نادي الأسير يحمل ادارة السجون الاسرائيلية مسؤولية استشهاد الأسير رائد أبو حماد

استشهد مساء اليوم الاسير الفلسطيني رائد ابو حماد البالغ من العمر 31 عاماً ومن سكان بلدة العيزرية شرقي القدس والمحكوم بالسجن مدة 10 سنوات. وقد افاد النادي ان الاسير استشهد في عزل سجن بئر السبع/قسم ايشل، مؤكداً انه تعرض للعزل الانفرادي منذ عام ونصف، علماً ان الاسير يعاني من عدة امراض، ولم تراعي ادارة السجون وضعه الصحي الصعب.
وقد حمل نادي الاسير الفلسطيني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير ابو حماد لادارة السجون الاسرائيلية، معتبراً ان استشهاد الاسير يفضح سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها دولة الاحتلال، مضيفاً ان سياسة الاهمال الطبي الممنهج والتي يذهب ضحيتها العشرات من الاسرى داخل السجون، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الصحية الكاملة، وعدم اجراء العمليات الجراحية العاجلة لهم.
وقد ذكر نادي الاسير الفلسطيني انه يقبع في السجون الاسرائيلية المئات من الاسرى المرضى والذين هم بأمس الحاجة الى العلاج الطبي والعمليات الجراحية العاجلة. ومن بين هؤلاء الاسرى اكثر من 30 اسير مصابون بمرض السرطان، ولا توفر لهم ادارة السجون الحد الادنى من شروط الرعاية الطبية
والصحية.
وبين النادي ان باستشهاد الاسير رائد ابو حماد، يصل عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 201 شهيداً، منهم 7 اسرى استشهدوا خلال انتفاضة الاقصى.
وطالب النادي بضرورة نقل جثمان الشهيد الى المشافي الفلسطينية وعرضه على الطبيب الشرعي الفلسطيني المختص للتأكد من اسباب الاستشهاد، وعدم تعرض جثمانه واعضائه للسرقة كما حدث مع العديد من الشهداء الفلسطينيين في اوقات سابقة على يد قوات الاحتلال.
هذا ودعا نادي الاسير الفلسطيني الى اعتبار يوم غدٍ السبت يوم حداد شامل في الارض الفلسطينية المحتلة، والذي يصادف يوم الاسير الفلسطيني، حيث اعلن الاسرى داخل السجون الاضراب عن الطعام، ، مطالباً جماهير شعبنا الفلسطيني الى المشاركة الفاعلة في المسيرة المركزية التي ستنطلق الساعة الثانية عشرة ظهراً من ساحة المنارة في مدينة رام الله، والمشاركة في باقي الفعاليات في مختلف محافظات الوطن.
وقد طالب نادي الاسير الفلسطيني المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان التدخل الفوري لانتهاء قضية الاسرى المعزولين في السجون الإسرائيلية، مذكراً ان الحجز الانفرادي يعتبر مخالفة واضحة لاتفاقيات جنيف الخاصة بالاسرى والمعتقلين.

وقال النادي ان العقاب الذي يتعرض له الاسرى المعزولين والذين يقبعون في زنازين انفرادية تشبه القبور، وتفتقر لكل مقومات الحياة الانسانية، سيحصد ارواح العشرات من الاسرى، مندداً في الوقت ذاته بهذه السياسة العنصرية. وقد نعى نادي الاسير الفلسطيني الى جماهير شعبنا استشهاد الاسير البطل رائد ابو حماد، مؤكداً ان قضية الاسرى بحاجة الى مزيداً من الاهتمام من قبل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العاملة في الارض الفلسطينية المحتلة، داعياً الولايات المتحدة الامريكية واللجنة الرابعية الى العمل الجاد من اجل اطلاق سراح الاسرى وانقاذ حياتهم.