفى عموده (خواطر) بصحيفة الأخبار، أكد الكاتب جلال دويدار أن إسرائيل ليست إلا كيانا يضم جماعات من القراصنة والقتلة والسفاحين ، والمناهضين لحقوق الانسان والمتمردين علي الشرعية الدولية.
وقال الكاتب إنه رغم ان اسرائيل تدرك ان وجودها مرتبط بالدعم والمساندة والحماية التي تحصل عليها من الولايات المتحدة ، إلا ان طبيعتها العدوانية العنصرية وغرورها تأبي عليها الاعتراف بهذه الحقيقة. وأنها تعتمد في تحركاتها علي نفوذ اللوبي الصهيوني ووهم الصوت اليهودي في الانتخابات الامريكية.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تجنب الصدام مع ادارة اوباما فيما يتعلق بالمطالب التي تقدمت بها من اجل المساعدة علي المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
ونوه الكاتب بأن تخلف "البلطجي" نتنياهو عن حضور المؤتمر الذي دعا اليه اوباما لبحث اوضاع الامن النووي في العالم لم يكن سببه التهرب من مواجهة الاتهامات التي يمكن ان تثار عن النشاط النووي الاسرائيلي فحسب وإنما من المؤكد انه اراد ان يتجنب المواجهة مع الادارة الامريكية التي مازالت تنتظر الرد علي مطالبها حول الاوضاع الفلسطينية ، خاصة ان المهلة المحددة لتلقي هذا الرد قد قاربت من نهايتها.


الكاتب محمد عبدالمنعم


وتحدث الكاتب محمد عبدالمنعم فى عموده (بالمنطق) بصحيفة الأخبار عن تصريحات رئيس أركان الجيش الايراني حسن فيروز التى أعلن فيها أن بلاده سترد علي أي هجوم عسكري قد تشنه الولايات المتحدة الأمريكية ؛ وذلك بمهاجمة جميع القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى الكاتب أن هذه التصريحات تحمل معنيين الأول يتمثل في خطأ جسيم وقعت فيه جميع دول العالم وذلك عندما أجمعت بما في ذلك روسيا والصين علي أن واشنطن هي الدولة الأولي في عالمنا المعاصر، وأنها أقوي دولة في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن المعني الثاني هو أن يكون هذا المسئول الايراني قد أصيب بلوثة عقلية مفاجئة، ولو أنه ليس وحده الذي اصيب بهذه اللوثة وذلك لأن نفس الكلام يتردد علي لسان جميع قيادات وملالي أحفاد امبراطورية فارس العظمي، ويزيد من خطورة هذه التهديدات انها دائما ما تكون مصحوبة بمناورات عسكرية ضخمة، مع إعلان عن اكتشاف وتطوير اسلحة ايرانية جديدة دون الاشارة ابدا الي أنها مستنسخة من ترسانة كوريا الشمالية