بنود اتفاق الاحمد مع المقدح... المؤجّل

أنهى موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة المركزية ورئيس كتلة "فتح" البرلمانية عزام الاحمد مهمته في لبنان التي استمرت 12 يوما وكانت حافلة باللقاﺀات السياسية والتنظيمية الهادفة الى تعزيز العلاقات اللبنانية والفلسطينية وترتيب البيت "الفتحاوي" بعد الخلافات والاعتراضات على التعيينات القيادية الاخيرة.

غادر الاحمد عائدا الى رام الله عبر الاردن وفي جعبته الكثير من الكلام واقــتــراحــات الــقــرارات ليطلع عليها الرئيس الفلسطيني "ابومازن" بعدما وصــل الــى قناعة مــؤداهــا بــأن هناك شوائب كثيرة علقت في جسم "فتح"، لا بدمن التخلص منهابشكل نهائي، بحيث يكون الولاﺀ للحركة أولا وأخيرا، وليس للاشخاص. والاحمد الذي فضل عدم استخدام "مبضع الجراحة" من المرة الاولى لازالة هذه الشوائب باتخاذ قـــرارات حاسمة خشية "تضعضع" وضع الحركة في ظروف دقيقة، اعتمد اسلوب "الاستماع" الى كل آراﺀ القيادات "الفتحاوية" دون استثناﺀ لوضع تصوره النهائي للحل، على قاعدة "الالتزام بالقرارات دون الغائها او تجميدها ومعالجة بعض الثغرات فيهاوتحديدا ما يتعلق بمسؤولية قائد" الكفاح المسلح الفلسطيني "العميد منير المقدح.
وعلمت "صــدى البلد"، ان الاحمد كــاد يعلن التوصل الــى الحل عقب اجتماع مع المقدح في بيروت حيث تم الاتفاق خلاله على تسليم قيادة الكفاح الى العميد احمد الصالح وفق التعيينات الاخيرة على ان ينقل الى المقر العام، فاقترح المقدح انشاﺀ مركز للمقر العام في لبنان على اعتباره غير موجودواضافة كتيبة عسكرية واحدة اليه هي بإمرة شقيقه ابراهيم المقدح الملقب "الطاووس" فوافق الاحمدعلى الاقتراح على ان يزور عين الحلوة لاحقا لاعلان ذلك، ولكنه بعدساعات قليلة عاد واتصل بالمقدح، موضحاان القرار مؤجل ويحتاج الى المزيدمن الدرس.
وذكـــرت مــصــادر فلسطينية، ان الاحمد أبلغ هــذا الاتــفــاق الــى بعض القيادات "الفتحاوية" في لبنان، لكنه تفاجأبالجواب بأن مسؤول المقر العام يعني عمليا منصبا أعلى بحيث يكون جميع الضباط العسكريين الفتحاويين تحت إمرته تنظيميا على اعتبار انه يمثل القائد العام ـ اي الرئيس "ابو مازن"، فتراجع وقرر المزيدمن التشاور والدرس، على ان اللافت ايضاانه لم يقم بزيارة المخيم كما وعد بعدما استمع الى نصيحة أخرى بأنه بذلك "يقوي" المقدح ويطرح تساؤلات لماذا لم يزر باقي المخيمات على اعتبار أن زيارة مخيم "نهر البارد" استثنائية لجهة الاطلاع على تفاصيل إعادة إعماره.
وأوضحت المصادر، ان عــزام غادر لبنان وفي جعبته الكثير من الافكار و "اقتراحات الحلول" دون ان يحسم ايامنها.
كماغادر لبنان عضواللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواﺀ سلطان ابوالعينين متوجها الى رام الله عن طريق الاردن للمرة الاولى بعد التعيينات القيادية الاخيرة في صفوف "فتح" حيث عينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مستشارابرتبة وزير لشؤون اللاجئين.
وقبيل مغادرته، اعتبر ابو العينين أن الحديث عن انفجار الوضع في مخيم عين الحلوة مجددا هو أمر مبالغ فيه، قائلا "القلق موجودعندالجميع ولكن الاشتباكاتالفردية والخلافاتالمحدودة لا يمكن ان تكون انفجارا في الوضع الأمني"، مؤكداان المخيمات لن تكون ملاذاآمنالأي جهة أوفريق يعتدي على السلم الاهلي والمؤسسات في لبنان".
وقــد تزامنت مــغــادرة الاحمد وابو العينين مع وصول الممثل الجديد لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الدكتور عبد الله عبد الله الــى بيروت لتسلم مهامه خلفا للممثل السابق السفير عباس زكي، على أن يقدم أوراق اعتماده رسميابعدماوافقت السلطات اللبنانية على تعيينه ممثلا لـ "المنظمة" وليس "سفيرا".
ومن المتوقع، أن يباشر عبد الله مهامه في وقت قريب، حيث وصفت مصادر فلسطينية مهامه بالشاقة والمعقدة على وقــع الخلافات داخل حركة "فتح" اثر التغييرات القيادية الاخيرة والاعتراض عليها، وهي تحمل اربعة عناوين رئيسية اولها تعزيز العلاقاتالفلسطينية ـاللبنانية، ثانيها استكمال ملف اعادة اعمار مخيم "نهر البارد" وثالثهامتابعة شؤون المخيمات الفلسطينية واوضاعهاالامنية ورابعها تعزيز الوحدة الفلسطينية سواﺀ داخل أطر "المنظمة" ذاتهابهدف تفعيلها اومع القوى الفلسطينية المعارضة على اعتبار ان الساحة اللبنانية استثنائية وتتطلب التعاون والتنسيق.
وذكرت مصادر فلسطينية، ان عبد الله سيتفرغ لشؤون "المنظمة" فقط دون التدخل في قرارات حركة فتح "بعد الاتفاق على فصل شؤون "المنظمة" عن "فتح" على ان يحسم موضوع هل يتولى امانة سر "المنظمة" في لبنان ام يبقى يشغله أمين سر "فتح" وهو حاليا عضو المجلس الثوري فتحي ابو العردات، علما ان الاحمد ابلغ مسؤولي فصائل "المنظمة" خــلال اجتماعه مؤخرا معهم في مقر "الممثلية" في بيروت، انه سيتم فصل اطر "المنظمة" عن "فتح"، دون تحديدامانة السر، ناقلا في الوقت ذاتــه انزعاج المسؤولين اللبنانيين من المصطلحات العسكرية الفلسطينية والرتب التي تثير حفظية بعض القوى السياسية.

» في لقاء مشترك بينهما جبهة النضال وحركة حماس تبحثان سبل تطبيق بنود اتفاق المصالحة
» زار القاهرة سرا الاحمد: ملامح اتفاق مع حماس تلوح في الافق
» عقب انتهاء إجتماع قيادي بين فتح وحماس بغزة اللوح: خلال أيام سنشهد خطوات ملموسة على الأرض لتطبيق بنود اتفاق المصالحة
» تأجيل الحكومة إلى بعد 26 الجاري-بناء الثقة والمصالحة بنود جلسة المساء
» في ختام لقاء ثنائي بغزة: فتح وحماس تؤكدان على تنفيذ بنود المصالحة