اشتباكات عشائرية في مدينة السلط الأردنية على خلفية مقتل طالب جامعي

شهدت مدينة السلط، شمال العاصمة الأردنية عمان بعد ظهر امس الخميس اشتباكات بين افراد عشيرتين اثر مقتل طالب جامعي على يد زميله، ما ادى الى تدخل قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الإشتباكات.
واندلعت الإشتباكات التي تركزت في شارع اليرموك وسط مدينة السلط (30 كلم شمال عمان) بعد ان اعلن رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عمر الريماوي ان احد الطلبة في الجامعة تعرض للطعن على يد زميل له اثر مشاجرة بينهما وقعت صباح امس.
وجرى نقل الطالب الى المستشفى في وضع حرج نتيجة الطعنات التي تلقاها في صدره، واجريت له عملية جراحية الا انه فارق الحياة.
وينتمي الطالب القتيل الى عشيرة العبادي وهي احدى العشائر الكبرى في الاردن فيما ينتمي القاتل الى عشيرة ابو هزيم وهي احدى عشائر مدينة السلط.
وقال شهود عيان ليونايتد برس إنترناشونال ان عددا كبيرا من افراد عشيرة الطالب القتيل قاموا بمهاجمة عائلة الطالب القاتل، كما قاموا بتكسير واجهات المتاجر في شارع اليرموك وتوجهوا للمستشفى الحكومي حيث الجثمان وقاموا بتكسير محتوياته مما دفع قوات الامن للتدخل واستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ولم يتسن التأكد من وقوع إصابات نتيجة الإشتباكات. فيما تشهد مدينة السلط تعزيزات امنية وبذل جهود رسمية وشعبية لإحتواء الموقف.
واعلن رئيس الجامعة في بيان رسمي تعليق الدراسة في الكليات التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية وهي كلية عمان وكلية الهندسة التكنولوجية (بوليتكنيك) وكلية الاميرة رحمة حفاظا على سلامة الطلبة.
وفرضت تدابير امنية على جامعات اخرى في البلاد، بخاصة الجامعة الأردنية في عمان والتي يدرس بها طلاب من عشيرتي القاتل والقتيل خشية امتداد الإشتباكات اليها.
واعلنت صحيفة 'الغد' اليومية المستقلة ان قوات الأمن اعتقلت احد مندوبيها ويدعى اياد الجغبير اثناء تغطيته للاحداث التي تشهدها المدينة، وانه تعرض للضرب على يد افراد الامن قبل اعتقاله وانه تم الإفراج عنه بعد إتصالات اجرتها ادارة الصحيفة مع رئيس الوزراء ومديرية الامن العام.