استكمالا لفعاليات التضامن مع الأسرى نظمت الجبهة الشعبية اعتصاما تضامنيا بمشاركة جماهيرية واسعة أمام الصليب الأحمر بخانيونس, وبحضور اعضاء اللجنة المركزية للجبهة وأعضاء قيادتي المنطقتين وممثلين عن العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني, حيث بدء الاعتصام بالهتافات المناصرة للأسرى وحقوقهم ورفع الشعارات واللافتات والصور لرموز الحركة الأسرية وفي مقدمتها الأسير سعدات.
خلال كلمة الجبهة تطرق نصرالله جرغون مسئول لجنة الأسرى بالمحافظة" إننا في يوم الأسير نقف إجلالاً وإكباراً لآلاف الأسري الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل الأرض والإنسان, ولم تثني عزيمتهم وإرادتهم السنوات الطويلة من القهر والحرمان خلف القضبان والظلم, حتي اللذين تم احتجازهم بعد قضاء محكومياتهم في السجون بحجة أنهم مقاتلون غير شرعيون لم ييأسوا من كل هذه الممارسات" .
ونوه جرغون "ان معاناة الحركة الأسيرة أمام صمت عربي وتواطؤ دولي اظهر بشكل جلي حقيقة المتشدقين بحقوق الانسان والمواثيق والعهود الدولية, وان معاناة ما يزيد عن7400 أسير فلسطيني وعربي يقفون وحدهم اليوم في مواجهة أبشع احتلال علي وجه الأرض, يستهدف معنوياتهم وإرادتهم وصحتهم وحياتهم حتى ارتقى ما يزيد عن 202 شهيد وكان أخرهم الشهيد رائد ابو حماد ابن مدينة القدس الصمود ".
وأضاف جرغون" يأتي يوم الأسير وأملنا في شعبنا وفي أحرر العالم ان تكون قضية الأسري محور اهتمامهم, وألا ينصب عملنا علي يوم الأسير فقط أو عند ارتقاء شهيد في صفوف الحركة الأسيرة , فقضية الأسرى تحتاج إلى جهد الجميع وفي كل الأوقات, حتي نوفي لهؤلاء الإبطال جزاً من حقهم علينا, وإننا نقول لهم لن نتخلى عنكم حتى يتم تحرركم من السجون الصهيونية".
وأكد جرغون علي التالي "الأسرى هم من صاغوا وثيقة الوفاق الوطني ودعوتهم الصادقة للمصالحة هي الأساس وبها يقولون يجب إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية, وهنا يجب علينا الامتثال لذلك, وان ممارسات السلطتين بغزة والضفة من خلال التعدي علي الحريات والاعتقال السياسي والتنظيمي في ظل دعوتنا لكل الأسرى بالحرية والانعتاق وتجرم الاعتقالات, ونطالب بوقف كل أشكال التفاوض مع العدو السري والعلني وفي مقدمتها التنسيق الأمني ردا علي ممارسات العدو ضد أهلنا بالضفة ولمواجهة القرارات الصهيونية الداعية لترحيل أبناء غزة من الضفة".
وفي نهاية كلمة جرغون مؤكد" بان التجربة النضالية الطويلة أثبتت بان المقاومة بكل أشكالها يجب ان تكون حاضرة في صراعنا مع العدو الصهيوني باعتبارها حق مشروع كفلتة كافة الشرائع والمواثيق الدولية من اجل طرد المحتل ونيل الحرية والاستقلال".
خلال كلمة الأسير المحرر شفيق البريم عن الأسرى, وقفت الحركة الأسيرة علي مدار السنين الماضية في وجه إدارة السجون النازية الحاقدة لتؤكد بان الحركة الأسيرة قادرة علي تنفيذ أي معارك احتجاجية تمثل بعضها بتنفيذ الإضرابات المتكررة, وهنا نقول بان الحركة الأسيرة قدمت ما يزيد عن مائتين أسير استشهدوا ان كان في أقبية التحقيق والمعتقلات أو نتيجة الإضرابات وجزا كبيرا من الإهمال الطبي .
ونوه الأسير البريم" ان الحركة الأسيرة مجتمعة تطالب وبشكل جدي وسريع في الإسراع في إنهاء حالة الانقسام المقيت لما له من إضرار علي كافة الصعد".
مؤكداً بان" المستفيد الوحيد من حالة الانقسام هو العدو الصهيوني وبهذا المقام أتوجه من خلالكم بالتحية لكافة الأسرى والأسيرات في كافة السجون الصهيونية وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية الصابر الصامد احمد سعدات ابو غسان وكافة رفاقه وكل أسرى الحرية الأبطال".
وفي نهاية كلمة البريم قائلا "ان الأوان ان تكون قضية الأسرى على سلم الأولويات ونطالب الجميع بالسعي الجاد وبكافة الأشكال النضالية والكفاحية التي من خلالها يتحقق الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات".
خلال كلمة هيئة العمل الوطني ألقاها سعيد عواد مؤكدا من جديد لكل الأسرى بأننا سنواصل دربكم رغم كل الصعوبات والمخططات المعادية حتى تتحررون وتواصلون نضالكم معنا ومع شعبنا بكافة شرائحه المختلفة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية وفي مقدمتها حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمته القدس".
وتطرق عواد إلي" الاعتداءات اليومية علي الضفة وعزة والتمدد الاستيطاني الذي يلتهم أرضنا وجدار الفصل العنصري وسياسة هدم المنازل ومصادرة الأراضي والممتلكات واستمرار الحفريات في القدس وترحيل المقدسيين وسحب هويتهم سعيا لتهجيرهم ".
ودعا عواد حركتي حماس وفتح بضرورة التوقيع علي الورقة المصرية لإنهاء الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا .
تقدم ابو سليمان الفرا وفي نهاية الاعتصام بقراءة رسالة الجبهة المقدمة للصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة أمام الاعتصام, مطالب بضرورة العمل الجاد لوقف الممارسات والإجراءات بحق الأسرى , وتشكل وفد ممثل بقيادة الجبهة والعمل الوطني لتسليم الرسالة للصليب الأحمر .