نتنياهو يوافق على إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة مقابل إرجاء الحديث عن القدس

كتبت صحيفة هآرتس أنه من المبكر جداً الحديث عن انطلاقة في العملية السلمية أو عن مبادرة سلام جزئية، ولكن هناك أشارت واضحة تقر بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قدم صفقة إلى الحكومة الأمريكية من شأنها تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي زال غضبه على نتنياهو وهو يعمل على تطوير العلاقات مع إسرائيل.يشار إلى أنه جرت اتصالات مكثفة في الأيام الأخيرة بين مكتب رئيس الحكومة والبيت الأبيض لاغتنام الفرصة الأخيرة التي منحتها الحكومة الأمريكية لنتنياهو وفي مركزها طلب وقف البناء وإسكان اليهود في شرقي القدس .مع العلم أن نتنياهو يرفض تجميد البناء في القدس، واقترح على اوباما مسار سياسي أخر وفي المقابل أرسل اوباما رسائل ودية إلى إسرائيل ولمح عن رغبته في إنهاء الأزمة .وقدرت الصحيفة بناءاً على تصريحات علنية وسرية لشخصيات إسرائيلية وأمريكية محتويات الصفقة التي تلوح في الأفق وهي كالتالي :-1- تبادر إسرائيل بحل وسط في الضفة الغربية من شأنه أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود مؤقتة مقابل إرجاء الحديث بشان القدس، ومع ذلك يعتقد نتنياهو أن محمود عباس غير مؤهل للتقدم للحل الدائم وعلى هذا فهو يتملص وبطريقة غير مباشرة من تجديد المفاوضات .كما أوضح نتنياهو للأمريكيين عن رغبته التقدم في الحل الدائم ولكن ليس له شريك وفي النهاية الكل يتجه للحل الوسط، كما يعارض الفلسطينيون وبشدة الحل الوسط ولكن إذا رفضوا مرة ثانية مبادرة إسرائيلية يوافق عليها اوباما فسيتم اعتبارهم الطرف الرافض .2- تنسق الولايات المتحدة وإسرائيل مواقفهما بخصوص الأمور المختلف عليها لمنع وقوع أزمات متبادلة بينهم، ويؤكد ذلك ما جاء عل لسان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال 'جيم جونز' في خطابه في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، حيث قال ' أنه ستحدث بيننا وبين إسرائيل خلافات ولكن سنحلها كشركاء ' .3- يشدد اوباما موقفه من إيران وسوريا بهدف لجم القنبلة النووية الإيرانية، ومنع اشتعال حرب في الشمال وتوطيد الصلة الأمنية مع إسرائيل.وبالمقابل نقلت إذاعة الجيش تصريحات لمصادر في مكتب نتنياهو نفيها لما ورد عن صحيفة هآرتس حول استعداد نتنياهو لتسوية مرحلية جديدة في الضفة الغربية تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود مؤقتة