مصادر :قطر تنسحب من ملف المصالحة الفلسطينية وتبلغ مصر بفشل الوساطة

كشفت مصادر فلسطينية حسنة الاطلاع عن فشل الجهود القطرية في تحقيق انجاز ايجابي على صعيد المصالحة الفلسطينية الداخلية،وذلك بسبب تشدد حركتي" فتح وحماس" المتنازعتين على موقفهما من ملف المصالحة".

وقالت المصادر المطلعة اليوم " أن قطر أبلغت الجانب المصري برسالة رسمية ،بعثتها مؤخراً لمصر،تحدثت فيها عن عقبات كبيرة واجهتها خلال رعايتها للمصالحة وصعوبة تقريب وجهات النظر بين الحركتين المتنازعتين .

وأوضحت المصادر أن الرسالة القطرية تطرقت إلي الضغوط الخارجية التي تتعرض لها كل من حركتي "فتح وحماس" وتمسكهما بأفكارهما"المتباعدة" لانجاز المصالحة ، وعدم حصولها على أي تنازل من الطرفين ".

ورجحت المصادر المطلعة انسحاب "قطر" من خط المصالحة الفلسطينية الداخلية..مشيرةً إلي "أن قطر طالبت بتدخل عربي قوي ومؤثر لتحقيق اختراق ايجابي على ملف المصالحة الفلسطينية"..فيما أكدت ذات المصادر "وجود ضغط عربي لتحويل ملف المصالحة الفلسطينية إلي جامعة الدول العربية لرعايته بشكل جدي وقوي، وفضح الطرف المعيق لانجازها".

يذكر ان أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان نفى حدوث أي اختراق على صعيد ملف المصالحة الفلسطينية، وقال حمدان في تصريح سابق لـ" قدس نت":" إن الجمود هو الذي يعترى هذا الملف، ولم يحدث اى تغيرات تطرأ عليه .وعلل السبب إلى استمرار التدخل الأميركي والإسرائيلي في موضع المصالحة الفلسطينية لكي تكون هذه المصالحة وفق المعايير الإسرائيلية الأمريكية".

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مؤخراً في دمشق، لبحث ملف المصالحة ، فيما أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة "أن حركته قدمت أفكاراً عملية لتجاوز أزمة المصالحة الفلسطينية الداخلية".

وكانت مصادر فلسطينية حسنة الاطلاع كشفت في تصريح سابق لمراسلنا عن مساعي قطرية حثيثة ومشجعة لانجاز ملف المصالحة الفلسطينية المتعثر، وزحزحة المواقف المعاكسة بين حركتي فتح وحماس، وتقريب وجهات النظر بينهما.

وقالت المصادر" أن دولة قطر دخلت على خط المصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح وحماس" المتنازعتين، للضغط على "حماس" وتقريب وجهات النظر لتحقيق انجاز في ملف المصالحة".

يذكر ان حركتي "فتح وحماس"تعطلان اتفاق المصالحة الفلسطينية الداخلية و توجهان لبعضهما البعض اتهامات بتحميل كل طرف إعاقة المصالحة وارتباطها بتدخلات خارجية وإقليمية ".

وتنص الورقة المصرية للمصالحة على إجراء انتخابات فلسطينية في منتصف عام 2010م، وإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية بإشراف عربي تتزعمه مصر، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني.