كلينتون: نتقارب مع سورية لنقترب من نواياها

دافعت الولايات المتحدة الخميس عن سياستها بالتواصل مع سورية برغم المخاوف من أن دمشق ربما تحاول نقل صواريخ سكود إلى حزب الله في لبنان.
وفي تصريحات قبيل اجتماع لحلف شمال الأطلسي في العاصمة الاستونية راوغت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في الأجابة على أسئلة بشأن ما إذا كانت إيران ربما أعطت تكنولوجيا سكود لسورية لتصل في النهاية إلى حزب الله.
واتهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس سورية بإرسال صواريخ سكود لحزب الله. ونفت سورية الاتهام قائلة إن إسرائيل ربما تستغل هذا الاتهام ذريعة لتوجيه ضربة عسكرية.
وقد يهدد نقل الأسلحة المشار إليه جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما للتواصل دبلوماسيا مع سورية ويثير عقبات جديدة أمام اقرار مجلس الشيوخ إرسال سفير أميركي جديد الى دمشق بعد غياب استمر خمس سنوات.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاستوني أورماس بايت (عبرنا مباشرة للحكومة السورية وباشد العبارات الممكنة عن قلقنا بشأن قصص تشير إلى أن هناك نوعا من نقل تكنولوجيا أسلحة الى سورية بغرض محتمل وهو نقلها لاحقا الى حزب الله).
وتتهم واشنطن إيران منذ وقت طويل بتسليح حزب الله الذى خاض حربا مع إسرائيل عام 2006 ويتمتع بتأييد واسع داخل الجنوب اللبناني الشيعي بالأساس.
لكن الولايات المتحدة لم تتحدث علانية عن المكان الذي ربما تكون سورية حصلت منه على صواريخ سكود كما لم تقل أنها تستطيع أن تؤكد حدوث أي تسليم صواريخ لحزب الله.
وبرغم عدم تلبية سورية للمطالب الأميركية القديمة بوقف التدخل في شؤون لبنان وبذل جهد اكبر للتوصل الى سلام مع إسرائيل قالت كلينتون انه في مصلحة الولايات المتحدة أن يكون لها سفير في دمشق.
وأضافت (هذا ليس نوعا من المكافأة للسوريين وللتصرفات التى يقومون بها وتثير قلقا عميقا. انها أداة نعتقد أنها ستمنحنا نفوذا اضافيا وتضيف عمقا وتحليلا ومعلومات بخصوص تصرفات سورية ونواياها).
وأشارت كلينتون الى قائمة شكاوى واشنطن المتواصلة ضد دمشق والتي تتضمن اتهامات بأستضافتها متشددين فلسطينيين وأنها تغذي العنف في العراق. لكنها قالت إن سفيرا سيساعد في نقل الرسالة الأميركية.
وأضافت (نعتقد أن وجود سفير هناك يضيف للقدرة على نقل تلك الرسالة بقوة ونأمل في أن يؤثر في سلوك سورية).