الشرطة الدينية بالسعودية تتراجع عن اقالة مديرها بمكة من منصبه عقب اباحته 'الاختلاط '

تراجعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) بالسعودية امس الأحد عن قرارها باعفاء مدير عام الهيئة في مكة غرب المملكة الشيخ أحمد قاسم الغامدي من منصبه دون التطرق إلى أسباب التراجع او الإعفاء.
وطلبت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الصحف السعودية وقف نشر خبر إقالة الشيخ الغامدي.
وكانت الهيئة قالت في بيان لها امس اوردته وكالة الانباء السعودية 'واس' انه 'تم تعيين سليمان الرضيمان مديرا عاما للهيئة في مكة المكرمة بدلا من الشيخ أحمد قاسم الغامدي الذي أعفي من هذه الوظيفة'.
وكانت مصادر أعلنت أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين اصدر قرار يقضي بإعفاء الغامدي من منصبه بعد التصريحات التي نشرتها إحدى الصحف السعودية والذي تحدث فيه عن جواز الاختلاط.
وربط مراقبون قرار الإعفاء بالحديث الصحافي المطول الذي نشرته صحيفة 'عكاظ' على لسان الغامدي، والذي تحدث فيه عن جواز الاختلاط ، بعبارات منها 'الاختلاط طبيعي في حياة الأمة ومانعوه لم يتأملوا أدلة جوازه الصريحة' إلى أن قال 'إن من يحرمون الاختلاط يعيشون فيه واقعاً، حيث إن اختلاط الخدم في البيوت يعتبر من أشد مظاهر الاختلاط' .
الحديث الصحافي للشيخ الغامدي ولّد ردود فعل واسعة، أتى أولها من أحد أفراد العائلة المالكة في السعودية الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز المحسوب على التيار الديني المتشدد الذي طالب الشيخ عبد العزيز الحميّن بإقالة الغامدي من منصبه، بعدما وصف فتاواه حول الاختلاط بالعار و'الفشيلة'.
وجاء الرد الثاني من الشيخ عبدالرحمن الأطرم عضو مجلس الشورى السعودي الذي انتقد بشدة كلام الغامدي، فيما ذهب الكاتب محمد آل الشيخ وعبدالله بن بخيت في صحيفتي 'الجزيرة' و'الرياض' إلى تأييد الشيخ أحمد الغامدي فيما ذهب إليه من رأي حول الاختلاط وذلك في أعمدتهم الصحافية التي يكتبون فيها بشكل شبه يومي.
يشار إلى أن صحيفة 'عكاظ' وصفت رأي الغامدي بأنه رأي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواثق المدعوم بالمادة العلمية والطرح الموضوعي.
وكان الغامدي نفى الاربعاء ان يكون قد اقيل من منصبه بسبب السماح باختلاط الجنسين.