فياض: لم يتم التوصل الى اتفاق بعد بشأن استئناف المحادثات مع اسرائيل
قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الخميس انه لم يتم بعد التوصل الى اتفاق بشأن استئناف المحادثات مع اسرائيل وان الفلسطينيين لن يثقوا في عملية لم تنجح في وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية.
وقال مسؤول فلسطيني هذا الاسبوع ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرس اقتراحا أمريكيا لاجراء محادثات على مستوى أقل من مستوى المفاوضات الكاملة بين الزعماء والمجمدة منذ 13 شهرا.
وقال فياض لرويترز 'سمعنا عن (محادثات) على مستوى منخفض ومستوى متوسط ومستوى عال... لا اعتقد أن هناك شيئا اصبح واضحا فيما يتعلق بالمضي قدما.'
ويسعى جورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط لاستئناف المفاوضات لكن عباس أصر على ضرورة وضع حد أولا لبناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.
ورفض عباس تجميدا جزئيا لمدة عشرة أشهر أعلن في نوفمبر تشرين الثاني الماضي باعتبار أنه لا يكفي.
وقال فياض الذي كان يتحدث على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 'نحن الفلسطينيين سنكون أكبر الخاسرين من عملية السلام المجمدة لكننا سنود أن نرى العملية تستأنف على نحو يمنحنا الثقة في أنها يمكن ان تؤدي بالفعل الى النتيجة التي ينبغي تؤدي اليها.'
ولكنه قال 'لا أعرف متى ستستأنف عملية السلام.'
وقال انه لا يمكن للفلسطينيين أن يثقوا في أي محادثات للسلام اذا فشلت في تحقيق 'شئ أساسي مثل مطالبة اسرائيل بوقف كامل للنشاط الاستيطاني.'
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على أحدث جولة من الدبلوماسية لميتشل انه اقترح اجراءات لبناء الثقة تؤدي الى تحسين الاحوال في الاراضي الفلسطينية.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان حكومتهم جاهزة للمشاركة في مباحثات مع مسؤولين فلسطينيين بوساطة أمريكية مشيرين الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رحب يوم الاحد الماضي 'بأفكار جديدة' غير محددة للمحادثات عرضها عليه ميتشل.
وفشلت جهود دبلوماسية بذلت على مدى عام الى الان في استئناف المحادثات التي تستهدف انهاء صراع عمره عقود من خلال اتفاق للسلام يوافق على اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان فياض طلب من الفلسطينيين في يونيو حزيران الماضي البدء في بناء مؤسسات دولة بهدف اقامة دولة خلال عامين. وقال يوم الخميس انهم يحققون تقدما نحو هدفهم في ظل غياب محادثات مع اسرائيل.
وقال 'يكاد لا يمر يوم دون اتخاذ خطوة ذات مغزى نحو الدولة الفلسطينية.' ولم يقدم أمثلة ملموسة لكنه قال ان الحكم الفلسطيني للضفة الغربية بدأ ينضج.
والفلسطينيون منقسمون فعليا بين الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس وقطاع غزة المحاصر والخاضع لسيطرة حماس.
وقال فياض ان الجهود المبذولة في الضفة الغربية هي 'شيء يمكننا نقله الى غزة... بمجرد رفع الحصار وانهاء الانفصال.'