مناورات إيرانية بالخليج وهرمز اليوم

يبدأ الحرس الثوري الإيراني اليوم مناورات عسكرية وصفت بأنها ضخمة في مياه الخليج ومضيق هرمز تستمر ثلاثة أيام وتشارك فيها وحدات من القوات البحرية والجوية والبرية، في حين قالت وزارة الدفاع الاميركية <البنتاٌغون>امس ان تحركا عسكريا أميركيا ضد ايران لا يزال خيارا مطروحا حتى بينما تباشر الولايات المتحدة الدبلوماسية والعقوبات لوقف البرنامج النووي الايراني·
وفي وقت يتصاعد فيه التوتر بين ايران والغرب الذي يخشى أن يكون البرنامج النووي لطهران يستهدف تطوير قنابل نووية ، ندد المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي بالتهديدات النووية الاميركية ضد ايران·

وقال خامنئي <الرئيس الاميركي أوباما يهدد ضمنا ايران بالاسلحة النووية· هذه التهديدات لاتؤثر على الامة الايرانية ولكنه أمر مشين في التاريخ السياسي الاميركي·

<ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مساعد قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي قوله إنه سيتم في المناورات- التي أطلق عليها اسم الرسول الأعظم- اختبار سلسلة من الصورايخ المصنعة محليا وأسلحة أخرى لفحص القدرات الدفاعية الإيرانية·

وتجري إيران بانتظام مناورات عسكرية مشابهة لاختبار قدراتها الدفاعية، وحذر مسؤولوها العسكريون في السابق من الرد بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرضت بلادهم لهجوم عسكري محتمل·

يشار إلى أن مضيق هرمز يشكل معبرا بحريا إستراتيجيا يمر عبره نحو 40% من النفط العالمي·

بالمقابل قالت وزارة الدفاع الاميركية ان تحركا عسكريا أميركيا ضد ايران لا يزال خيارا مطروحا·

وقال جيف موريل المتحدث الصحفي للبنتاغون <لم نستبعد أي خيار من على الطاولة فيما نمضي في مساري الضغط التواصل·>

ومضى يقول <هناك دائما مجموعة كاملة من الخيارات متاحة للرئيس الاميركي من بينها استخدام الخيار العسكري··· من الواضح أنه ليس هو مسار العمل المفضل لدينا لكن لم يحدث قط أن استبعد من على الطاولة من قبل ولا في الوقت الحالي·>

وكان موريل يعلق على تصريحات نسبت الى مسؤول عسكري أميركي كبير نقل عنه قوله في سنغافورة ان توجيه ضربة عسكرية لايران ليس مطروحا على الطاولة في الاجل القصير·

الي ذلك أجرى مندوبو الدول الكبرى اجتماعا مغلقا في مقر البعثة الصينية بالأمم المتحدة لمناقشة فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك في وقت رحبت واشنطن بالوساطة التركية بأزمة برنامج طهران النووي،

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي قريب من المحادثات -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن الجانب الروسي قدم عروضا وصفها بالبناءة نوعا ما أثناء مناقشة مسودة العقوبات المقترحة على إيران، لكن الجانب الصيني لم يعلق حتى الآن على المسودة، ولا يُعرف ما إذا ما استمر على موقفه في اجتماع أمس·