[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]انتقدت الامم المتحدة بشدة امس أمرين عسكريين اسرائيليين يمكن ان يؤديا الى طرد أو سجن فلسطينيين يقيمون في الضفة الغربية، فيما قال ئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك الذي ينتمي الى حركة المقاومة الاسلامية "حماس" إن اسرائيل بدأت فعلاً تطبيق قرار الطرد.
ورأى المقرر الخاص للامم المتحدة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ريتشارد فولك، أن الامرين العسكريين الاسرائيليين "يمكن ان ينتهكا اتفاق جنيف الرابع والمعاهدة الدولية لحقوق الانسان المدنية والسياسية".
وقال ان القرارين "يسمحان لاسرائيل على ما يبدو بتوقيف وملاحقة وسجن و/أو ابعاد اي شخص موجود في الضفة الغربية" لأن مفهوم "المتسلل" الذي تتحدث عنه السلطات الاسرائيلية يمكن ان يخضع للتأويل وقد يؤدي الى تجاوزات.
واوضح ان الأمرين العسكريين ينصان على امكان الابعاد من دون اي مراجعة قضائية، وان الموقوفين يمكن ان يبقوا معتقلين سبع سنوات، اذا لم يتمكنوا من اثبات انهم دخلوا الضفة الغربية بطريقة مشروعة.
واضاف ان "سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الانسان والحق الانساني الدولي يمكن ان تربط بهذه الاعمال التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية على أساس هذين الأمرين اللذين يتسمان بالخطورة، وخصوصاً اذا كان ضحايا تطبيقهما من الشبان".
ولاحظ ان "أحد اشكال وحشية هذه التجاوزات المحتملة، هو النص الذي يطلب ان يدفع الشخص المبعد نفقات إبعاده، وان تصادر ممتلكاته، اذا لم يكن قادراً على ايفاء المبلغ".
الدويك
في غضون ذلك، قال الدويك لصحيفة "السبيل" الاردنية ان "الاحتلال الاسرائيلي أبعد 200 فلسطيني على مدار الاسبوع الماضي من الضفة الغربية الى قطاع غزة"، واصفا الإبعاد بانه "جريمة نكراء ونكبة جديدة تعصف بالشعب الفلسطيني". واعتبر ان اسرائيل بقرارها "تضرب كل المواثيق والاتفاقات الدولية عرض الحائط" وترسل رسالة الى العالم، بأنها دولة استيطانية لا تفهم اي قانون ولا تحترم أي معاهدة". ونسبت الصحيفة الى مصادر حقوقية فلسطينية ان توقيفات يقوم بها الجيش الاسرائيلي لمواطنين فلسطينيين على الحواجز المنتشرة في ارجاء الضفة الغربية، واذا تبين انهم من مواليد قطاع غزة، فانهم يوقفون ويرحّلون الى جهة مجهولة.
وقال مدير مؤسسة "الحق لحقوق الانسان" شعوان جبارين ان لدى مؤسسته "معلومات عن ايقاف عشرات المواطنين الفلسطينيين في مناطق عدة من الضفة الغربية، وترحيلهم الى مناطق مجهولة"، مما يعد "مؤشرا خطيرا ويهدد حياة المواطنين الغزاويين الذين يقيمون في الضفة منذ عام 2007".
مفتي القدس
على صعيد آخر، أكد مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري في تصريح نشرته الصحف الاردنية ان "المرابطين في المسجد الاقصى هم في حال تأهب لأي محاولة غدر يمكن ان تصدر عن الاحتلال، وانهم على استعداد للتضحية بكل ما يملكون".
وقال ان "وجود المسلمين في فلسطين وارتباطهم بهذه الارض المقدسة جاءا بارادة ربانية لها جذورها العميقة، وانه لا تنازل عن تراب القدس"، داعيا المسلمين جميعا لانقاذها من براثن الاحتلال، الاسرائيلي.
وافاد ان الحفريات المستمرة لقوات الاحتلال الاسرائيلي لم تسفر عن العثور ولو على حجر واحد له علاقة بالتاريخ العبري القديم، مشيرا الى ان خبراء آثار يهوداً اعترفوا بأنهم لم يجدوا شيئا له علاقة لا بالهيكل المزعوم ولا بأي تاريخ عبري قديم وانه على رغم عدم ايجاد اية دلائل لليهود اسفل المسجد "فهم مستمرون في الحفريات، لانهم يريدون ان يوهموا العالم بأن لهم تاريخا وحضارة ويزيفوا اسفل الاقصى بأدوات توراتية ليقولوا ان هذا هو الهيكل".
غزة
وفي غزة قال سكان محليون ان تبادلا كثيفا للنار حصل بين ناشطين فلسطينيين وقوات اسرائيلية توغلت في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تخلله تحليق للطائرات الاسرائيلية من دون الابلاغ عن اصابات.
واعلنت "كتائب الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية، في بيان، ان مقاتليها اكتشفوا قوة اسرائيلية خاصة راجلة تسللت الى منطقة "زنداح" غرب شمال قطاع غزة الساعة الاولى والدقيقة العاشرة فجر الاثنين وباغتوها بأسلحتهم الرشاشة والخفيفة باطلاق النار المباشر